أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2020

9 مـــن 10 مهنييـــن يتوقعـــون زيـادة فرص العمل عن بُعد خلال السنوات القليلة المقبلة

 الدستور

أظهر استبيان «العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، أن حوالي ثلاثة أرباع (74 %) المهنيين يفضلون الوظائف التي تتيح لهم العمل عن بُعد.
 
لقد أدى تفشي فيروس كورونا عالمياً إلى توجه العديد من الشركات لتطبيق سياسات العمل عن بُعد. وبحسب المجيبين في الاستبيان، يوفر العمل عن بُعد مجموعة متنوعة من المزايا للموظفين أبرزها ساعات العمل المرنة (35 %)، وإنتاجية أكبر (30 %)، وإمكانية توفير تكاليف المواصلات والطعام وغيرها (24 %)، وتمضية المزيد من الوقت مع العائلة (9 %). 
 
وتعليقًا على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: «أحدث التحول الأخير نحو العمل عن بُعد، تغييراً جذرياً في طريقة عمل غالبية الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن المرجح أن تستمر العديد من الشركات بعد انحسار الوباء، في اتباع سياسة العمل المرن من المنزل، للمساهمة في خفض النفقات ورفع معنويات الموظفين. إن استبيان العمل عن بُعد الذي أطلقناه مؤخراً، يسلّط الضوء على الاتجاهات الجديدة التي أحدثتها الأزمة والمُتوقع بأن تستمر بعد عودة الحياة تدريجياً «.
 
ومع توجه العديد من شركات المنطقة لتطبيق سياسة العمل عن بُعد على نطاق واسع، حرصت معظم الشركات على تمكين الموظفين من الوصول بسلاسة إلى التطبيقات المستخدمة في مكان العمل عبر أجهزتهم، وتعزيز التواصل في بيئة إفتراضية بالكامل. وفي هذا الإطار، أكد غالبية المجيبين (87 %) أن لديهم جميع الموارد والأدوات التي يحتاجونها لأداء مهام عملهم عن بُعد.
 
ومن المثير للاهتمام أن 50 % من المهنيين يعتقدون أن المجال للتقدم المهني يكون أكبر أثناء  العمل عن بُعد، بينما صرح 21 % أن التقدم المهني لا يتأثر بأسلوب العمل. ووفقاً لـ89 % من المجيبين، ستبدأ شركات المنطقة بتفضيل الموظفين الذين يمكنهم أداء مهامهم عن بُعد وبشكل مستقل.
 
إضافة إلى ذلك، تساهم حلول العمل الرقمية على تعزيز إنتاجية الموظفين، وذلك عبر تمكينهم من التواصل والتعاون مع زملائهم بكفاءة. وقد وافق أكثر من ثلاثة أرباع المجيبين (79 %) على أن التواصل الافتراضي يعتبر بديلاً جيداً بما يكفي للتواصل الشخصي مع زملائهم ومدرائهم.
 
في الواقع، يمكن أن يؤدي العمل عن بُعد إلى خفض التكاليف الناجمة عن تشغيل المعدات، وتقليل النفقات العامة للمكتب، إلى جانب تعزيز إنتاجية الموظفين. وينطبق هذا بشكل خاص على الموظفين الذين يفضلون العمل باستقلالية، حيث قال 41 % من المجيبين أنهم يعملون بشكل أفضل دون إشراف إداري متواصل، فيما قال 40 % بأنهم يعملون بشكل أفضل مع إشراف إداري بسيط، في حين قال 10 % فقط أنهم بحاجة إلى إشراف إداري متواصل للبقاء على المسار الصحيح.
 
لقد أتاحت جائحة كورونا لأصحاب العمل في المنطقة الفرصة لإعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم، حيث تتوجه العديد من الشركات لتبني سياسة العمل عن بُعد في المستقبل، إذ تتوقع نسبة كبيرة من المجيبين (90 %)  ازدياد فرص العمل عن بُعد خلال السنوات القليلة المقبلة، مقابل 5 % فقط ممن لا يتفقون مع ذلك.
 
أما بالنسبة للتحديات المترتبة على سياسة العمل عن بُعد، فقد يفضل بعض المهنيين العمل مع أشخاص آخرين في المكتب كون ذلك يمنحهم الطاقة اللازمة لإنجاز أعمالهم. وبحسب المجيبين في الاستبيان، تمثلت التحديات الأكثر شيوعاً للعمل عن بُعد في الشعور بالوحدة أو العزلة عن الموظفين في المكتب (24 %)، وغياب فرص التعلم من الزملاء والمدراء (20 %)، وتشتت الانتباه وغياب بيئة العمل المهنية (19 %)، بالإضافة إلى الإرهاق/عدم القدرة على التوقف عن العمل (9 %). 
 
يتمتع الموظفون بالراحة التي يوفرها العمل من المنزل، لاسيما الآباء والأمهات منهم والذين يحتاجون للعمل وفق جداول زمنية أكثر مرونة. وبحسب الاستبيان، فإن 85 % من المجيبين يمكنهم إنشاء بيئة عمل في منازلهم مماثلة لتلك الموجودة في مكاتبهم.
 
تم جمع بيانات استبيان «العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 3 مايو 2020 وحتى 9 يونيو 2020، بمشاركة 2748 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.