أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Feb-2021

المتقاعدون العسكريون بناة قطاع الاتصالات وبيت خبرته*م. المثنى بشير عربيات

 الدستور

في العام 1982 بدأ سلاح الجو الملكي في مشروعه الأول لبناء أول شبكة اتصالات حديثة من الألياف الضوئية في الأردن وتلك إشارة مهمة لوعي الدولة الأردنية المبكر في قضايا الإتصالات وتسخير التقنية في خدمة الوطن. 
 
لم يكن سلاح الجو الوحيد في قطاع التأهيل والبناء للقطاع الوطني والاتصالات بشكل مخصص فقد حرص الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية عبر كافة الجهود على تأهيل منتسبيها وفق وعلى أحدث التقنيات في قطاع الإتصالات بشقيه العسكري والمدني. 
 
بدءاً من عام 1921،أخذ سلاح اللاسلكي الملكي بالتطور شيئاً فشيئاً كجزء مهم من الجيش العربي الاردني؛إذ شُكلت مجموعة لتأمين اتصالات الجيش بدءاً من عام 1925. وفي عام 1942 شُكِّل أول فصيلٍ مختص باللاسلكي إلى أن جاء عام 1949؛حيث شُكلت أول سرية للسلاح والتي كانت نواة السلاح الرئيسة. وفي عام 1954 شُكلت كتيبة لاسلكي القيادة العامة. وفي عام عام 1974 شُكلت كتيبة الاستطلاع اللاسلكي، وبعد ذلك بسنتين، أصبح اللاسلكي سلاحاً تحت اسم سلاح اللاسلكي الملكي الأردني، كما حولت مدرسة اللاسلكي إلى كلية وسمّيت كلية الشريف ناصر بن جميل للاتصالات اللاسلكية عام 1987. 
 
وكانت تلك المسيرة العطرة كفيلة بأن تحول دور العسكري الاردني الى دور ريادي يسهم في بناء وطنه وفي تطوير وتدعيم قطاع الإتصالات الوطني عبر تأمين البنية التحتية للقطاع وتجهيزها ومن خلال رفد سوق الإتصالات الاقتصادي الخاص بالكفاءات من المتقاعدين الخبراء الموصوفين بالضبط والربط والإخلاص والأمانة. 
 
فقد كان الجيش ومؤسساته دوماً رمزاً للأخلاق والقدرة الفنية العالية سواء كانوا عاملين ام متقاعدين وان رؤية جلالة الملكالمعظم في الحرص على المتقاعدين العسكريين هي بلا شك رؤية في صميم الخير للوطن وشعبه وضامن لرفاه ابنائه ورفعة دولتهم. 
 
وكذلك الأمن العام اسهم عبر تأهيل كوادره بدعم الاقتصاد الوطني ورفد سوق العمل من متقاعديه بخبرات هامة في مجال الألياف البصرية وغيرها من تقنيات الشبكات والإتصالات ونحن اليوم في قطاع الإتصالات مدعوون لدعم دور المتقاعدالعسكري في القطاع لما له من أثر مهم واسهام نوعي في تطوير القطاع واكساب الجيل الجديد خبرات نادرة يشهد لها فيالأردن وفي خارج الأردن. 
 
واليوم في مرحلة مهمة من تاريخ الوطن وما يشهده من تحديات يقف المتقاعدون العسكريون كدور رافد وداعم في مختلف مواقعهم وهم رمز للأمن والأمان والضبط والربط.