أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2019

غرفة التجارة والصناعة الألمانية تتوقع تراجع الصادرات إلى السعودية هذا العام

 د ب أ: أعلنت غرفة التجارة والصناعة الألمانية ان صادرات البلاد إلى المملكة العربية السعودية قد تتراجع إجمالا العام الجاري، إلى أقل من ستة مليارات يورو، وذلك للمرة الأولى منذ تسعة أعوام. وحسب بيانات الغرفة، انخفضت الصادرات الألمانية إلى السعودية خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بنسبة 17 في المئة، وبلغت 3.1 مليار يورو.

وقال فولكر تراير، رئيس قطاع شؤون التجارة الخارجية في الغرفة «إنها ضربة للمعاملات التجارية لشركات ألمانية مع السعودية».
ولكنه لم يرجع الانخفاض إلى التوترات السياسية بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية بسبب حرب اليمن، ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وقال «الآن يمكن إرجاع علامات الانخفاض التي نراها إلى أسباب اقتصادية»، موضحا أنه يندرج ضمن هذه الأسباب: ضعف الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط المرتبط بذلك، فضلا عن التوترات الإقليمية، خاصة في مضيق هرمز حيث جرى استهداف سفن تجارية.
يذكر أن الصادرات الألمانية إلى السعودية حققت أعلى مستوياتها في عام 2015 بإجمالي 9.9 مليار يورو، ولكنها بدأت التراجع المستمر منذ ذلك الحين. وخلال العام الماضي، بلغت قيمة واردات السعودية من ألمانيا 6.3 مليار يورو فقط. ولكن الأوساط الاقتصادية الألمانية أرجعت التراجع آنذاك إلى أسباب سياسية؛ فنظرا لاتهام وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل للقيادة السعودية «بالمغامرة»، استدعت القيادة السعودية سفيرها من برلين مؤقتا، وأثر ذلك سلبا على شركات ألمانية، وفقا لبيانات الغرفة.
ولكن تراير صرح بأن ذلك لم يعد قائما حاليا، وقال ان وقف صادرات الأسلحة الذي فرضته الحكومة الاتحادية الألمانية بعد مقتل خاشقجي في إسطنبول لا يؤثر على قطاعات اقتصادية أخرى، مضيفا «واقعة خاشقجي والتبعات الناتجة عنها من جانب الحكومة الاتحادية ليست ملموسة،فإنها لم تؤد إلى حالة تمييز ضد الشركات الألمانية ككل».
يذكر أن الإئتلاف الحاكم في ألمانيا المكون الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اتفق في عام 2017 في اتفاقية تشكيل الإئتلاف على وقف تصدير جزئي للأسلحة للدول المشاركة «بشكل مباشر» في حرب اليمن، والتي من بينها المملكة العربية السعودية بلا شك.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفا يضم دولا عربية يقاتل في اليمن ضد متمردين حوثيين يتم دعمهم من إيران.
وعلى الرغم من التراجع القوي للصادرات الألمانية إلى السعودية، فإن رئيس قطاع شؤون التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية يرى إشارات تبعث على الأمل صادرة من الرياض، وقال ان القيادة السعودية تمضي قدما في مشروعات الإصلاح على نحو أقوى من أي وقت مضى، وأشار إلى أنه يمكن أن تنفتح فرص جديدة من خلال ذلك بالنسبة للاقتصاد الألماني في قطاعي التقنية العالية والسياحة.
وأضاف تراير «السعودية تريد أن تنفتح بشكل أقوى وتريد أن تحسن صورتها في إطار رئاسة مجموعة العشرين /جي/20 العام المقبل».