أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2020

أثرياء الولايات المتحدة هم أكبر الخاسرين من تراجع البورصات

 أ ف ب: ساد الفزع الأسواق المالية حول العالم الأسبوع الماضي، عندما شهدت بورصة «وول ستريت» يوم الخميس أسوأ جلساتها منذ انهيار سوق الأسهم في أكتوبر/تشرين الأول 1987.

ورغم الانتعاشة الكبيرة في جلسة الجمعة، ذهبت عشرات مليارات الدولارات من قيمة سوق الأسهم أدراج الرياح.
ولخص غريغوري فولوخين، المسؤول في شركة «ميسشارت» للخدمات المالية، الوضع على النحو التالي: «تراجعنا عقب صعود كبير خلال الأعوام العشرة الأخيرة. يبدو ذلك موجعا لكن يجب القول إن البورصة تقدمت ثلاث خطوات للأمام وخطوة إلى الوراء».
وكان أكبر الخاسرين هم أصحاب المليارات الذين استثمروا أموالهم في أسواق الأسهم، خصوصا في الشركات التي يديرونها أو يملكون الحصة الأكبر من أسهمها.
فقد تضاءلت ثروة جيف بيزوس، الأثرى في العالم، والذي أسس شركة «أمازون»، من 117 مليار دولار في السادس من الشهر الحالي إلى 109 مليارات يوم الجمعة الماضي، ما يعني انه خسر 8 مليارات دولار في أقل من سبعة أيام، وفق آخر أرقام مجلة «فوربس».
أما ثروة بيل غايتس، المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت، فقد تراجعت من 108.2 مليار دولارإلى 103 مليارات دولار يوم الجمعة، بانخفاض قدره 5.3 مليارات.
وخسر الفرنسي برنارد أرنو، ثالث أثرياء العالم والمدير التنفيذي لشركة «لويس فويتون»، 14 مليار دولار خلال الأسبوع.
وتضرر رجل الأعمال وارن بافت من خسارة الشركات الجوية التي تملك مجموعته «بيركشير هاثاواي» عددا مهما من أسهمها. وتراجعت ثروته من 81.6 مليار إلى 76,3 مليار الجمعة.
وتقلصت ثروة مارك زوكربِرغ، الأخير في قائمة أثرى خمسة أشخاص في العالم، 9.2 مليار دولار لتصير في أعقاب هبوط أسهم فيسبوك إلى 62 مليارا.
لكن كلّ هذه الخسائر افتراضية لأن أصحاب الثروات الكبيرة لم يبيعوا أسهمهم وبالتالي يمكنهم استعادة الأموال الضائعة في حال تعافت الأسواق.
وقاد الذعر في الأسواق عددا كبيرا من المستثمرين إلى اللجوء إلى االأوراق المالية التي تعتبر مضمونة على غرار سندات الدَين، لا سيما الدَين الأمريكي.
وأدى ذلك الاندفاع إلى هبوط عائدات السندات، ما أثر على تأمينات الحياة التقليدية وعقود التأمين على الحياة ذات الأقساط المتغيرة التي ينمو جزء منها بناء على نتائج البورصة وصولا إلى بلوغ صاحبها سن التقاعد.
وبلغت فائدة سندات الخزانة على 30 عاما، أطول مدى ممكن، 1.5 في المئة الجمعة.
وفق أحدث تقرير للبنك المركزي الأمريكي، تملك 51.9 في المئة من العائلات الأمريكية أسهما، سواء مباشرة أو عبر صناديق.
وكثيرا ما تكون تلك الأسهم مشمولة في خطط الادخار التقاعدي المعروفة باسم «كيه410». سيفاجأ المستثمرون الفرديون عندما تصلهم كشوفاتهم المقبلة. اذ سيرون أن «ثروتهم» الافتراضية تقلصت بشكل كبير، ما يهدد بالتأثير على سلوكهم الاستهلاكي، في حين يمثل الاستهلاك محرك الاقتصاد الأمريكي.
ويقول فولوخين «إنهم لن يشتروا مستقبلا آخر نسخ هاتف آيفون كما كانوا يتوقعون، سيظهر التأثير في هذا المجال وسيدوم».
غير أن خسائر هذه الصناديق افتراضية أساسا، لأن السندات لم تبع وأصحابها يستثمرون على المدى الطويل.
وهناك جزء ثالث من الأصول لا يزال مآله مجهولا: الأموال الموضوعة في صناديق التحوط وفي صناديق الاستثمار.
غير أنه يجب انتظار نهاية الربع الأول حتى تتضح الصورة حول الخسائر المرتبطة بهذا الجزء الثالث، لأن الصناديق تنشر تقارير فصلية.
ورغم تسجيل عدد كبير من الشركات خسائر ظرفية، لا ينطبق الأمر على صناعة السينما والمسرح والسفن السياحية والسفر والمطاعم التي لا تستطيع تعويض نفقاتها الضائعة. وبذلك، تمثل شركة ديزني أحد كبار الخاسرين.