حسين الزيود

 

المفرق-الغد-  صدر مربو الثروة الحيوانية في محافظة المفرق وبالتعاون مع وزارة الزراعة 286 ألفا من الخراف البلدية إلى الأسواق الخليجية في الكويت والسعودية والإمارات والبحرين، منذ بداية العام الحالي وحتى الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول ( ديسمبر) الحالي، وفق مدير مديرية زراعة المفرق الدكتور حسين الزيود.

وبين الزيود أن عمليات التصدير تمت وفقا للاشتراطات الصحية والقانونية، التي تم إبرامها بين الطرفين ومن خلال المحجر البيطري في محافظة المفرق.

وقال إن الوزارة أشرفت من خلال كوادرها في المحجر البيطري بمحافظة المفرق على عمليات التصدير، لافتا إلى أنه تم وضع المواشي في المحجر البيطري بالمفرق لمدة 21 يوما، وفقا للأصول البيطرية وبما يؤكد خلوها من أية أمراض.

وأشار إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آب ( أغسطس ) الماضي، أشرفت وزارة الزراعة ومن خلال كوادرها في المحجر البيطري بالمفرق على استيراد 496 ألفا و 861 رأسا من الضأن، فضلا عن استيراد 46 ألف رأس من العجول التي تم إدخالها إلى المحجر البيطري في المفرق، وفقا للاشتراطات البيطرية التي تؤكد خلوها من الأمراض.

وبين أن عمليات التصدير ستعود بالفائدة على مربي الثروة الحيوانية من خلال توفير مردود مالي يساعد المربين على تلبية متطلبات تربية المواشي، منوها أنه سيتم من خلال هذه الحالة تنشيط هذا القطاع وضمان ديمومته.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، وبما يعود بالفائدة على مربي الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني.

وأكد الزيود أن قطاع الثروة الحيوانية في المملكة يشكل مصدر جذب للمستوردين من الدول المجاورة وعلى رأسها دول الخليج العربي، نظرا لما تتمتع به من جودة عالية للإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق من الجهات المعنية في الدول المستوردة، ما من شأنه يفتح آفاقا واسعة لهذا القطاع في الأسواق الخارجية مستقبلا.

وأوضح أن مديرية الزراعة ومن خلال قسم الثروة الحيوانية والجهات المتخصصة، تعمل وبشكل دائم على تحصين المواشي في المحافظة ضد مختلف الأمراض التي تطال المواشي، فيما تنفذ كذلك جولات تفتيشية بشكل دوري ومفاجئ للوقوف على عدد الحيازات الحقيقية لدى مربي المواشي، وبما يمكن من إيصال كميات الدعم المناسب من الأعلاف للمربين وفقا للأعداد الحقيقية.

من جهة ثانية قال الزيود، أن منظمة إيفاد بدأت بالمراحل التحضيرية للعمل على تنفيذ مشروع يمتد لـ 6 أعوام يشمل محافظات المفرق واربد وجرش وعجلون ومأدبا وضواحي العاصمة عمان، بهدف تطوير محطة الخناصري للبحوث الزراعية كمركز للمحطات الزراعية في المفرق، وبكلفة مالية تقدر بـ 24 مليون دينار، وذلك ضمن إطار مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة ( الضأن والماعز)، ودعم الأسر الفقيرة ومساعدتها على التخلص من الفقر.

وبين أن عملية تطوير محطة الخناصري تشتمل على استحداث حظائر وأبنية جديدة كمأوى بيطري علمي، فيما سيتم رفدها بقرابة 400 رأس من الأغنام العواسي المحسنة وذات الانتاجية العالية، منوها أنه سيتم توفير كافة الكوادر البشرية الفنية والمتخصصة وبما يعمل على تنفيذ الأعمال المنوطة بالمحطة بشكل كامل.

وأوضح الزيود، أن مشروع تطوير المحطة سيساهم في تقليل نسبة الفقر وتحسين الأمن الغذائي الوطني وتطوير قدرات القطاع العام لتزويد تكاثر محسن للمجترات الصغيرة، وتعزيز توسع القطاعين العام والخاص والخدمات الصحية الحيوانية، معتبرا أن المشروع سيؤدي إلى زيادة الوصول إلى الموارد المالية للمناطق الريفية والزراعية من خلال البنوك التجارية ومؤسسات التمويل الصغيرة.

ويستهدف المشروع فئات تشمل الرجال والنساء الأردنيين، خصوصا فئات الشباب والسيدات ممن لديهم حيازات صغيرة من المجترات، فضلا عن أطياف من المجتمع الريفي الأردني الفقير واللاجئين السوريين، بحسب الزيود الذي أكد أن العنصر الثاني من المشروع يتضمن استثمارات المعيشة والوصول إلى خدمات التمويل، الذي يستهدف السكان الفقراء في الأرياف والمزارعين الصغار والمشروعات الريفية بمنح وإقراض ميسر يواجه الفقر ويعزز التنمية المستدامة.