وقال الوزير عقب زيارته للمقر الرئيسي لشركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية العملاقة «غوغل» في مدينة ماونتن فيو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية «يتعين علينا في ألمانيا بذل كافة الجهود لزيادة سرعة الابتكار… هدفنا هو أن تظل ألمانيا بلدا صناعيا رائدا في عصر الرقمنة». وردا على سؤال، حول ما إذا كانت ضرائب الرقمنة ضمن الموضوعات التي تحدث فيها ألتماير مع مديري «غوغل»، قال الوزير أنه سيُجرى مناقشة هذا الموضوع على مستوى الاتحاد الأوروبي وقمة العشرين، موضحا أن مثل هذه المواضيع لا يتم التحدث عنها على نحو ثنائي مع الشركات.

 

حذَّر من عدم الاستفادة من تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات

 

وذكر ألتماير أن المشكلة الرئيسية هي أن هناك حافزا لخفض الضرائب في عالم تسوده العَولَمة بهذه القوة، موضحا أن هذه المشكلة لا تخص جوجل وحدها، مشيرا إلى أنه يتعين على الأوساط السياسية أن تضمن عبر القوانين سيادة عدالة ضريبية على مستوى العالم. تجدر الإشارة إلى أن شركات الإنترنت العملاقة، مثل «غوغل» وفيسبوك، تدفع ضرائب أقل على نحو واضح مقارنة بالشركات الصناعية التقليدية، لأنه يصعب حتى الآن حاليا شمولها بقواعد الضرائب السارية.

وكانت مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى اتفقت الشهر الماضي في بيانها المشترك على زيادة فرض ضرائب على الشركات الكبرى. من جهة ثانية حذر ألتماير من عدم استفادة بلاده من تكنولوجيا القيادة الذاتية. وقال «لا ينبغي أن نركن إلى الدعة والاسترخاء بل علينا الانطلاق».

وأجرى رحلة تجريبية بسيارة ذاتية القيادة من إنتاج شركة «زوكس» الأمريكية، ووصف رحلته بأنها حدث مثير للإعجاب.

وأضاف ان كبرى شركات تصنيع السيارات في بلاده «تبذل العديد من الجهود البحثية في مجال القيادة الذاتية، لكن لم يتأكد في الوقت الراهن بعد من سيتفوق في النهاية»، وطالب بتوفير الظروف الإطارية في بلاده حتى تكون أول من ينفذ الأنظمة الجديدة.

وتُعد القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي مكونين رئيسيين في الإستراتيجية المثيرة للجدل التي أعدها ألتماير بخصوص الصناعة والتي أبدى فيها الوزير تأييده لتنشيط دور السياسة في مجال الصناعة. وسيجري ألتماير محادثات مع ممثلي الحكومة الأمريكية في واشنطن اليوم الأربعاء وغدا الخميس.