هذا المشروع الذي تنفذه وزارة السياحة لا شك بأنه مشروع سياحي حضاري يستطيع المواطن أن يتعرف من خلاله على المناطق السياحية في بلده خصوصا وأن الإقبال على السياحة الداخلية لدينا ضعيف جدا لأسباب عديدة من أهمها غلاء الأسعار واستغلال المواطنين من قبل بعض أصحاب المرافق السياحية وقد جاء هذا المشروع لكي يكون حافزا لأي مواطن ليمارس السياحة الداخلية بأسعار رخيصة جدا بل وتكاد تكون أسعارا رمزية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد جربت شخصيا احدى الرحلات السياحية الخاصة بهذا البرنامج حيث ذهبت مع عائلتي وبعض الأصدقاء إلى محمية عجلون فكان الحجز اما عن طريق التطبيق الموجود على الهاتف أو عن طريق أحد مكاتب البريد، أما الأجرة فهي تسعة دنانير وستمائة فلس للشخص وتشمل المواصلات والإفطار في مطعم جميل جدا يقع في أحضان الطبيعة ويطل على مناظر خلابة وبعد الإفطار ينطلق الباص إلى قلعة عجلون وبعد أن يتفرج المشاركون على هذه القلعة التاريخية ويستريحون هناك ويتناولون المشروبات الساخنة والباردة يعودون إلى نفس المطعم لتناول طعام الغداء ثم يعودون إلى عمان الساعة الخامسة مساء.

أما عن الطعام فأقول بأن الإفطار والغداء يوازي فنادق الخمس نجوم إن لم يكن أفضل قليلا اضافة إلى الخدمات الأخرى المساندة.

لقد كتبت عن هذه الرحلة ببعض التفصيل ليعرف المواطنون بأن الرحلات مع برنامج الأردن جنة هي رحلات لا تفوت وهي فرصة حقيقية لبعض المواطنين الذين لا يعرفون بعض المناطق في بلدهم ليتعرفوا على هذه المناطق فبرنامج هذه الرحلات يشمل العقبة ووادي رم والبترا والطفيلة والكرك وجرش وعجلون وأم قيس والبحر الميت وغابات برقش ومناطق أخرى في الأردن.

كل التقدير والمحبة لمسؤولي وزارة السياحة ولمسؤوليها الحضاريين الذين فكروا ونفذوا هذا البرنامج الوطني غير المسبوق لكي يتعرف المواطنون على بلدهم بكل تفاصيله وشكرا لكل أصحاب المرافق الخاصة الذين تعاونوا مع وزارة السياحة لتنفيذ برنامج الأردن جنة ونوجه من على هذا المنبر الدعوة لجميع المواطنين ليشاركوا في هذا البرنامج الحضاري وبارك الله بكل الأيدي الخيرة المعطاءة التي لم تتعود إلا على العطاء.