أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Mar-2018

مقترح: ضريبة سير جديدة *أ.د. عصام سليمان الموسى

 الراي-أطالب بشدة بإقرار ضريبة جديدة أظن ان كل الأردنيين سيؤيدونني ولن يعترضوا عليها. والضريبة تتعلق بوضع كيس في كل سيارة، مربوط بالجير بجوار السائق لوضع القاذورات فيه ورميه لاحقا في الحاوية.

 
أن أشد ما يغضبني منظرا تتطاير فيه الكؤوس والصحون الورقية او علب الشراب الفارغة او المحارم الورقية او أكياس الشبس من نوافذ السيارات، تتطاير في الهواء قليلا ثم تسقط ملطخة الأرض الطيبة او الشوارع، فتحيلها الى مزبلة.
 
هذا مشهد أصلا لا يليق بالأردنيين المواطنين المحبين لوطنهم، ولا يليق بتسويقنا الأردن كبلد سياحي وبيئته نظيفة.
 
أطالب بوضع كيس في السيارة، وحين نذهب للترخيص يفتش عليه الشرطي المسؤول عن ترخيص السيارة من جملة ما يفتش عليه، ويكون وجود الكيس شرطا لحصول الترخيص ، ومن تخلو سيارته من الكيس لا يجاز بالرخصة.
 
إنه طلب بسيط.، اليس كذلك؟؟ والكيس هذا لن يكلف مالك السيارة شيئا لأنه سيكون كيسا مستعملا حصل عليه من الدكان حين شراء غرض ما.
 
لكن هذا الكيس سينقذ البلد من كثير من القمامة التي تسقط من نوافذ السيارات. وسيحافظ على البيئة نظيفة جميلة، والأهم سيحترم أخلاقياتنا التراثية: «النظافة من الإيمان»..
 
وأطالب ادارة السير ورجال الشرطة حين يوقفون سائقا ليسألوه عن الرخصة مثلا ان يسألوا أيضا عن الكيس في سيارته، واذا لم يجدوه في السيارة يخالفون صاحبها بمبلغ خمسة دنانير فقط!.
 
انها ضريبة مخففة..اليس كذلك؟
 
لكنها ستنقذنا من تشوهات تحصل عمدا في البيئة من أناس لا يحبون وطنهم ولا يكترثون بالحفاظ عليه نظيفا.
 
ربما يسأل البعض لماذا فرض هذه الضريبة بهذه الطريقة؟ وأقول: ان القاعدة العلمية تنص على ان الانسان اذا عُلّم ان يقوم بأمر ما «بشكل صحيح»- كما الأم تدرب طفلها على ان يمارس عملا صحيحا- فانه لن يخل بالنظام بعد ذلك..الا متعمدا.. وهنا لا بد من التصرف..
 
وهكذا، اريد من المواطنين ان يتعلموا درسا في النظافة، بعد ان فشلت كل النداءات السابقة وقرار المخالفة المكلف المفروض بقانون السير، وذلك بقرار من دائرة السير يخدم الأردن والأردنيين ويقدم لهم صورة حضارية.
 
أترك القضية في مرمى مديرية السير، وربما عند مجلس النواب. انه طلب بسيط، وسيكلف السائق المهمل الذي لا يتقيد به مبلغا زهيدا، لكنه سيكون درسا له، وبالطبع ستذهب الضريبة حتما لشيء مفيد، كتخطيط الطرق، لكن حلمي ان يتوقف مع هذا الإجراء رمي القاذورات من السيارات الى الأبد. ليظل الوطن نظيفا.. نظيفا مهما كان الثمن..