أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Jun-2018

مسافرون عبر جسر الملك الحسين: تزاحم وتأخير في تسليم الحقائب

 

حابس العدوان
 
جسر الملك الحسين -الغد-  يؤكد مسافرون عبر جسر الملك الحسين بين المملكة وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، أنهم يحتاجون ساعات لإتمام مغادرتهم الجسر في أوقات عديدة من السنة، مرجعين ذلك الى معاناتهم من مشكلة التزاحم على الشبابيك، والتأخير في تسليم الحقائب ورحلة البحث عنها.
ويشيرون الى مشكلة استغلالهم من قبل بعض "العتالين" وسائقي السرفيس الذين لا يتقيدون بتسعيرة ثابتة، موضحين أنهم يفرضون عليهم الأجرة التي يريدونها والتي تزداد باستمرار.
ويؤكدون أن سائقي سرفيس يستغلون أوضاع المسافرين، خاصة ممن يبحثون عن طلبات خاصة؛ حيث يطلبون من  المسافر دفع أجور مبالغ فيها، فيما يفتعل بعض العاملين أزمات لكي يدفعوا الركاب الى استخدام الخدمة السريعة التي يقوم من خلالها موظف شركة سياحية بإنهاء إجراءات السفر بشكل أسرع، مقابل أجور.
ويقول بكر النتشة "إن المسافر عبر الجسر يعاني من مشاكل عدة، تتمثل في استغلال الركاب من قبل العتالين وسائقي السرفيس وشركات النقل السياحي"، مشيرا الى أن "الأوضاع على الجسر تحتاج الى إعادة العمل بنظام الدور الإلكتروني أو الرقم للتغلب على مشكلة التأخير والتزاحم على الشبابيك وحل لمشكلة الحقائب، التي يتم تجميعها وتنزيلها لكل باصين أو ثلاثة مرة واحدة، ما يضطر المسافرين الى الانتظار لحين وصولها الى الصالة".
وأضاف "أن الأردن هو رئتنا على العالم الخارجي، إلا أنه هناك كثيرون محرومون من زيارة أقاربهم بالأردن بسبب غلاء أجور السفر والضرائب التي ليس لها داع، خاصة أن هناك عائلات مستورة"، مضيفا "لو أردت أخذ عائلتي المكونة من خمسة أفراد للأردن ليتعرفوا على أقاربهم، أحتاج على أقل تقدير الى ألف دينار ما بين رسوم ومصاريف سفر".
ويقول "إن الأوضاع الحالية جيدة لعدم وجود حركة على الجسر؛ إذ إن المسافر يغادر بوقت قياسي" بحسب النتشة، موضحا "ومع اقتراب عيد الفطر تبدأ أزمة الركاب وتبدأ معها معاناة المسافرين سواء بتعطل النظام أو الازدحام والتأخير، ما يدفعهم للرضوخ للاستغلال لكي يتمكنوا من المغادرة بشكل أسرع"، قائلا "في الأزمات ننتظر لساعات والشاطر بشطارته بالوساطات".
ويطالب علي النابلسي "أن يتم السماح لهم بالقدوم والمغادرة بواسطة سياراتهم الخاصة أو على الأقل بباصات مباشرة من عمان الى الضفة الغربية والعكس، للتخلص من مشكلة المواصلات والاستغلال والانتظار لساعات"، لافتا الى أن المعاناة التي يعانيها المسافر للحصول على حقائبه لا توصف؛ إذ إنها عادة ما تلقى فوق بعضها بعضا، ما يدفع بالمسافرين الى الاستعانة بالعتالين، الذين يجدون فيها فرصة للاستغلال.
ويرى النابلسي "أن الفترة الزمنية خلال العطلة الصيفية حتى بدء دوام المدارس والجامعات، هي الفترة التي يشهد فيها الجسر ازدحاما شديدا، ما يسبب الكثير من الإشكالات ما بين المسافرين والعمال أو رجال الأمن"، موضحا "أن بعض الركاب يحتاج لساعات لكي ينهي إجراءات خروجه من الجسر، ما يفتح المجال للواسطة والمحسوبية والاستغلال".
"الجسر بحاجة ماسة الى تحسين خدماته سواء الإجراءات أو البنية التحتية من حمامات وزيادة عدد صالات الانتظار وتوفير سلال المهملات وتوفير الكوادر اللازمة لإدامة أعمال النظافة وتوفير عربات لنقل الحقائب"، تقول لانا علي.
وتشير الى أن بعض العاملين يمنعون المسافرين من إيصال أمتعتهم بواسطة العربات خارج المبنى، ما يضطرهم الى حملها والسير بها لمسافة طويلة أو دفع مبلغ معين للعتالين لحملها بدلا عنهم، مضيفة "أن عدم وجود كوادر كافية للقيام بإجراءات ختم الجوازات يسبب أزمة خانقة في الصالة أو إبقاء المسافرين في الباصات لساعات لحين الانتهاء من المسافرين داخل الصالة".
وتؤكد "أن احتكار شركات نقل واستغلالها الأزمات يضع المسافرين تحت رحمتها، فإما أن ينتظر المسافر لساعات مع بقية المسافرين أو يدفع مبلغا للشركة لكي يقوم بإنهاء إجراءات السفر بأسرع وقت"، لافتة الى أن "مشكلة البحث عن الحقائب تأخذ وقتا كبيرا من المسافر، الذي يصبح كمن يبحث عن إبرة في كومة قش".
ويوضح محمد أبوعيشة "أن جميع المشاكل التي يشكو منها المسافرون مرتبطة بوجود أزمة ركاب، وهو ما يحدث عادة خلال فصل الصيف من كل عام، خاصة وأن معظم المسافرين يفضلون السفر خلال ساعات النهار الأولى، ما يشكل ازدحاما كبيرا في الجسر"، مضيفا "أن التأخير عادة ما يكون على الحقائب أو إصدار وتجديد البطاقة الخضراء التي يمكن أن ينتظر المسافر لأكثر من ساعة للحصول عليها".
ويطالب أبوعيشة من المعنيين زيادة عدد الشبابيك، لتسريع إنجاز إجراءات السفر والحد من الأزمات، وإعادة العمل بنظام الدور وتنظيم عملية إفراغ الحقائب والعمل على إعفاء المسافرين من مبلغ 10 دنانير، التي تؤخذ من كل شخص صغيرا كان أم كبيرا.
ومن جانبه، يؤكد مصدر في إدارة أمن الجسور، أن الإدارة اتخذت الاستعدادات كافة اللازمة للتغلب على مشكلة الازدحام خلال فصل الصيف، والذي يشهد ارتفاعا كبيرا في أعداد المسافرين من مغادرين وقادمين، موضحا أنه لم ترد الى الإدارة أي شكاوى بخصوص أي قضية قد تسبب معاناة للمسافرين.
وأكد أن الإدارة على أتم الاستعداد للاستماع الى الملاحظات بهدف تقديم الخدمة الفضلى، وجرى وضع صناديق شكاوى واقتراحات لهذا الغرض.
وأضاف المصدر أنه، وبناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومدير الأمن العام، فإن الإدارة تعمل بكل جهد لتسهيل حركة المسافرين على الجسر وتمكين الأشقاء من الدخول والمغادرة بأسرع وقت ممكن، لافتا الى أن فترة الصيف عادة ما تشهد حركة نشطة مع عودة المغتربين والعطلة المدرسية والجامعية، والتي تزامنت مع انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر.
وأوضح المصدر أن إصرار المسافرين على التزاحم على الدور سبب رئيس للأزمات والازدحام التي تنتهي عادة بمغادرة الجميع ما يتطلب من المسافرين بذل المزيد من التعاون مع الأجهزة المعنية، التي وجدت لخدمتهم للتغلب على أي ملاحظات، موضحا أنه قد تحدث عمليات تأخير نتيجة الإجراءات التي يتحكم بها الجانب الآخر الذي يحدد أعداد الركاب والباصات المسموح لها بالدخول يوميا الى الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن هناك تنسيقا مستمرا لتذليل أي صعوبات.