وتريد الجزائر، العضو في منظمة «أوبك»، استغلال مكامن عميقة للغاز الصخري في جنوب البلاد لكنها تحتاج إلى خبرات أجنبية.

و»إكسون» لها عمليات كبيرة للنفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة وتعمل منذ عقود في دول أعضاء في «أوبك».

وقال ولد قدورعلى هامش المؤتمر العالمي للغاز في واشنطن «نتطلع إلى خبراتهم في الغاز الصخري ونرغب في أن يعملوا معنا».

وكان قد بدأ محادثات مع «إكسون» قبل ستة أشهر بشأن اتفاق محتمل. وقال ان ثمانية من خبراء الشركة الأمريكية العملاقة موجودون في الجزائر لتفقد التركيبة الجيولوجية للبلاد وعوامل أخرى لإتفاق محتمل.

وأضاف قائلا «سنرى على الأرجح اتفاقا مع إكسون قريبا، قبل نهاية العام».

من جهة ثانية قال ولد قدور ان الجزائر تعتبر الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في مطلع الأسبوع «إتفاقا جيدا» وانها زادت إنتاجها النفطي بمقدار 30 ألف إلى 40 ألف برميل يوميا.

ومضى قائلا «إذا إنهار هذا الاتفاق، فلن تكون هناك سيطرة على السعر… لديك السعودية وروسيا تريدان زيادة الإنتاج بقدر استطاعتهما ولديك الجانب الآخر، مثل إيران ودول اخرى، الذي لا يريد تلك الزيادة. نحتاج إلى أن نبقى سويا كمجموعة. الحفاظ على وجود ذلك التوازن هو الشيء الأكثر أهمية».

وأطلق ولد قدور، الذي تولى منصبه كرئيس لـ»سوناطراك» العام الماضي، استراتيجية طويلة الأجل تستهدف توليد إيرادات أضافية بقيمة 67 مليار دولار بحلول العام 2030، منها 50 في المئة سيعاد استثمارها.

وقال أنه في إطار ذلك فإن شركته تعمل لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأسواق أخرى. 

يذكر ان صادرات الطاقة هي أكبر مصادر العملة الصعبة للجزائر.

وقال ولد قدور ان «سوناطراك» ستنفق عشرة مليارات دولار هذا العام لتعزيز إنتاجها. وأضاف قائلا «نريد زيادة حصتنا في السوق الدولية للنفط والغاز».

وأضاف ان الشركة تجري أيضا محادثات مع شركة «شيفرن» لبدء نشاط لتجارة وتسويق إنتاجها من النفط الخام والغاز الطبيعي.