أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Apr-2020

النفط يرتفع بعد خسائر قياسية في الربع الأول

 لندن سجلت أسعار النفط مكاسب تتجاوز 10 % خلال التعاملات الحالية بعد خسائر حادة بـ66 % في الربع الأول من 2020.

وارتفع خام برنت بنسبة 11.6 %، إلى 27.62 دولارا، فيما حقق الخام الأميركي مكاسب بنسبة 9.55 %، إلى 22.27 دولار.
وتأتي هذه المكاسب بعد تراجع أسعار النفط أول من أمس متأثرة بزيادة مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ 2016، في حين شهد الطلب على البنزين أكبر انخفاض أسبوعي له على الإطلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقفزت العقود الآجلة للنفط أمس بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يوقع أن تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق قريبا لإنهاء حرب الأسعار الدائرة بينهما ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيجاد حل للوضع “الصعب” في أسواق النفط العالمية.
وقال ترمب إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع القيادات في كل من روسيا والسعودية وإنه يعتقد أن البلدين سيبرمان اتفاقا لإنهاء حرب الأسعار الدائرة بينهما في غضون “أيام قليلة”، مما سيؤدي لخفض الإنتاج وعودة الأسعار للصعود.
كما قال إنه دعا المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط إلى البيت الأبيض لبحث سبل مساعدة القطاع الذي “دُمر” بسبب انهيار الطلب على الطاقة أثناء جائحة فيروس كورونا وحرب أسعار بين الرياض وموسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة الأربعاء إن على الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه “صعب”.
وقال مصدر خليجي كبير مطلع لرويترز إن السعودية تدعم التعاون بين منتجي النفط لتحقيق استقرار السوق لكن معارضة روسيا لاقتراح الشهر الماضي بزيادة تخفيضات الإنتاج تسببت في الاضطرابات التي تعاني منها السوق.
وحذر بعض المحللين من أن الطريق لا يزال طويلا قبل الاتفاق على أي خفض في الإنتاج.
وزادت مخزونات الخام 13.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية. تلك أكبر زيادة أسبوعية منذ 2016، ويتوقع المحللون بيانات مماثلة في الأسابيع المقبلة، مع قيام مصافي التكرير بكبح الإنتاج واستمرار انخفاض الطلب على البنزين.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط 17 سنتا ليتحدد سعر التسوية الأربعاء عند 20.31 دولار للبرميل، بعد أن انخفض إلى 19.90 دولار. وهبط خام برنت تسليم حزيران (يونيو) 1.61 دولار بما يعادل 6.1 %، إلى 24.74 دولار للبرميل. وتراجع خام القياس العالمي إلى 21.65 دولار الاثنين الماضي، أدنى مستوياته منذ 2002، عندما كان عقد أيار (مايو) الماضي، هو عقد أقرب استحقاق.
وهوت السوق بفعل التراجع الحاد في الطلب من جراء جائحة فيروس كورونا وزياد الإنتاج عقب انهيار اتفاق بشأن الإمدادات الشهر الماضي. وانخفض خام برنت 66 %، في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، متكبدا أكبر خسارة ربع سنوية له على الإطلاق.
من جهتها، أعلنت مجموعة أرامكو النفطية السعودية العملاقة أنّها زادت صادراتها من الذهب الأسود إلى مستوى غير مسبوق إذ حمّلت في يوم واحد 18.8 مليون برميل، وذلك على الرّغم من انخفاض الطلب العالمي على مصادر الطاقة بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن وباء كوفيد- 19.
وقالت المجموعة في بيان إنّه “في وقت تزداد فيه حاجة العالم للاستقرار، تستمرّ جهودنا في تزويد الطاقة بموثوقيةٍ وكفاءةٍ لا تضاهى”.
وأضافت “نفتخر بتحميل 15 ناقلة بـ18.8 مليون برميل من النفط”.
ويأتي هذا الإعلان غداة انتهاء مفاعيل اتفاق أبرمته منظّمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” مع دول نفطية أخرى في مقدّمها روسيا بهدف خفض الإنتاج لرفع أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية.
وبفضل هذا الاتفاق خفّضت هذه الدول إنتاج النفط خلال السنتين الماضيتين لرفع الأسعار المتراجعة منذ 2014.
لكن خلال اجتماع عقد في فيينا في شباط (فبراير) دعت الرياض إلى خفض إضافي بمقدار 1,5 مليون برميل يومياً لمواجهة تدهور الأسعار الناجم عن وباء كوفيد-19، غير أنّ روسيا رفضت ذلك.
وردّاً على الموقف الروسي، خفّضت السعودية سعر النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياته في 20 عاماً، في محاولة منها للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وأشعل حرب أسعار بين الرياض وموسكو.
وفي آخر خطواتها الرامية لتوسيع حصّتها في السوق، أعلنت الرياض الإثنين أنّها ستزيد صادراتها بنحو 600 ألف برميل في اليوم لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 10,6 مليون برميل في اليوم في أيار (مايو).
وفي شأن متصل، قالت مصادر بقطاع الشحن البحري إن متعاملي النفط يخزنون ما يصل إلى 80 مليون برميل من الخام على متن ناقلات في البحر، بينما يسعون لمزيد من السفن في ظل امتلاء مواقع التخزين البرية سريعاً جراء تخمة معروض عالمية.
وهرع المتعاملون إلى التخزين بعد انهيار الطلب العالمي على النفط بمقدار الثلث بسبب تفشي فيروس كورونا، ومع رفض المنتجين الكبيرين السعودية وروسيا كبح الإنتاج حتى الآن، مما يخلق تخمة نفطية من المعتقد أنها الأكبر في التاريخ.
وكانت المرة السابقة التي يبلغ فيه المخزون العائم مستويات مماثلة في 2009، عندما خزن المتعاملون أكثر من 100 مليون برميل في البحر قبل أن يشرعوا في تصريفها.
ويوجد أكثر من 770 ناقلة عملاقة في العالم – تصل حمولة كل منها إلى مليوني برميل – وتقدر المصادر الملاحية أن ما بين 25 إلى 40 ناقلة يجري استخدامها حاليا للتخزين العائم.
وعادة ما تتركز مواقعها في خليج المكسيك وسنغافورة، حيث توجد مراكز رئيسية لتجارة
النفط. – (وكالات)