أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Nov-2019

100 مليار دولار عوائد منتظرة لسوق الألعاب الإلكترونية العالمية في 2019

 الشرق الاوسط-محمد الحميدي

توقع خبراء دوليون مختصون في مجال صناعة وبرمجة وتطوير الألعاب الإلكترونية وصول حجم العوائد على هذا النشاط عالميا لما لا يقل عن 100 مليار دولار، مؤكدين في الوقت ذاته على عدم ضرورة تدخل الحكومات للحد من التأثيرات الناجمة في مقابل دعم وتشجيع الاستثمار بمحتوى الرياضات الجسدية والذهنية والإدراكية، في وقت سجل فيه المحتوى العربي في الألعاب حضورا مميزا دوليا.
وقال كوشال شاه رئيس قسم التكنولوجيا والرقميات لآسيا والشرق الأوسط في شركة رولاند بيرغر إن حجم العوائد في نشاط ألعاب التكنولوجية خلال العام 2017 بلغ 25 مليار دولار، ليتضاعف العائد إلى 90 مليار دولار في العام الماضي 2018، بينما سيتخطى حاجز 101 مليار دولار بنهاية هذا العام، بزيادة قوامها 10.8 في المائة، مؤكدا أن هذه الأرقام هي الأكثر منطقية بين ما يطرح حول قيم العائدات المرتبطة بالألعاب الإلكترونية.
ولفت شاه إلى أن ملف محتوى وتحليل الألعاب الإلكترونية يعد أحد أبرز الموضوعات المطروحة لدى شركات التقنية، كما أن دخول المبادرين والمبتكرين يدفع لمزيد من التنافسية في هذا الصدد، موضحا أن الألعاب الإلكترونية باتت موضع منافسة لكبريات المنافسات الواقعية العالمية ككرة القدم على جانب الهدايا والجوائز المرصودة، إذ إن حجم المكافآت المخصصة لبعض المنافسات يصل إلى 34 مليون دولار.
وأفاد شاه، خلال جلسة عن الألعاب الإلكترونية انعقدت في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2019 المنتهية أعمالها في العاصمة السعودية الرياض مؤخرا، بأن دخول تقنية الجيل الخامس سيضاعف من التعامل بالألعاب الإلكترونية وبالتالي سترفع من قيمة هذه السوق المتخصصة، مشيرا إلى أن نحو ملياري إنسان حول العالم يتفاعلون بشكل مباشر أو غير مباشر مع منتجات الألعاب التقنية خاصة عبر الأجهزة الذكية.
وبحسب التوجهات المستقبلية المقبلة، يلفت شاه إلى أن دخول تقنيات كالتعرف على الوجه والـ«بلوك تشين» ستعزز من مستوى الأمان للألعاب والرياضات الإلكترونية، موضحا أن المنطقة العربية تواجه ثلاثة تحديات رئيسية تكمن في ضعف البنية التحتية المتعلقة بالتقنية، وكذلك الهيكل الفني، بالإضافة إلى غياب المنافسة المنظمة على صعيد الفعاليات.
من جانبه، يشارك فينسنت غصوب الرئيس التنفيذي لشركة «ألعاب فلافل»، شاه، حول ما يتعلق بالظروف التي تواجه المنطقة العربية والشرق الأوسط فيما يتعلق بالتحديات القائمة على الألعاب الإلكترونية، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته أن الشركات العربية سجلت نجاحات ملموسة، موضحا أن الشركة حققت اختراقا قويا بل وباتت الألعاب التي تقدمها تخلق رياضات إلكترونية مطلوبة لبقية العالم.
وأضاف غصوب خلال الجلسة التي حضرتها «الشرق الأوسط»: «عملنا على صناعة رياضات إلكترونية تجد قبولا واسعا على الصعيد المحتوى والسيناريوهات لكثير من المجتمعات»، مفيدا أنهم يسعون إلى جعل الألعاب أكثر سهولة ومرونة؛ حيث قدموا نماذج مميزة على صعيد التقنيات المستخدمة وتوصلوا لمراحل متقدمة من فترات الكمون والسرعة بل يعملون على مزيد من الشبكات التقنية والبروتوكلات المتقدمة بالإضافة إلى بث الفيديو والعمل على وضع منصات ألعاب تفاعلية، مستشهدا بـ«من سيربح المليون» الموجودة على الهواتف الخليوية الذكية.
وحول تدخل الحكومات، يوضح وجيه بيروتي الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات الحديثة السعودية أن «التفاعل مع الألعاب الإلكترونية ملحوظ جدا، بل خرجت أبطالا على مستوى العالم في بعض الألعاب الرياضية خاصة»، لافتا إلى العمل الوثيق مع الجهات الحكومية في المملكة للتنسيق وبحث وجهات النظر على مستوى الألعاب بل حتى في مجال المنافسة البيعية.
ويلفت بيروني إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية بات أحد أبرز الأنشطة التي تعتني بها الشركات، خاصة سوني، وتبرز جليا في جهاز «بلاي - ستيشن»، مشيرا إلى أن التقدم في هذا المجال بات متسارعا لدرجة توقع دخول اليوتيوب والسوشال ميديا كأطراف ومنصات تفاعلية، لكنه شدد على أن شركته يمكن أن تقوم على تنظيم فعاليات كبرى مستقبلا.
وهنا يوضح غصوب أن هناك دولا تدخلت فعليا للحد من الانغماس في استخدام الألعاب الإلكترونية كما هو الحال في كوريا التي تمنع استخدام الألعاب بعد العاشرة مساء، في حين تذهب الصين لإقفال بعض الألعاب المنتشرة نهائيا في البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يمكن التحكم فيه مع تطورات التقنية بهذا الشكل.
من ناحيته، شدد براد نيرنبرغر الرئيس التنفيذي لشركة بيد بيغ للتسويق على أنه يمكن الاستفادة من الالتصاق بالألعاب الإلكترونية لجميع فئات المجتمع عبر الاستفادة من دعم المحتوى المتعلق بالألعاب الرياضية وتحريك الذهن وتحريك الجسم وتطوير الإدراك، مفيدا بأنها مسؤولية عامة على جميع العاملين في هذا المجال.
من جانبه، أكد فرانك سليوساكا رئيس التشغيل بشركة إيبلز أنه لا بد من وضع خطط وترتيبات محددة من أجل تعويد الناس على الجوانب المضيئة في الألعاب الإلكترونية، موضحا أنه يمكن دعم مبادئ المسائلة وتعزيز المحتوى التعليمي ودور التدريب والتأهيل والتنمية، مع فتح باب الاستثمار واسعا في هذا الإطار.