بعد عام من حرب الإبادة الصهيونية.. الفنادق في حالة ركود عميق
الغد-محمد أبو الغنم
أكد خبراء سياحيون أن قطاع الفنادق يعيش حالة ركود عميقة وسط تقديرات تشير إلى أن نسب الإشغال هبطت 70 % خلال الشهور الاثني عشر الماضية تحت وطأة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأكد الخبير السياحي م.عوني قعوار أن "تضرر السياحة الوافدة بشكل كبير أدى إلى هبوط نسب إشغال الفنادق".
وأضاف "القطاع السياحي عامة والفنادق خاصة يعيشان محنة أثقلت كاهله، لا سيما في مدينة البترا التي كان يصل فيها نسب الإشغال قبل العدوان في هذه الفترة إلى ما يزيد على 80 % لتتراجع إلى 10 % حاليا".
وأكد قعوار أن السياحة الوافدة كانت تنشط منذ في الربع الثاني من كل عام ثم تتوقف حتى منتصف آب(أغسطس) وتعود إلى نشاطها في الربع الثالث وهو ما لم يحدث هذا العام.
وتراجع أعداد السياح الذين زاروا الأردن بنسبة 7 % خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، ليبلغ عددهم 4.2 مليون سائح مقارنة مع 4.5 مليون، بحسب أرقام رسمية.
وقال الخبير السياحي محمود خصاونة إن "نسب الحجوزات السياحية تصل الى 30 % في مختلف مناطق المملكة منذ بداية العام الماضي وحتى السابع من تشرين الأول (اكتوبر).
وأكد الخصاونة أن سلة حجوزات المملكة كانت مليئة من مختلف دول العالم والطلب قوي وملحوظ وحققت الأرقام السياحية أرقاما تاريخية لكن هذا لم يحدث هذا العام.
وأشار إلى أن نسب إشغال الفنادق في المملكة كانت تصل إلى 90 % منذ بداية العام الماضي وحتى الربع الثالث قبل العدوان الغاشم على عدد من الدول العربية لتهبط إلى مستوى %15 بعد استمرار ارتكاب جيش الاحتلال مجازره وجرائمه بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء وحتى هذه الفترة.
وأكد الخبير السياحي د.نضال ملو العين أن نسب إشغال فنادق المملكة تراجعت بنسب تتجاوز حاجز الـ 60 % منذ بداية العام الحالي وحتى الفترة الحالية مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي التي كانت تصل نسب الإشغال مختلف فنادق المملكة إلى 90 % خاصة خلال فترات الذروة السياحية لتتراجع إلى مستوى لا يصل 30 % جراء انخفاض اعداد السياحة الوافدة الناتجة عن استمرار العدوان الصهيوني على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوسيع فجوة التصعيد الصهيوني لتصل إلى لبنان.
وأكد ملو العين أن الموسم الماضي سجل أرقاما أفضل من العام الذهبي الموافق 2019 وهو العام الذي يقاس عليه مستوى السياحة إذ كان القطاع خلال العام الماضي يعاني من نقص في الغرف الفندقية والنقل السياحي نتيجة المجموعات السياحية التي دخلت المملكة خلال تلك الفترة.
وأكد مدير أحد الفنادق في العاصمة خالد القاسم أن نسب إشغال الفنادق تراجعت منذ بداية العام الحالي وحتى الربع الثالث بنسبة لا تقل عن 60 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والتي كانت نسب الإشغال تصل إلى 90 % في المواسم السياحة.
وأضاف القاسم أن القطاع الفندقي يعيش بأزمة أصعب من أزمة "جائحة كورونا" نظرا للكلف التشغيلية التي تصل إلى أن صفر كلفة الفندق 50 % من إشغال الفنادق.
ويصل عدد المنشآت الفندقية بمختلف تصنيفاتها 668 فندقا منتشرة بمختلف مناطق المملكة يضم نحو 22 ألف موظف.
ويقدر حجم الاستثمارات السياحية في المملكة بنحو 4.1 مليار دينار، بحسب إحصائية غير رسمية.
ويشار إلى أن المملكة تضم أكثر من 3.3 ألف منشأه سياحية توظف نحو 60 ألف عامل بوظيفة مباشرة.
ويساهم القطاع السياحي بنسبة 15 % من الناتج المحلي الإجمالي.