كشف سفير اندونيسيا في عمان اندي رحميانتو أن الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو سيزور الأردن قبل نهاية العام الحالي؛ في إطار تعزيز العلاقات المشتركة.

 

وقال في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة العيد الوطني الــ73 لاندونيسيا ان الزيارة تاتي في اطار العلاقات المتميزة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاندونيسي التي شهدت تطورا ونموا مضطردا خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد زيارتي جلالة الملك لاندونيسيا 2014 و2015.

 

واشار الى ان اللجنة الوزارية المشتركة عقدت ثلاثة اجتماعات ويتم التحضير للاجتماع الرابع وهناك مجلس مشترك للاعمال في كل من جاكرتا وعمان ولجنة صداقة اردنية اندونيسية.

 

واشار الى ان حجم التبادل التجاري ارتفع مؤخرا بنسبة 15 بالمئة وبلغ 300 مليون دولار العام الماضي ونعمل ونتطلع الى ان يصل حجم التبادل التجاري عام 2020 الى 500 مليون دولار مشيرا الى تاثر التبادل التجاري بالاوضاع في المنطقة خاصة الازمة السورية والعراق.

 

وبين ان حجم استثمارات القطاع الخاص الاردني في اندونيسيا بلغ 800 مليون دولار وهي ثالث اكبر مستثمر بعد الامارات والسعودية خاصة في قطاعات السياحة والخدمات والزراعة وهناك العديد من المستثمرين الاندونيسيين مهتمون جدا بالاستثمار في الاردن خاصة في قطاع صناعة الاسمنت والاثاث وغيرها لا سيما في ظل الموقع المتميز للاردن واندونيسيا.

 

وفيما يتعلق بالتعاون السياحي اشار السفير الى ان عدد الاندونيسيين الذين زاروا الاردن ارتفع بنسبة 40 بالمئة حيث بلغ عددهم السنة الماضية 50 الف زائر وارتفع عدد السياح الاردنيين الى اندونيسيا بنسبة 25 بالمائة حيث زار اندونيسيا قرابة 5 الاف اردني.

 

وعبر عن تقدير اندونيسيا للدور الانساني الهام الذي يقوم به الاردن من خلال استقباله ملايين اللاجئين والعبء الذي يتحمله الاردن في هذا الاطار مبينا ان اندونيسيا قدمت مساعدات انسانية خلال السنوات الماضية وصلت الى 5 ملايين دولار الى الاردن.

 

واكد تقدير اندونيسيا ودعمها للدور الاردني المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان بلاده تقدر وتدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف.

 

وبين ان هناك تعاونا وتنسيقا بين الجانبين فيما يخص مكافحة الارهاب والتطرف والقائمين عليه واصفا الاردن بانه مثال للسلام والاستقرار في المنطقة.

 

وقال ان اندونيسيا ستبقى داعم قوي وصلب للفلسطينيين حتى تحقيق استقلالهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وستبقى القضية الفلسطينية في قمة اولويات السياسة الخارجية الاندونيسية.

 

واشار الى ان الايام والاشهر القادمة ستشهد العديد من الاحداث والمناسبات والمعارض في مجالات مختلفة لتعميق وتعزيز وترويج التعاون بين الطرفين في مختلف الحقول.

 

وعرض السفير الاندونيسي للتطور والنمو الذي تشهده اندونيسيا في مختلف المجالات مشيرا الى ان معدل النمو السنوي تجاوز 5 بالمئة وبلغ حجم الدخل القومي للفرد 11 الف و700 دولار ومتوقعا ان تكون اندونيسيا رابع اكبر اقتصاد في عام 2050 بعد الصين والهند والولايات المتحدة.

 

وبين ان اندونيسيا وللحفاظ على نموها واقتصادها تركز الان على اربعه اولويات رئيسية هي البنية التحتية وقطاع الطاقة وقطاع البحرية والسياحة.