رفع «بنك انكلترا» المركزي أسعار الفائدة أمس، للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات. وأعلن أنه يتوقع ألا تستدعي الحاجة سوى زيادات أخرى «تدريجية جداً» خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأضاف أن مقرري السياسات التسعة صوّتوا لمصلحة زيادة سعر الفائدة الرئيس إلى 0.5 في المئة من 0.25 في المئة بواقع سبعة أصوات مقابل رفض اثنين، بعد خفض طارئ نفذه البنك في آب (أغسطس) 2016 بمقدار 0.25 في المئة، بعد فترة قصيرة من القرار الصادم للناخبين البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أنها المرة الأولى التي يرفع فيها «المركزي» تكاليف الاقتراض منذ 2007، قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية التي دفعت بريطانيا للدخول في أكبر ركود منذ عقود. وتابع في بيان «ترى لجنة السياسات النقدية حالياً أن من المناسب تشديد السياسة النقدية قليلاً، بهدف إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف على نحو مستدام».

وأضاف «جميع الأعضاء يتفقون على أن أي زيادة جديدة في سعر الفائدة في المستقبل ستكون بوتيرة تدريجية وإلى مدى محدود»، مكرراً إشاراته السابقة بشأن ما سيحدث على الأرجح لتكاليف الاقتراض.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا رفع أسعار الفائدة في اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر)، على رغم أن نحو 75 في المئة منهم يعتقدون أن من المبكر جداً القيام بخطوة كهذه في ضوء حالة الضباب الكبيرة التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضعف نمو الأجور.

إلى ذلك، فتحت الأسهم الأميركية أمس، من دون تغير يذكر مع ترقب المستثمرين إزاحة الستار عن قانون الضريبة الذي طال انتظاره وقرار الرئيس دونالد ترامب في شأن الرئيس المقبل لمجلس الاحتياط.

وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 0.35 نقطة إلى 23434.66 نقطة، بينما نزل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 1.62 نقطة، أو ما يعادل 0.06 في المئة إلى 2577.74 نقطة، وتراجع المؤشر «ناسداك» المجمع 6.51 نقطة تعادل 0.1 في المئة إلى 6710.02 نقطة.

واقتربت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى في سنتين أمس وسط تداولات هادئة، قبيل اجتماع «بنك انكلترا». واستقر المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوى في عامين مع استقرار الأسهم البريطانية والألمانية والفرنسية، من دون تسجيل تغير يذكر بوجه عام.