«الحياة» 
 
تدرس شركة «فاو» لصناعة السيارات الصينية وجودها في السوق المصرية، وضخ استثمارات جديدة في هذا المجال وفي صناعات مغذية لها. وأعلن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، نية الشركة «إيفاد بعثات فنية مختصّة لدراسة السوق وتحديد التوجهات الاستثمارية للشركة في مصر في المرحلة المقبلة».
 
وأكد قابيل بعد مناقشة هذا الموضوع خلال استقباله رئيس شركة «فاو» الحكومية وانغ شياغيان والوفد المرافق له، أن «توجه الدولة الحالي يستهدف توسيع الصناعة الوطنية في مجال صناعة السيارات، وتقليص الاعتماد على صناعات التجميع التي لا توفر أي قيمة مضافة للصناعة المصرية». وأشار إلى أن قانون الاستثمار الجديد «يتيح حزماً من الحوافز الضخمة لصناعة السيارات في كل المحافظات والمناطق الصناعية على مستوى الجمهورية».
 
وأوضح قابيل أن الشركة التي تنتج ما يزيد على 3.3 مليون سيارة سنوياً ويصدّر إنتاجها إلى أكثر من 65 دولة في العالم، «تسعى إلى العمل في السوق المصرية كمحور صناعي وتجاري ولوجيستي مهم في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا».
 
وأعلن «توافر فرص كبيرة للسيارات المصنّعة في مصر للوصول إلى أكثر من 1.8 بليون مستهلك حول العالم، بفضل اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسة في العالم».
 
ولفت إلى أن الوزارة «تؤمّن قاعدة فنية لصناعة السيارات من خلال عدد من المراكز المختصّة بمجال صناعة السيارات، والتي توفر يد عاملة مدربة وكفاءات فنية قادرة على العمل والمنافسة في هذا المجال».
 
وأفاد وانغ بأن الشركة «تُعد ثالث أكبر مؤسسة صناعية في الصين وتحتل المرتبة 111 في قائمة أكبر 500 شركة في العالم». وذكر أنها «تملك أكبر معل لتصنيع الشاحنات في الصين، وتنتج سيارات الركوب والنقل الثقيل، وتستحوذ على حصة ضخمة في سوق السيارات العالمية».
 
ولم يغفل «اتجاه الشركة حالياً نحو السوق المصرية للاستثمار فيها نظراً إلى تميّزها في المنطقة، وهي تدرس هذه السوق عموماً وصناعة السيارات خصوصاً، تمهيداً لبدء العمل بالتعاون مع الحكومة المصرية وعدد من شركات القطاع الخاص».