أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Nov-2017

انطلاق فعاليات المعرض العالمي "ألف اختراع واختراع"

 

منى أبو صبح
عمان-الغد-  ضمن فعاليات العام الأردني للعلوم 2017 يفتتح اليوم معرض “ألف اختراع واختراع” العالمي، الذي يقام بتنظيم من متحف الأردن وبالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية ومؤسسة “ألف اختراع واختراع”.
كما سيتم افتتاح معرض “الأردن: أرض الابتكار والاستمرارية والتغيير” الأحد المقبل، الذي يعبر عن التميز الأردني عبر العصور.
ويشكل هذان المعرضان فرصة حقيقية للتعريف بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة وتفردها باكتشافات علمية مهمة كان لها دور في تطوير الحضارة الإنسانية، ووسيلة لإثراء معارف أبناء أردننا الحبيب، وتعزيز وعيهم بإنجازات العصر الذهبي للحضارة الإسلامية خاصة وتميز الأجداد على أرض الأردن المباركة.
معرض “ألف اختراع واختراع” سبق أن أقيم في عدة عواصم ومدن عالمية، وهو معرض تفاعلي تعليمي شائق، يسلط الضوء على التراث العلمي للعصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية، ويبرز المنجزات العلمية لتلك الحقبة، التي امتدت على مدى ألف عام تقريباً من القرن السابع الميلادي، وكيف ساهمت في وضع الأسس لعالمنا المعاصر. 
ويحتفي المعرض ببعض من العلماء والمفكرين والباحثين من العصر الذهبي من رجال ونساء من أعراق وأديان متعددة عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية، وطوروا علوم من سبقهم من الحضارات وأضافوا إليها، وتوصلوا إلى اكتشافات مهمة في العلوم والتكنولوجيا تركت أثرها في حياتنا إلى اليوم.
ويهدف المعرض إلى صقل الطموح لدى الشباب والأطفال، وإثارة شغفهم بالعلم وحب المعرفة لتمكينهم من بناء مستقبل أفضل، فهو تجربة تعليمية ممتعة تأخذ زوارها في مغامرة استكشافية عن طريق معروضات متنوعة وأفلام وألعاب تفاعلية وعروض حية وورشات عمل.
مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين يقول: “يمثل العام 2017 انطلاقة الأردن كأداة فاعلة ومحرك رئيس في التقدم وتكافؤ الفرص في منطقة الشرق الأوسط، وسيساهم العام الأردني للعلوم 2017  في تطوير العلوم، التكنولوجيا والابتكار لنمونا المستقبلي تأكيدا لدورنا الحيوي في المنطقة”.
وبين أن فعاليات وأنشطة العام الأردني للعلوم تجذب أنظار العلماء، المهندسين، الباحثين، وصانعي القرار حول العالم وأبناء الوطن للمشاركة في النقاشات والحوارات الهادفة لتسليط الضوء على التحديات التي نواجهها، وإطلاق العنان للقدرات الواسعة التي نتمتع بها للتصدي للعقبات بإبداع.
وتتضمن أجندة العام الاردني للعلوم العديد من الفعاليات أهمها المنتدى العالمي للعلوم، والذي سيقام في الشهر الحالي، وإطلاق مشروع الطاقة SESAME في نيسان (إبريل)المقبل، والذي شكل حدثا علمياً عالمياً جاذباً لوسائل الإعلام العالمية.
ويتيح هذان الحدثان الرئيسيان للأردن فرصة فريدة “للتوجه نحو العلوم”، وفق عمارين، والتي ستمكن علماءنا وأبناء وطننا من المشاركة في مستقبل أفضل للعلوم في منطقتنا متسلحين بإرث تاريخي من النهضة إلى التنوير، ومستقبل واعد بالإبداع والابتكار.
وعن الفعاليات التي يمكن للطلاب المشاركة فيها لدى زيارتهم المعرض يوضح عمارين انه يمكنهم التعرف على علماء ومفكرين من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية كالجزري والزهراوي وابن القف والمرادي والفهرية والإسطرلابية والمحاملية والجاحظ وغيرهم ممن كان لهم دور مهم في تطوير مجالات علمية مختلفة، إلى جانب استكشاف ابتكارات واختراعات من العصر الذهبي في مجالات عدة في الهندسة الميكانيكية وعلم الفلك والطب والصيدلة والهندسة المعمارية والرياضيات والفيزياء وغيرها.
كما ويمكنهم التعرف على كيفية عمل بعض الابتكارات التي تم تطويرها في العصر الذهبي؛ كالإسطرلاب والإمبيق وساعة الفيل التي صممها الجزري.
ويدعو عمارين الطلبة وعائلاتهم المشاركة بهذا الحدث العالمي، من خلال زيارتهم لمعرض “ألف اختراع واختراع”، مؤكدا أنه فرصة رائعة للتعرف على تراثهم العلمي في رحلة تستلهم الماضي لتحفيز بناء مستقبل مشرق.
ومن الجدير ذكره، أن متحف الأردن تم إنشاؤه لعرض كنوز الأردن الأثرية والتراثية في ستينيات القرن العشرين، وفي عام 1980 عقد المؤتمر الدولي الأول لتاريخ وآثار الأردن برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في أكسفورد، وأوصى المشاركون بتبني فكرة إنشاء متحف وطني.
تبع ذلك تشكيل “جمعية التراث الأردني” عام 1989 برئاسة سمو الأمير الحسن، وعضوية عدد من المهتمين ومندوبي المؤسسات الحكومية والجامعات، ووضعت هذه الجمعية الأسس التي تطورت لتصبح المفاهيم العامة للمتحف.
في عام 2002 أصدر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إرادة ملكية سامية بإنشاء “المتحف الوطني”، وتمت الموافقة السامية على نظام المتحف عام 2003 والذي تمخض عنه تشكيل مجلس امناء المتحف برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي وضعت حجر الأساس حيث تم البدء بالعمل عام 2005.
وتم انتخاب سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائبا لرئيس مجلس الأمناء، والتي أكدت بأن “متحف الأردن سيكون مكاناً يجسد أهمية التعليم والتعلم، ونمو الشخصية والاستكشاف، كما أنه سيتيح الفرصة للزوار للتفكير بالمكونات التاريخية والثقافية التي أنتجت المجتمع المحيط بهم”.