رغم التأثيرات السلبية لازمة كورونا على الكثير من القطاعات الاقتصادية حول العالم إلا ان قطاع تطبيقات الهواتف الذكية سيبقى في حالة نمو وفقا لتقديرات دراسة عالمية توقعت ان ينفق الناس على هذه التطبيقات قرابة 102 مليار دولار خلال العام الحالي 2020.

وذكرت الأرقام الواردة في تقرير لمؤسسة “سينسور تاور” البحثية العالمية بان هذا الإنفاق على تطبيقات الهواتف الذكية سيتوزع على النحو التالي في العام 2020: حوالي 76.3 مليار دولار الانفاق على التطبيقات في متجر “الاب ستور”، وحوالي 34.7 مليار دولار الانفاق على التطبيقات في متجر “جوجل بلاي”.

ومع وصول الانفاق على تطبيقات الهواتف الذكية بشتى انواعها وخدماتها الى هذا المستوى في نهاية العام الحالي 2020 يكون قد نما بنسبة 20 % وذلك لدى المقارنة بحجم الانفاق على التطبيقات في العام الماضي والذي بلغ وقتها قرابة 85.1 مليار دولار.

وقدر التقرير ان يشهد الانفاق على تطبيقات الهواتف الذكية نموا سنويا بمعدل 15 % خلال الفترة حتى نهاية العام 2024.

وتوقع ان يسجل الانفاق على تطبيقات الهواتف الذكية قرابة 120.4 مليار دولار في العام المقبل 2021، وذلك رغم استمرار التاثيرات للكورونا.

وقد شهدت تطبيقات الهواتف الذكية والتقنية بشكل عام اقبالا واستخداما من قبل الناس خلال فترة كورونا وذلك مع حاجة الناس للتواصل عن بعد ولتسيير الأعمال والتسلية والترفيه وطلب الحاجيات والطعام والدواء عن بعد.

وكانت تطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل، وتطبيقات المكالمات المرئية والاجتماعات عن بعد وغيرها من تطبيقات التواصل من الأكثر طلبا خلال العام الحالي.

كما شهدت تطبيقات الصحة وطلب الطعام والخدمات عبر الهواتف الذكية من الأكثر تحميلا واستخداما رافقها استخدام مكثف لتطبيقات الالعاب الإلكترونية بهدف التسلية مع البقاء قترات طويلة في المنزل بسبب الحجر المنزلي.

وتطبيقات الهواتف الذكية هي برامج كمبيوتر مصممة لتعمل على الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر اللوحي وغيرها من الأجهزة النقالة. وهي الموجة الجديدة في استخدام الهواتف النقالة، فلم تعد الهواتف النقالة مجرد أجهزة للاتصالات الهاتفية الصوتية فقط، بل تتعداها إلى تبادل رسائل الوسائط المتعددة كالصور والفيديو واستخدام البريد الإلكتروني والإنترنت. ونظرا للإمكانيات الهائلة في الهواتف الذكية أصبح بالإمكان استغلال هذه الإمكانيات من قبل تطبيقات متعددة تفيد المستخدم.

ويمكن تعريف الهواتف الذكية بانها الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل، حيث إنها تشبه الكمبيوتر الصغير، وتمكن مستخدميها من استخدام مختلف أنواع التطبيقات، واستخدام الإنترنت، بالإضافة إلى الخدمات الهاتفية، كالرسائل القصيرة، والاتصال، والكاميرا، مما ساهم في تلبية حاجات الناس، وزيادة القدرة على التواصل بينها، ومن مزايا الهواتف الذكية، أنها تحتوي على نظام تشغيل قادرا على استغلال مميزات الهاتف التقنية، ومعالج، وذاكرة مسؤولة عن حفظ المعلومات والبيانات، والشاشة التي قد تكون شاشة لمس، أو شاشة عادية، بالإضافة إلى التطبيقات الموجودة على المتجر، والمثبتة على الجهاز.