الرأي 
 
شاركت غرفة صناعة الاردن ممثله برئيسها وعدد من اعضاء مجلس الادارة في الوفد المشارك الدورة (27) للجنة الأردنية – العراقية المشتركة والتي عقدت في بغداد هذا الأسبوع حيث تم العمل على الاطلاع على أهم النقاط العراقية الاردنية المشتركة ومنها في مجال الصناعة وقطاع النقل والشحن وتعزيز اواصر القطاع الخاص في البلدين الشقيقين.
 
واشار رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب ان من اهم العقبات التي تواجه القطاع الصناعي هو عملية التصدير حيث كان لاغلاق معبر الكرامة- طريبيل الاثر الاكبر على الحد من نفاذ المنتجات الاردنية، فمنذ اغلاقة في العام 2014 انخفضت الصادرات من حوالي 1.1 مليار دينار لتصل الى حوالي 400 مليون دينار مع نهاية العام 2016، علماً بأن الصادرات الاردنية للسوق العراقي كانت تشكل حوالي 20% من مجموع الصادرات الاردنية الكلية.
 
كما اشار ابو الراغب الى ان اغلاق المعابر مع الجانب العراقي عمل ايضاً على رفع تكلفة النقل عبر الدول المجاورة مما انعكس سلباً على قطاع النقل مع هذه الدول والقدرة التنافسية للصناعة الوطنية، كما اضاف الى ان القرار المتخد نهاية العام الماضي بفرض رسوم مقدارها 30% سيؤثر سلباً على المنتجات المتبقية المصدرة.
 
من جانبه، ثمن رئيس غرفة صناعة عمان، العين زياد الحمصي حرص الحكومة ممثلة بوزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة وكذلك امين عام الوزارة الدكتور يوسف الشمالي، على التشاور مع القطاع الخاص، وخصوصا غرف الصناعة بخصوص السلع المطلوب اعفائها، حيث جرى التنسيق بين مديرية التنمية الصناعية في الوزارة وادارات الغرف الصناعية، لتحديد القائمة النهائية لهذه السلع، بناء على بيانات شهادات المنشأ، حيث حرصت الوزارة على أن تشمل هذه القائمة جميع المنتجات التي تم تصديرها الى العراق خلال السنوات الماضية، وكذلك أي سلع اخرى ترغب الغرف باضافتها، مشيرا الى حرص الوزارة على تفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، والتي يدعو جلالة الملك الى تفعيلها في كافة خطاباته الموجهة الى الحكومات المتعاقبة.
 
يشار إلى أن عدد المصانع الأردنية التي صدرت منتجاتها إلى العراق في العام 2014، حسب بيانات غرفة صناعة عمان، بلغ 761 منشأة صناعية، فيما تراجع هذا العدد في العام 2015 إلى 568 منشأة، علما بأن بعض المصانع الأردنية تصدّر جميع منتجاتها الى السوق العراقي فقط، ولجأت الى التصدير عبر السعودية فالكويت، ليتم تحميل الشاحنات هناك عبر معبر صفوان الحدودي مع العراق على شاحنات عراقية، مما يؤدي الى زيادة تكلفة الشحن وكذلك زيادة احتمالية تعرض البضائع للتلف.