تخطت عملة بيتكوين الرقمية المشفرة، أمس (الأحد)، حاجز 10 آلاف دولار، في أعلى معدل لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بيتكوين سجلت أمس، ارتفاعاً بنسبة 2.6 في المائة ليصل سعرها إلى 10 آلاف و179 دولاراً، محققة زيادة بنحو 40 في المائة حتى الآن خلال العام الجاري.

وكانت بيتكوين سجلت ارتفاعاً بنسبة 1.2 في المائة منذ الساعة الخامسة من مساء الجمعة (بتوقيت نيويورك)، ليصل إلى 9863 دولاراً في الساعة الثانية عشرة مساء في نيويورك، وذلك وفقاً لمنصة تداول العملات الرقمية المشفرة (بيتستامب)، ومقرها لوكسمبورغ.

وتذبذبت أسعار بيتكوين بمتوسط تبلغ نسبته 2.5 في المائة، حيث تم تداولها بأسعار تراوحت بين 9659 دولاراً و9899 دولاراً، ويقل سعر العملة حالياً عن هذه الأسعار بنسبة 50 في المائة عن المستوى المرتفع الذي سجلته في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2017 وبلغ 19 ألفاً و666 دولاراً.

وما زالت أسواق العملات المشفرة تنتظر انطلاق «ليبرا» رسمياً للتداول، التي بها سيتغير مفهوم العملات النقدية حول العالم؛ إذ سيسهل، من ناحية، حركات الأموال دولياً، وسيزيد من ناحية أخرى خطر العمليات المالية المشبوهة وكيفية تتبع مصدرها.

ووفقاً لخطط «فيسبوك»، فإنه كان مقرراً إطلاق «ليبرا» في عشرات الدول خلال الربع الأول من 2020. غير أن هذه الخطة من المؤكد أنها ستتأجل، إذ كان مخططاً إطلاق التجارب الأولية للعملة المشفرة آخر عام 2019، وهو ما لم يحدث.

وهو ما أكده أحد مبتكري ليبرا، ديفيد ماركوس من «فيسبوك»، إذ قال إن العراقيل التنظيمية قد تؤخر الإطلاق لما بعد موعد يونيو (حزيران) المخطط له. ومنذ إعلان «فيسبوك» منتصف العام الماضي، خطة إطلاق «ليبرا»، توالت التصريحات الرسمية من مسؤولين ورؤساء دول، منهم مؤيد والآخر معارض بشدة، بيد أن هذه العملة، التي أحيت العملات المشفرة الأخرى، ما زالت تعمل على تحسينات في نظامها الأساسي المعلن منتصف 2019، لمعالجة المخاوف التي أثارتها الجهات التنظيمية والساسة، فيما يتعلق بالخصوصية وتأثيرها المحتمل على السياسات النقدية لدى البنوك المركزية، فضلاً عن تغيير المشهد المالي العالمي ككل.