أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-May-2017

دبلوماسية النفط - 19* زيان زوانة
عمان اكسشينج -
على جبهة معسكر الدول العربية المصدرة للنفط ، أخذت المملكة العربية السعودية موقعها بقيادة المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، الذي كان أحد أركان المثلث العربي الذي صنع قرار الحرب وتحمل تبعاته بالإشتراك مع مصر وسوريا . وأمام الضغوط المتشابكة منذ لحظة اندلاع المعارك في 6/10/1973 بدأت أمريكا تطالب المملكة العربية السعودية بإلغاء  قرار حظر تصدير النفط ، الذي ردّ عليه الملك فيصل ، بأن قرار الحظر قرارا عربيا جماعيا تضامنيا لا تستطيع السعودية وحدها أن تخرج عنه ، وأنه لا بدّ من انتظار نتائج الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق المطالب العربية والتي تشمل الجبهتين المصرية والسورية.
 
ولما كانت الإتصالات الدبلوماسية الأمريكية قد تكثفت مع مصر وزعيمها المرحوم أنور السادات  خلال أيام القتال ، الذي ردّ بدوره على الضغوط الأمريكية برفع الحظر العربي النفطي ، أنه ايضا لا يمكنه المخاطرة بالحديث عن ذلك مع بقية حلفائه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية دون أن يرى نتائج الدبلوماسية الأمريكية ، خاصة إذا عرفنا أن القتال على الجبهة المصرية قد توقف بينما الجيش المصري الثاني محاصر تماما على الضفة الغربية لقناة السويس.
 
وكان المعسكر العربي النفطي بقيادة وزير النفط السعودي الشيخ أحمد زكي اليماني ، الذي اكتسب شهرة واسعة في العالم لثقل وزن بلاده في المعسكر نفسه وللثقة التي كان يتمتع بها من المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، إضافة لذكائه ومهنيته وفطنته ومهاراته الدبلوماسية التي قاد بها المعسكر ، وتأكيد الملك فيصل لوزير الخارجية الأمريكي أن التسوية يجب أن تشمل عدم سيطرة إسرائيل على القدس.
 
في 18/11/1973 أكدّ وزراء النفط العرب الذين اجتمعوا في فيينا ربط القرار النفطي بمسار الدبلوماسية الأمريكية ، وأعلنوا أنه تقديرا لجهود المجموعة الأوروبية فإنهم سوف يوقفوا قرار خفض الإنتاج بنسبة 5% المقرر لشهر 12/1973 ، مع بقاء قرار الخفض ساري المفعول على أمريكا وهولندا.
 
الحلقة 14
 الحلقة 15
 الحلقة