أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Mar-2018

«توتال» الفرنسية تتوسع في ليبيا بشراء حصة في امتياز «الواحة» النفطي من «ماراثون» الأمريكية

 رويترز: قالت شركة الطاقة الفرنسية «توتال» أمس الجمعة أنها اشترت حصة نسبتها 16.33 في المئة في امتياز «الواحة» النفطي الليبي من «ماراثون أويل» الأمريكية في صفقة قيمتها 450 مليون دولار.

وقالت «توتال» ان «شركة الواحة للنفط»، الوحدة التابعة لـ»المؤسسة الوطنية للنفط» الليبية المملوكة للدولة، تنتج حاليا 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، ومن المتوقع أن تزيد الكمية إلى 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا في نهاية العقد.
وأضافت في بيان ان الصفقة ستمنح «توتال» قدرة على النفاذ إلى احتياطيات وموارد تتجاوز 500 مليون برميل من المكافئ النفطي، مع إنتاج فوري لنحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، و»إمكانية كبيرة للاستكشاف» في امتيازات في حوض سرت.
وقال باتريك بويان» الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية العملاقة «يتماشى هذا الاستحواذ مع استراتيجية توتال الهادفة إلى دعم محفظتها بأصول عالية الجودة ومنخفضة التكلفة من الناحية الفنية، بينما نعزز قوتنا التاريخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
ومن بين مساهمي «الواحة» الآخرين «المؤسسة الوطنية للنفط» بحصة 59.18 في المئة، و»كونوكو فيليبس» الأمريكية بحصة 16.33 في المئة، و»هيس» الألمانية بحصة 8.16 في المئة.
وتعمل «توتال» بالفعل في ليبيا، إذ بلغت حصتها الإنتاجية 31 ألفا و500 برميل من المكافئ النفطي يوميا في 2017، من امتيازات في حقل الجرف البحري وحقل الشرارة البري.
وشهد قطاع النفط في ليبيا، العضو في «أوبك»، تعافيا جزئيا بعد أن تضرر بسبب عمليات حصار وصراع مسلح بعد انتفاضة اندلعت قبل سبع سنوات.
وانخفض إنتاج البلاد إلى مستويات متدنية بلغت نحو 200 ألف برميل يوميا قبل أن يرتفع إلى مليون برميل يوميا في الصيف الماضي.
وما زال الإنتاج دون 1.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى إنتاج ليبيا قبل 2011. ويعاني القطاع النفطي الليبي من توقفات مستمرة بما في ذلك الإغلاق الحالي لحقل الفيل الواقع في جنوب غرب البلاد بسبب احتجاج حراس الحقل.
و»الواحة» أحد أنواع خام التصدير الرئيسية في ليبيا، ويتم شحنه من ميناء السدر الواقع في شرق البلاد والذي أغلقه فصيل مسلح في الفترة بين 2014 و2016.
ويسيطر الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد حاليا على ميناء السدر وموانئ أخرى في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، مما سمح للمؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتحها في أواخر 2016.
وكان رئيس مجلس إدارة «شركة الواحة» قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني ان الشركة تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 375 ألف برميل يوميا بحلول نهاية 2018، لكنها واجهت نقصا كبيرا في التمويل وتحديات في إصلاح بُنى تحتية تعرضت للدمار.
ويمثل بيع «ماراثون» لحصتها تخارجا كاملا من ليبيا، وهو تحرك ظلت الشركة تدرسه منذ منتصف عام 2013 على الأقل، لكن «مؤسسة النفط الوطنية» الليبية منعتها من القيام به. وقال لي تيلمان الرئيس التنفيذي للشركة «قادنا تركيزنا الشديد على إدارة محفظة الشركة إلى تخارجات من سبع دول منذ عام 2013 حققت عائدات تزيد عن أربعة مليارات دولار في السنتين الماضيتين فقط».
وفي إفصاح تنظيمي في 2011، قدرت «ماراثون» قيمة أصل «الواحة» عند 761 مليون دولار. وفي ذلك الوقت كانت أسعار النفط تبلغ المثلين تقريبا بمقارنة مع مستواها اليوم. 
وقال جيسون غاميل، محلل الأسهم لدى بنك «جيفريز» الاستثماري الأمريكي «حصلوا على ما نعتبره سعرا جيدا للغاية للأصل بالنظر إلى أنه كان يعد غير أساسي». وأضاف «إن توتال أكثر قدرة على الأرجح على التعامل مع المخاطر الجيوسياسية لقاعدة واسعة من العمليات في أنحاء الشرق الأوسط». ويمثل بيع «ماراثون» حصتها في «الواحة» ثاني عملية تخارج لشركة أمريكية من ليبيا في السنوات الأخيرة.
فقد باعت «أوكسيدنتال بتروليوم» حصة قدرها سبعة في المئة في حقل النافورة النفطي إلى «أو.إم.في» النمساوية في أواخر 2016.