الحياة-شفيق الأسدي 
 
تراجع متوسط أسعار الشقق في أبو ظبي بنسبة واحد في المئة، والفيلّات بنسبة 9 في المئة في الربع الأول من السنة، مع توقع «مساهمة المعروض الجديد في السوق في مزيد من الضغط على الأسعار». إذ توقعت تقارير لشركات عاملة في قطاع الخدمات العقارية، «تسليم 4 آلاف شقة وفيلّا إضافية في أبو ظبي بحلول نهاية السنة».
 
ورجح المدير الإقليمي رئيس قسم التقويمات والاستشارات في شركة «تشيسترتنس» الشرق الأوسط روبن تيه، في تقرير للشركة حول القطاع العقاري في أبو ظبي، «انخفاض أسعار المبيعات في شكل أكبر».
 
ولاحظ أن «اتجاه السكان نحو تقليص المساحة أو الانتقال إلى مناطق أسعارها معقولة سيستمر حتى عام 2018، عندما ستؤدي الزيادة المتوقعة في الإنفاق الحكومي إلى تحسين معنويات السوق».
 
وأفاد التقرير بأن أسعار الفيلّات «تدنّت بنسبة 9 في المئة في المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، وشهدت مناطق الغدير والريف ومدينة خليفة أعلى معدلات انخفاض لتصل إلى 915 درهماً للقدم المربعة في الغدير، و877 درهماً للقدم المربعة في الريف، و747 درهماً في مدينة خليفة».
 
فيما سجلت الأسعار في حدائق الراحة «هبوطاً نسبته 6 في المئة، وأسعار الشقق في المتوسط واحداً في المئة».
 
وأوضحت رئيسة قسم الاستشارات والبحوث في شركة «تشيسترتنس» الشرق الأوسط إيفانا غازيفودا فوسينيك، أن أرقام مبيعات الوحدات السكنية خصوصاً في سوق الفيلات «انخفضت منذ الربع الأخير من عام 2014».
 
ولم تستبعد «استمرار تراجع أسعار البيع في الفترة المتبقية من هذه السنة حتى عام 2018».
 
وفي سوق الإيجارات في أبو ظبي، لفت التقرير إلى «تدني متوسطها بنسبة 3 في المئة في الربع الأول، مقارنة بالربع السابق».
 
ورصدت فوسينيك «تراجعاً في الإيجارات السكنية في معظم المناطق مع استمرار اتجاه السكان في أبو ظبي نحو المناطق ذات الأسعار المعقولة».
 
إذ لفتت إلى أن «متوسط إيجار الشقة من غرفتي نوم في منطقة شاطئ الراحة الآن يبلغ نحو 155 ألف درهـــم سنوياً، بينما تبدأ الإيجارات في منطقة الريف داون تاون من 92 ألف درهم، وجزيرة الريم من 125 ألفاً».
 
وانسحب الانخفاض على قطاع الفيلات، إذ بلغ متوسط 3 في المئة على مستوى أبو ظبي. وتراوحت معدلات الهبوط في مناطق الريف وحدائق الراحة ومدينة خليفة بين واحد و7 في المئة.
 
وأكدت فوسينيك أن «حجم المعروض الجديد في السوق سيساهم في ضغط إضافي على الأسعار». وتوقعت «تسليم 4 آلاف شقة وفيلا إضافية في مدينة أبو ظبي بحلول نهاية السنة».