أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Nov-2018

أين الفساد ؟*زياد الرباعي

 الراي-تشير الدلائل الاولية ،لأي خلل في الإنشاءات، الى حالة فساد وغش ،ولكن لا يوجد سند إدانة واضح ،يحدد المسؤولية.

 
فكل يوم ،نقرأ عن تصدعات في مدرسة ،وتشققات في مركز صحي، وهبوط في شوارع وأرضيات ،واخلاء مدارس ومبان ،سواء حديثة أم قديمة ،لخطرها على السلامة العامة،وما الى ذلك من إنهيار جزئي لشارع ،او سور لمدرسة ،أو احتمال حدوث تشققات تؤدي لوقوع أبواب حديدية على الطلبة - وحصل ذلك عدة مرات - وأخيرا إستخدام كرفان بديلا لغرف صفية منذ سنوات، لعدم ايجاد البديل لصفوف مدرسية تصدعت.
 
المفروض ان هناك شروطا للعطاءات ، ومهندسي اشراف واقامة ،يتابعون التنفيذ ،ويفحصون التربة قبل الجودة، ويتأكدون من المواصفات والمقاييس، وأخيرا هناك لجان استلام وتسليم ،لديها صلاحيات للرفض والاعتراض ،وطلب التقيد بشروط العطاء ، وأي خلل أو سوء تنفيذ ،هناك لجان تحكيم وغرامات وشروط جزائية.
 
بعد كل ذلك ، تبدو الحيرة واضحة ؛ من المسؤول ؟ المقاول ، المهندس ، لجان الاستلام والتسليم..الخ.أم أن الضمير غاب ،عن حسن الأدارة والتنفيذ ، وحل مكانه الجش والطمع ، وحب المال على حساب الارواح البريئة ،التي قد تكون ضحية ،سواء في مدرسة أو مبنى أو طريق أو جسر أو نفق إنهار وتضرر أو ذوبان الاسفلت «الزفتة « مع أول زخات مطرية.
 
سلامة البنية التحتية ضرورة للسلامة العامة ، خاصة الطرق والمباني ،ودليل على سلامة النهج الهندسي والمهني والاداري ،الخالي من المصالح المادية والمالية، فسوء التنفيذ ندفع ثمنه أرواحاً بريئة ،والصحراوي والطرق الاخرى خير مثال يومي.
 
للتذكير هناك مدارس كالسلط وثانوية اربد ،وطرق قديمة ومتاحف وغيرها ،من الارث العثماني ، او يزيد عمرها عن مئات السنين ما تزال قائمة لليوم ، فما الذي تغير النفوس والضمائر ، أم المواصفات والمواد الاولية ؟.