أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2020

رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا: الصراع على الحقول ومنشآت التصدير سياسي دولي

 الأناضول: قال رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا، مصطفى صنع الله، أن الصراع على المنشآت النفطية وموانئ التصدير الليبية هو صراع سياسي دولي أكثر منه نزاع ليبي داخلي حول توزيع الإيرادات ومنافذ الإنفاق، حسب بيان صدر أمس الخميس.

وجاءت تصريحاته خلال مشاركته مع باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» للطاقة، في حلقة نقاش حول تطورات الأوضاع في ليبيا، عقب تصاعد الصراع وانهيار سوق النفط.
وأضاف «تستفيد عدة دول مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعلياً».
وبدعم من دول عربية وغربية، تغلق مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، منشآت وموانىء تصدير نفط في ليبيا، مما كبد البلد العربي خسائر بمليارات الدولارات.
وتابع أن الغالبية العظمى من الليبيين أنفسهم تريد رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوبا بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق.
وتزعم مليشيا حفتر أن الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، تستخدم عائدات بيع النفط لدفع أجور مقاتلين أجانب، وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.
وشدد صنع الله على أن المتضرر الأكبر من الإغلاقات غير القانونية للمنشآت في المنطقتين الشرقية والوسطى هو المواطن الليبي، وأكبر دليل هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة، وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المواطن يومياً.
وأردف أن «المؤسسة الوطنية للنفط» تبذل كل ما وسعها في حدود القانون لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط.
وتابع «سيكون لدينا بعد ذلك قدراً كبيراً من العمل يتعين القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا، وسنحتاج إلى مساعدة دولية، لكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 2 مليون برميل يومياً في غضون سنوات».
من جانبه أثنى بويانيه على الدور الإيجابي للمؤسسة واستمرارها في إنتاج وتصدير النفط والغاز، رغم الحرب. وأعرب عن قلقه من التواجد العسكري حول المنشآت والموانئ النفطية، مشيراً إلى أنه في حال اندلاع قتال بين الأطراف المتنازعة هناك، ستقع كارثة كبيرة مع خسائر جسيمة في أرواح المدنيين.
وشدد بويانيه على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القتال والسماح للمؤسسة باستئناف الإنتاج كخطوة أولى نحو إطلاق حوار سياسي.
وإلى جانب صنع الله وبويانيه، شارك في حلقة النقاش كل من جيامبيرو ماسولو، مدير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وكلاوديا سوساي، ناشطة مدنية، ولوكا فاساني، وهو صحافي.
وفي ظل جائحة كورونا، شارك صنع الله عن بعد في «قمة الشرق الأوسط المتوسطي»، ضمن مئة شخصية من القادة والمؤثرين من شمال افريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بهدف طرح تحديات المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة.