قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، الأربعاء، إن الحكومة تسعى لإعلان الأردن "منطقة آمنة للسفر"، بناء على إجراء المجلس العالمي للسياحة والسفر WTTC وجهات أخرى عالمية، عملية تقييم لبروتوكولات المملكة المعمول بها في المطارات والأنشطة السياحية.

 

وأضاف العضايلة لموقع CNN بالعربية، أن "هناك مساع حثيثة تقوم بها الحكومة لتحسين الوضع، والاستفادة من حالة الاستقرار القائمة في وقف انتشار الوباء ومنع انتقال العدوى الداخلية للفيروس، والانتقال إلى منحنى منخفض الخطورة، بدلا من معتدل الخطورة".

 

وتابع: "معظم الحالات التي سجلت خلال الأيام العشرة الماضية هي لقادمين من الخارج، ونسعى لتحقيق منحنى منخفض الخطورة ... الوضع تحت السيطرة وتجربتنا متميزة وناجحة، والأردن من بين أقل الدول لانتشار هذا الوباء".

 

وأوضح العضايلة، أن "قرار وقف رحلات الطيران للعالقين الذي أعلن مؤخرا لـ 10 أيام، هو قرار مؤقت، وسيجري إعادة الدفعة الرابعة من الأردنيين في الخارج قريبا"، قائلا إن القرار "هو عملية تنظيمية ولم يكن هناك إغلاق للحدود والموضوع أخرج من سياقه ... لم نغلق الحدود".

 

وعاد إلى الأردن أكثر من 17 ألف شخص منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.

 

وأكد أن "هناك فرصة قوية لدى الأردن لإعادة حركة السفر والمطارات إلى طبيعتها رغم عدم انتهاء الوباء".

 

"هناك خطوات اتخذناها.. نعمل بكل جهد لنصل إلى هذه المرحلة.. الأدلة الإرشادية التي وضعت لتنظيم عمل المطارات والفنادق والمطاعم والمرافق السياحية والأنشطة السياحية تخضع للتقييم حاليا من قبل جهات عالمية ومنها المجلس العالمي للسياحة والسفر ومقره لندن، وذلك بهدف إعلان الأردن منطقة آمنة للسفر"، وفق العضايلة.

 

وأوضح أن الأردن يعوّل على عملية التقييم هذه، قائلا: "خلال الأيام القادمة هناك اتصالات تجريها وزيرة السياحة (مجد شويكة) مع تلك الجهات، لإعلان الأردن منطقة آمنة للسفر. لدينا مؤشرات إيجابية ومتفائلون، ونأمل أن يعلن ذلك في النصف الثاني من الشهر الجاري لنبدأ بالانفتاح التدريجي للسفر".

 

تجديد رفض الضم

 

العضايلة جدد موقف الأردن الرافض لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وقال إن جلالة الملك عبد الله الثاني "عبّر مرارا عن الرفض. ونحن نرفض أي أٍسلوب للضم. نسعى لتنسيق المواقف مع الدول الصديقة والشقيقة لمنع تنفيذ هذا القرار والتأكيد على ضرورة إطلاق مفاوضات سلمية جادة على أساس حل الدولتين ووفقا للمرجعيات الدولية".

 

وقال إن الحكومة تسعى لبلورة موقف عربي ودولي فاعل يحول دون ذلك، ويحمي العملية السلمية وأمن واستقرار المنطقة. وأضاف: "ودائما نقول إن خطوة إسرائيل إذا نفذت، ستنسف كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

 

وأكد أن للأردن جاهزية "لإعادة النظر في العلاقات الأردنية الإسرائيلية في حال حدث ذلك"، وأضاف: "قلنا إن هذا الضم سيكون له انعكاسات على العلاقات الأردنية الإسرائيلية".