وعبرت الوزارة عن «استيائها البالغ» لبدء الولايات المتحدة تحقيقا بشأن مزاعم بسرقة الصين لحقوق ملكية فكرية أمريكية، ووصفته بالتصرف «غير المسؤول».

والتحقيق هو أول إجراء مباشر تتخذه إدارة ترامب ضد ممارسات تجارية صينية يقول البيت الأبيض ودوائر أعمال أمريكية أنها تضر بالصناعة الأمريكية.

وقال قاو فينغ، المسؤول في وزارة التجارة، في مؤتمر صحافي دوري «سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع بقوة عن مصالح الصين والشركات الصينية» في مواجهة الإجراءات الأمريكية أحادية الجانب.

وأضاف أن دعم الصين لاستثمارات الشركات الصينية في الخارج لن يتغير، لكن الإشراف على الاتفاقات سيزيد، وستكون الأولوية للمشروعات المتصلة بـ«مبادرة الحزام والطريق». 

وقال أيضا ان التحقيق التجاري الأمريكي «يخرب النظام التجاري العالمي الحالي» ويثبط تنمية العلاقات التجارية بين الدولتين. وأضاف «نحن غير راضين تجاه هذا الإجراء الأحادي والحمائي، وسوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن الحقوق الشرعية ومصالح الجانب الصيني والمؤسسات التجارية».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر أمرا الأسبوع الماضي يطالب فيه الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، تحديد ما إذا كانت التجارة مع الصين، بما في ذلك مايتردد عن سرقة الصين لملكية فكرية أمريكية، تستحق إجراء تحقيق.

والمقرر أن يشمل التحقيق الشركات الأمريكية المطلوب أن تنقل التكنولوجيا من أجل أن تتمكن من دخول السوق الصينية.

وتقول الشركات الأمريكية أنه يتم منعها أو عرقلة عملها، بحيث لا تتمكن من المنافسة بصورة متساوية في المجالات الصينية، بما في ذلك السندات والتأمين والرعاية الصحية والسينما والتكنولوجيا الحيوية والسيارات الكهربائية، وذلك حسبما جاء في تقرير أصدرته مجموعة تجارية أمريكية مطلع هذا العام.

ويأتي التحقيق في نهاية خطة لمدة مئة يوم، وضعها ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ لمواجهة الاختلالات التجارية بين الصين وأمريكا. وعلى الرغم من أن الدولتين اتخذتا إجراءات لتعزيز تجارة اللحم والدجاج، أخفق المسؤولين في التوصل لإجماع في نهاية المئة يوم.