أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2017

العراق والإمارات لم يصلا بعد إلى الالتزام بالمستوى الموضوع لإنتاجهما النفطي

...في إطار اتفاق «أوبك» لتقليص الإمدادات
 
رويترز: تسجل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» منذ بداية العام مستوى قياسيا مرتفعا من الالتزام باتفاقها لخفض إنتاج النفط.
لكن مع عدم إيضاح دولتي العراق والإمارات، المتخلفتين عن تحقيق الخفض المستهدف إلى الآن، لكيفية الوصول إلى مستوى الإنتاج المحدد، تقول مصادر إن التركيز على الصادرات ربما يكون عاملا مهما في إحراز المزيد من التقدم.
وأظهرت الدولتان، وهما منتجان رئيسيان للنفط، التزاما أقل نسبيا بالاتفاق وفق بيانات من مصادر ثانوية ووكالات حكومية ومستشارين ووسائل إعلام في القطاع تستخدمها «أوبك» في مراقبة الإنتاج.
وأكدت الدولتان على التزامهما بالاتفاق، الذي يهدف إلى خفض مخزونات النفط العالمية ورفع أسعار الخام من مستويات منخفضة مستمرة منذ ثلاث سنوات.
لكنهما تشكوان من أن تقديرات المصادر الثانوية لإنتاجهما قبل تنفيذ الاتفاق في يناير/كانون الثاني كانت منخفضة للغاية. وبناء على ذلك، فإن العراق والإمارات، من وجهة نظرهما، أمامهما مهمة غير مستساغة لهما تتمثل في تنفيذ خفض أكبر في الإنتاج لكي يصلا إلى مستوى الامتثال الكامل.
وقال مصدر في قطاع النفط على دراية بتوجهات العراق «يبدي العراق امتثالا كبيرا، لكن أرقام المصادر الثانوية لا تزال مشكلة بالنسبة لنا».
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي في بيان إن دولة الإمارات ملتزمة بخفض إنتاجها من النفط بمقدار 139 ألف برميل يوميا وإنها ستظل ملتزمة بذلك.
ولم يعلق العراق رسميا على هذا الموضوع.
وسبق للمزروعي ان قال في أبريل/نيسان بأن بلاده ملتزمة 100 في المئة بناء على بياناتها. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ان بلاده ملتزمة بالكامل. وبالإضافة إلى مشكلات البلدين مع المستويات المستهدفة من جانب «أوبك»، فإن زيادة الاحتياجات المحلية والالتزامات الدولية تشكل عقبة أيضا. وأبدى العراق في بداية الأمر معارضته لخفض إنتاجه، حيث أنه كان في حاجة إلى المزيد من الأموال في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وزاد العراق والإمارات طاقتهما الإنتاجية في السنوات الماضية.
واتفقت منظمة «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني ولمدة ستة أشهر. وجرى تمديد اتفاق الخفض حتى مارس/آذار 2018 وربما يمدد لفترة أخرى.
وسيجتمع مسؤولون من لجنة فنية مشتركة من منظمة «أوبك» ومنتجين مستقلين في أبوظبي في السابع والثامن من الشهر الحالي لمناقشة سبل تعزيز مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
وقال مصدر قريب من المنظمة»هناك حاجة لاجتماع، وهناك حاجة لحشد جميع الدول لتحقيق التزام بنسبة 100 في المئة».
الصادرات «مؤشر مهم»
تأتي محادثات أبوظبي عقب اجتماع جرى في 24 يوليو/تموز لوزراء من دول من «أوبك» وخارجها في روسيا. وقالت مصادر مطلعة ان الوزراء أجروا لقاء عبر الهاتف مع دولة الإمارات والعراق من داخل اجتماع مغلق لمناقشة التزام الدولتين.
وأكدت الدولتان التزامهما بالاتفاق، لكنهما لم تقدما خطة قوية حول كيفية الوفاء بالمستوى المستهدف للإنتاج حسب المصادر.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، ان اللجنة الفنية المشتركة، التي تراقب مدى الالتزام بالخفض، ستدرس أيضا بيانات الصادرات.
وأوضح في اجتماع روسيا ان الصادرات أصبحت الآن مؤشرا مهما للأسواق المالية، وأن هناك حاجة لإيجاد وسيلة للتوفيق بين بيانات صادرات جديرة بالثقة وبيانات الإنتاج وآلية المراقبة. ويعتقد مسؤولون عراقيون أن مراقبة الصادرات أكثر أهمية من الإنتاج، نظرا لأن الصادرات هي التي تؤثر بشكل مباشر على السوق. وقال مصدر آخر في القطاع «تظهر سجلاتنا أن صادرات العراق تنخفض وأن الامتثال زاد على مدى الستة أشهر الماضية».
وقالت بغداد ان صادراتها هبطت إلى 3.230 مليون برميل يوميا في يوليو تموز من 3.273 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران.
لكن بيانات الإنتاج تعطي صورة مختلفة. فقد أظهرت الأرقام التي قدمها العراق لـ»أوبك» أن إنتاج يونيو بلغ 4.55 مليون برميل يوميا، وهو أعلى من مستوى الإنتاج المستهدف في الاتفاق والبالغ 4.351 مليون برميل يوميا.
وأظهرت دولة الإمارات التزاما أقل من دول خليجية أخرى رئيسية أعضاء في «أوبك» نظرا لأنها تستخدم مستوى إنتاج مرتفع خاص بها كنقطة مرجعية لخفض الإنتاج، بدلا من المستوى المرجعي المحدد في الاتفاق.
لكن الإمارات تقول أنها خفضت الصادرات وأخطرت العملاء بالخفض الشهري في المخصصات خلال 2017 للوفاء بالتزامها تجاه «أوبك». وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» المملوكة للدولة أنها خفضت مخصصات الخام عشرة في المئة في شحنات سبتمبر/أيلول لغالبية عملائها. وقالت مصادر مطلعة ان مخصصات الخام في الأشهر المقبلة ستظل منخفضة.
ومثل العراق، تشير أرقام الإمارات الخاصة بها إلى أن عليها أن تنفذ خفضا في الإمدادات أكثر من منتجين كبار آخرين في «أوبك» حتى تصل إلى الامتثال الكامل.
وفي مايو/أيار، قالت دولة الإمارات إنها ضخت 2.981 مليون برميل يوميا وهو أعلى من المستوى المستهدف في اتفاق «أوبك» عند 2.874 مليون برميل يوميا، بينما تقدر المصادر الثانوية إنتاجها بنحو 2.899 مليون برميل يوميا.