وإذا أردنا معالجة هذه الأزمات يجب أن نبحث عن أسبابها أولا وبعد ذلك يمكن معالجتها بسهولة ويسر .

السبب الأول في هذه الأزمات المرورية هو عدم قيام الجهاز التنفيذي في أمانة عمان الكبرى بواجباته المطلوبة منه  لأن معظم العمارات سواء كانت سكنية أو تجارية التي تقام في العاصمة عمان لا يوجد بها مواقف للسيارات مع أن الشرط الأول لترخيصها هو وجود مواقف للسيارات لكن بعد أن تنجز العمارة ويحصل صاحبها على إذن الإشغال يقوم بتحويل المواقف إما إلى شقق أو مستودعات ولا توجد مع الأسف متابعة من أمانة عمان لمنع أصحاب العمارات من القيام بمثل هذا العمل .

أما السبب الثاني فهو عدم وجود نقل عام يمكن أن يساعد المواطنين على التنقل دون استعمال السيارات الخاصة ونحن مع الأسف لم نسمع أن هناك عاصمة في العالم يملك بعض مواطنيها باصات نقل خاصة بهم بل إن بعض المواطنين يملكون أكثر من خمسين باصا يشغلونها بطريقة الضمان وهذه الباصات هي التي تسبب الفوضى وأزمات السير الخانقة في بعض المناطق .

والسبب الثالث في الأزمات المرورية هو عدم وضع اشارات ضوئية على الدواوير ويتساءل المواطنون لماذا لا تضع الأمانة اشارات ضوئية على الدواوير علما بأن للدوار أربعة مداخل وأربعة مخارج وستسير السيارات بشكل منتظم وكل سائق سيأخذ حقه في المرور أما أن يقف شرطي سير على دوار المدينة الرياضية أو على دوار اليوبيل ويسمح لجهة بالمرور لأكثر من عشر دقائق والجهات الأخرى واقفة فهذه مسألة غير عادلة .

لا يجوز أن يتشبث مهندس الأمانة المسؤول عن المرور برأيه ويرفض وضع الإشارات الضوئية على الدواوير فهنالك جهات أخرى كدائرة السير يجب أن يكون لها رأي في هذا الموضوع وقد كانت هناك نية لتجربة الإشارات على دوار الحرمين ولا ندري لماذا الغيت أو تأجلت علما بأن الإشارات على الدوارين السابع والثامن نجحت نجاحا عظيما وانتهت الأزمات المرورية على هذين الدوارين .

الأزمات المرورية في العاصمة عمان وفي بعض المدن الأردنية بحاجة إلى حلول سريعة وفعالة فهل سنرى هذه الحلول قريبا ؟