رجح خبراء ومطلعون في قطاع النفط أن تتجه الحكومة لخفض أسعار البنزين بشقيه (أوكتان 90 و95) بمقدار 5 قروش للتر الواحد لكنهم توقعوا رفع سعر الديزل.

يأتي هذا رغم انخفاض أسعار خام برنت أمس إلى مستوى 83.8 دولار للبرميل مقارنة مع 93 دولارا بداية الأسبوع الماضي.

وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز إن “أسعار النفط عالميا شهدت تراجعات منذ بداية الشهر الحالي إلا ان هذه الانخفاضات لم تنعكس بنفس النسب على المشتقات النفطية التي يرتفع الطلب عليها حاليا وتحديدا الديزل مع الفترة الانتقالية من الصيف إلى الشتاء”.

ووفقا للفايز، فإن ذلك يأتي بالتوازي مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعبئة ما يعطي مؤشرات بطول أمد هذه الحرب وتداعياتها على سوق المشتقات النفطية ، متوقعا أن يرتفع الديزل في حال عدم تثبيته بمقدار 2 إلى 3 قروش للتر الواحد.

كما قدر الفايز أن تشهد أسعار الشهر المقبل انخفاضات على البنزين تتراوح ما بين 3 إلى 5 قروش للتر الواحد لصنف 95 و1.5 قرش إلى قرشين لبنزين 90.

من جهته، قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي “نتيجة استمرار هبوط أسعار النفط ووصوله إلى أدنى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) من العام الحالي ، وكانت هذه الانخفاضات أكبر من توقعاتنا قبل أسبوعين”.

وبناء عليه، من المتوقع وفقا للشوبكي أن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار البنزين بنسب تتراوح بين 4.5 إلى 6 % وبواقع 5.5 قرش إلى 6 قروش على كل لتر من البنزين 90 والبنزين 95 ، تعادل انخفاض أكثر من دينار إلى 1.20 دينار على كل تنكة من البنزين بنوعيه.

اما السولار، فالحكومة مصرة على استكمال فرض كامل الضريبة الثابتة ولذا من المتوقع إضافة 3.5 قرش على كل لتر، بينما من المفروض أن تقوم الحكومة بتثبيت سعر الكاز في تسعيرة الشهر المقبل كما اعتادت عليه في السنوات الماضية.

يذكر ان سعر صفيحة الكاز والسولار وصل في الأردن هذا الشهر إلى 15.8 دينار للتنكة المكونة من 20 لترا.

وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل إنه من المتوقع انخفاض بنزين 90 بمقدار 55 فلسا بنسبة 5.5 %، وكذلك انخفاض بنزين 95 بمقدرا 55 فلسا أي بنسبة 4.4 %.

أما بالنسبة للديزل، قد بلغ الفرق بين السعر العالمي والمحلي 115 فلسا وبالتالي فإنه من المتوقع رفع الديزل 35 فلسا للتر.

وأرجع عقل أبرز أسباب ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وشبح الركود إضافة إلى ارتفاع الفائدة الذي أدى إلى عزوف المضاربين إذ أصبحت تكلفة الاقتراض مرتفعة ودائما يؤدي رفع الفائدة إلى تراجع الاستثمار وبالتالي تراجع النمو وتراجع الأسعار.

وسجل سعر خام برنت في الأسبوع الرابع من أيلول(سبتمبر) الحالي سعرا بلغ 83.8 دولار للبرميل مقابل 93.6 دولار المسجل في الأسبوع الثالث من الشهر نفسه، بحسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية.

وكانت الحكومة قررت بداية الشهر الحالي تخفيض أسعار مادة البنزين أوكتان 90 بمقدار 5 فلسات وتخفيض سعر مادة البنزين أوكتان 95 بمقدار 70 فلسا، في حين انه عند تطبيق المعادلة السعرية لمادتي الديزل والكاز وفقا للأسعار العالمية تبين وجود فارق في السعر مقداره نحو 160 فلسا لكل لتر، وللتخفيف على المواطنين وتماشيا مع سياسة الرفع التدريجي للأسعار للوصول الى كلفها الحقيقة تقرر رفع سعر مادتي الديزل والكاز بمقدار 35 فلسا لكل منهما.

وبناء عليه أصبح سعر بيع البنزين أوكتان 90 في شهر أيلول(سبتمبر) 985 فلسا لكل ليتر بدلاً من 990 فلسا لكل لتر، ويصبح سعر البنزين (أوكتان 95) 1230 فلسا لكل لتر بدلا من 1300 فلس لكل لتر، ويصبح سعر الديزل وسعر الكاز 790 فلسا لكل لتر بدلاً من 755 فلسا لكل لتر.