أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2017

الجزائر تدرج الصيرفة الإسلامية في 6 بنوك حكومية بحلول العام المقبل

 الأناضول: أعلن رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، أمس الخميس أنه سيتم اعتماد الصيرفة والخدمات المالية الإسلامية في بنكين عموميين قبل نهاية السنة الحالية وستوسع إلى 4 بنوك أخرى في 2018. 

جاء ذلك خلال رد أويحي على نواب المجلس الشعبي (الغرفة الأولى للبرلمان) خلال جلسة المصادقة على مخطط عمل الحكومة. 
وأوضح أويحي أن الخدمات المالية الإسلامية (الصيرفة والصكوك الإسلامية) ستكون معتمدة في بنكين حكوميين قبل نهاية السنة الجارية، دون أن يعطي تفاصيل عن العملية والبنوك المعنية. 
وأضاف أن «العملية ستوسع لـ 4 بنوك حكومية أخرى في عام 2018». وحسب أويحي فإن هذه الخطوة تبين نية الحكومة للتوجه نحو هذا الخيار لاستقطاب كتل مالية من السوق الموازية إلى البنوك. وأوضح أن «ادعاءات المعارضة بعدم رغبة الحكومة في اعتماد هذا النمط من التمويل لا أساس لها من الصحة».
واعتبر أن «الكتلة المالية المتواجدة حاليًا في السوق الموازية تقدر بنحو 2700 مليار دينار (26 مليار دولار) لكنها لن تحل الأزمة وحدها حتى لو تم استقطابها من طرف البنوك». وتابع القول «الحكومة تحتاج حاليًا لـ 200 مليار دينار (قرابة 2 مليار دولار) لتسيير البلاد لشهر واحد». 
ودافع اويحي عن خيار حكومته التوجه نحو تمويل غير تقليدي الذي يسمح للخزينة العمومية الاقتراض من بنك الجزائر (البنك المركزي) وأيضا يسمح له بطباعة المزيد من الاوراق النقدية، وقال اناللجوء إلى هذا النوع من التمويل كان حتميا، بسبب الوضعية الاقتصادية والمالية الصعبة للبلاد، مشيرا إلى أنه سيكون محدودا زمنيا وأن اقصى أجل له هو 2022. وخلال رد رئيس الوزراء على النواب الجزائريين أوضح أويحي أن «التمويل غير التقليدي لن يوجه للاستهلاك بل يمول المشاريع الاستثمارية المنتجة وتسديد المديونية الداخلية للخزينة العمومية (المقاولات وصندوق التقاعد وغيرها)». وكانت الجزائر قد أعلنت على لسان وزير المالية السابق حاجي بابا عمي، نيتها إطلاق منتجات مالية لدى البنوك العمومية تكون بدون فوائد ربوية. 
واقتصرت الصيرفة الإسلامية في البنوك المعتمدة في الجزائر على بنوك أجنبية (خليجية) بالدرجة الأولى التي انطلقت في التسعينات، على غرار فرع الجزائر ل»مجموعة البركة» البحرينية، وفرع «بنك الخليج الجزائر» الكويتي. 
وهناك في الجزائر نحو 29 مؤسسة بنكية، منها 7 بنوك عمومية ملك للدولة، وأكثر من 20 بنكًا أجنبيًا من دول الخليج على وجه الخصوص وأخرى فرنسية وواحد بريطاني. 
وتمثلت خدمات الصيرفة الإسلامية في تمويلات لشراء عقارات (أراضي ومساكن) وسيارات ومواد استهلاكية (أثات وتجهيزات) فضلًا عن تمويل مشاريع استثمارية صغيرة بمبالغ محدودة. 
وطبقت الحكومة الجزائرية الصيرفة الإسلامية بشكل محدود عبر صندوق الزكاة (مؤسسة عمومية) التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الذي أطلق سنة 2003. 
ومول هذا الصندوق مشاريع مؤسسات صغيرة ومتوسطة لفئة الشباب على وجه الخصوص، بدون أية فوائد، ورافقه حينها شعار «اعطه المال ليصبح مزكيًا هو الآخر». 
وسبق للسلطات الجزائرية أن أطلقت في أبريل/نيسان الماضي عملية اقتراض داخلية في شكل سندات خزانة بنسب فوائد فاقت الـ 5 في المئة، لكن الغالبية من الجزائريين تجنبت العملية بسبب «الفوائد الربوية»». 
وتعيش الجزائر أزمة اقتصادية منذ 3 سنوات جراء تراجع أسعار النفط، وتقول السلطات إن البلاد فقدت أكثر من نصف مداخيلها من النقد الأجنبي التي هوت نزولًا من 60 مليار دولار في 2014 إلى 27.5 مليار دولار نهاية العام الماضي.