توقع رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة أن يكون أثر تداعيات فيروس كورونا إيجابيا على الصادرات.

 

وبين حموده في تصريح إلى الرأي وجود فرص عديدة لمضاعفة الصادرات الصناعية وتنويعها واعادة التمركز في اسواق استراتيجية كنّا فقدناها من السوق العراقي، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة التي قد تخفف من الكلف التمويلية و المالية.

 

وأضاف أنه من غير المتوقع في المرحلة الحالية أن تؤثر أزمة كورونا على الصادرات الصناعية وخاصة أن الشحن البري ما زال متاحاً مع الدول المجاورة، لذا يبرز تحدي ادارة الأمور اللوجستية محليًا وحسن التعامل مع الأزمة حتى لا يتأثر القطاع الصناعي اقتصاديا.

 

وقال إن انخفاض الطلب المحلي ممكن تعويضه عبر زيادة الصادرات و تنويعها جغرافيا و نوعيا، مما يتطلب تفعيل حسن ادارة الأزمة لتقليل الأضرار والآثار السلبية على الاقتصاد وبالعكس تحويلها لفرص استثمارية و تصديرية.

 

وبين أن أحدى مشاكل الصادرات سابقاً تتمثل بانخفاض الصادرات الصناعية الى العراق نظراً للمنافسة الحادة من المنتجات الايرانية والتركية.

 

وأشار حمودة إلى أن الاجراءات المتعلقة بالمعابر بين ايران والعراق قد تساعد على زيادة الطلب على المنتجات الأردنية.

 

وكشف أن الصادرات الصناعية لغرفة صناعة الزرقاء خلال 15 يوما من شهر آذار الحالي ارتفعت بنسبة 48% لجميع القطاعات الصناعية ولدول مختلفة أهمها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والعراق، مما يشير الى انسياب الصادرات الصناعية الى الدول العربية وخاصة المنتجات المصدرة من قطاع الصناعات الغذائية التي ارتفعت بنسبة 75% خلال نصف الشهر الحالي.

 

وأكد حمودة أهمية استفادة الشركات الصناعية من الفرصة القائمة باعادة احياء الاسواق التجارية التقليدية للمنتجات الأردنية مثل السوق العراقي والخليجي خلال الفترة المقبلة من جهة وتقييد المنتجات الصناعية التي تؤثر على الصناعة الوطنية القادمة من بعض الدول من جهة أخرى مما يشكل فرصة حقيقية لحماية الصناعة الوطنية.

 

وأشار الى أهمية الالتزام بالتعليمات والاجراءات الحكومية المتخذة للحد من فرصة انتشار فيروس كورونا في المملكة الى مستويات لا يمكن السيطرة عليها، الى جانب عدم التفات المواطنين الى الاشاعات والاخبار غير الدقيقة التي قد تؤثر على سلوك المستهلكين فيما يتعلق بتوفر السلع الغذائية، حيث أن المملكة تتمتع بمخزون جيد من مختلف السلع الغذائية والطبية التي تلزم المواطن الأردني.