أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Sep-2020

عدم اليقين وتراجع أسواق المال يعصف بأسعارالنفط

 الراي-  د.فتحي الأغوات

قال خبراء ومحللون في قطاع النفط والاقتصاد إن حالة عدم اليقين الاقتصادي باتت المحدد المؤثر الأهم في أسعار النفط.
 
وتوقعوا في حديثهم إلى الرأي أن تتراوح أسعار النفط خلال هذا العام مابين 35 إلى 45 دولارا في أفضل حالات على وقع الانتشار المتزايد لوباء كورنا.
 
وبين هؤلاء أن عملية البيع العشوائي للمضاربين و تراجع أسواق الأسهم والمالية تُعد السبب الأقوى والاهم ضعف الاقتصاد العالمي بكامل القطاعات.
 
وقال الكاتب الاقتصادي خالد الزبيدي إن المحرك الرئيس والأقوى هو الطلب المرتبط بحجم النشاط الاقتصادي وخاصة في الدول الصناعية مثل الصين والولايات المتحدة واليابان.
 
وبين ان الإخفاقات والاغلاقات الاقتصادية العالمية خفضت من الطلب العالمي على النفط إلى الثلث بما يعادل 30 مليون برميل من أصل 90 مليون برميل نفط يومي من مجمل الاستهلاك العالمي قبل كورونا.
 
وأوضح الزبيدي ان اتفاق الأسعار بين دول اوبك ساهم في تعافي أسعار النفط بما يقارب 15%،لافتا إلى أن هذا التعافي لم يرافقه زيادة في الطلب.
 
وبين أن تعافي الطلب على النفط بحاجة من 2 إلى 3 سنوات لاستقرار الأسعار وتعافيها وتخطيها حاجز 50 دولارا للبرميل.
 
واستبعد الزبيدي أن تشهد الأسعار اتفاعا ملموسا خلال العام المقبل على أسعار النفط العالمي مرجحا بقاءها ضمن حاجز 45 إلى 47 دولارا للبرميل.
 
بدوره قال المحلل الاقتصادي حسام عايش إن عوامل عديدة عصفت بأسعار النفط العالمي، لافتا إلى أن ارتفاع المخزون النفطي في الولايات المتحدة والصين وتوقف الحركة الاقتصادية في العديد من دول العالم بسبب وباء كورونا أثر بشكل مباشر على انهيار أسعار النفط عالميا.
 
وتوقع أن تبقى أسعار نفط برنت تتراوح بين 35 إلى 45 دولارا في أفضل حالاتها خلال الأشهر القادمة، عازيا ذلك إلى عدم اليقين الاقتصادي الذي يعيشه العالم حاليا على وقع الانتشار المتزايد لوباء كورنا.
 
وعن أهمية استفادة الأردن من الانخفاض الحالي لأسعار النفط قال عايش إن حجم الاستفادة محليا كان محدودا ولم يُستفد منه رغم انخفاضه إلى ما دون 30 دولارا للبرميل بسبب تواضع كميات المخزون من النفط.
 
من جهته، رجح الخبير في الطاقة والنفط هاشم عقل رجح ان تشهد أسعار النفط انخفاضا خلال الفترة القادمة في حال عودة الاغلاقات العالمية بسبب كورونا.
 
لكنه استدرك قائلا «في أحسن الأحوال ستبقى الأسعار الحالية تراوح مكانها».
 
ولفت عقل إلى أن ارتفاع المخزون الأميركي وهو عامل متغير إضافة إلى انقضاء شهر البنزين (شهر اب) في العالم على انخفاض، لافتا الى السعودية خفضت اسعارها تسليم تشرين الأول بمقدار دولار.
 
وأوضح ان البيع العشوائي للمضاربين ورفض الكونغرس اعتماد مساعدات الشركات بمبلغ ٣٠٠ مليار دولار وتراجع أسواق الأسهم والمال يبقى السبب الأقوى والاهم ضعف الاقتصاد العالمي بكامل القطاعات.
 
ونبه عقل إلى أن الأخطر لهذا التراجع لجوء كبار المستثمرين إلى استئجار ناقلات النفط تخوفا من انهيار أسعار النفط مستقبلا.
 
وأشار إلى توقف تعافي الطلب رسميا لمعظم دول العالم وخاصة من الصين اكبر مشتر بشكل يومي، والتي تراجع حجم مشترياتها اليومية بشكل حاد، منوها الى تخمة التخزين العالمي وامتلاء المصافي بالخام يعود للمخزونات الهائلة التي اشترتها الصين في شهر نيسان على ٢٠ دولارا.
 
ولفت عقل الى ان دول أوبك بدأت بتقليص تخفيضات الإنتاج بسب البراميل الفائضة على مستوى معظم دول العالم إضافة إلى ذلك المخزونات الضخمة من النفط الخام والمنتجات المكررة لافتا إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تستأنف أسعار النفط مسارها الصعودي.
 
وتابع أن هناك تباطؤا على الطلب بشكل كبير وان السعر المقنع للمنتجين هو ٤٠-٤٣ دولارا حتى نهاية العام الحالي.