أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Aug-2018

العقوبات الأمريكية تحرم مربّي الماشية الفرنسيين من السوق الإيرانية

 أ ف ب: ليست الشركات متعددة الجنسيات وحدها ضحية العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران، فالمزارعون وأصحاب مزارع الماشية في منطقة نورماندي الفرنسية الذين كانوا يأملون في إمداد إيران بالآلاف من رؤوس الماشية كل عام، وجدوا الباب لهذا السوق الجديد الواسع موصداً في وجوههم.

ففي 2016 وقّعت المزارع الفرنسية اتفاقاً مع أكبر مجموعة لمعالجة اللحوم في إيران بعد إبرام الجمهورية الإسلامية اتفاقاً مع الدول الكبرى لخفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وكان الهدف هو تزويد إيران بأبقار شاروليه، التي تعدّ من أفضل سلالات الأبقار في العالم، للمساعدة على «إعادة بناء قطاع الماشية عالية الجودة» في الشرق الأوسط، حسب ما قالت ناتالي غوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن منطقة نورماندي، في مقابلة هذا الأسبوع. وأوضحت انها كانت أول مرة يتم فيها إرسال حيوانات حيّة إلى أسواق اللحوم في إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979. وأضافت «كنا نأمل في أن نصدّر منتجات أخرى» مثل أعلاف الأبقار واللحوم المعالَجة. وجرى أول اختبار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما وصل 310 عجول إلى إيران جوا «في حالة جيدة جدا».
إلا أنه وعقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، فإن هذا المشروع الذي تتراوح قيمته ما بين 10 و15 مليون يورو (11-17 مليون دولار) يمكن أن يتوقف.
وبموجب العقوبات الجديدة التي بدأ سريانها الثلاثاء الماضي فإن أية شركة تتعامل مع إيران يمكن أن تتعرض لعقوبات من قبل واشنطن.
وكتب ترامب في تغريدة هذا الاسبوع «أي شخص يتعامل تجارياً مع إيران لن يتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة».
وحذّر محللون من أنه سيكون من شبه المستحيل حماية أي مصدّرين من الاجراءات الأمريكية «العابرة للمناطق» حتى لو لم يكونوا يتعاملون مع الولايات المتحدة، وذلك بسبب انكشاف البنوك الكبيرة على النظام المالي الأمريكي والتعاملات بالدولار. وقالت غوليه ان البنوك الفرنسية المشاركة في مشروع الأبقار «ترفض حالياً قبول الأموال الإيرانية»، كما إن الشركة التي تُؤمِّن على الصادرات انسحبت من المشروع.
ولكن هيرفيه موران رئيس نقابة مربّي الماشية في منطقة نورماندي أعلن أن المشروع توقف لكن «لم يتم التخلي عنه». وأضاف «نحن بانتظار تفاصيل عن الحظر وردّ الفعل الأوروبي»، في إشارة إلى وعود مسؤولين أوروبيين بإيجاد طرق لحماية شركاتهم من العقوبات الأمريكية.
وأكّدت غوليه أن الإيرانيين «يريدون القيام بهذه الصفقة»، مضيفة أنها تبحث كذلك عن بدائل مالية. وقالت «لم لا نلجأ إلى البيتكوين؟».