طالب ممثلون عن القطاع التجاري في لواء البترا الحكومة بشمولها بالاعفاءات وحزم المساعدات، وذلك لتضررها الكبير جراء توقف الحركة السياحية في المدينة، بسبب تداعيات جائحة كورونا.

 

وأشاروا إلى أن القطاع تضرر ويحتاج إلى وقت لاستعادة عافيته بسبب اعتماده بشكل أساسي على حركة السياحة ومنشآتها العاملة في المنطقة، والتي تحتاج هي الأخرى إلى وقت للعودة لسابق عهدها.

 

وأوضح التاجر هشام المساعدة، أن القطاع التجاري تعرض لخسائر كثيرة وتراكم في الأجور والقروض في منطقة سياحية يعتمد غالبية سكانها على الدخل المتأتي من السياحة، والتي تضررت بشكل كبير بسبب تداعيات كورونا.

 

ودعا المساعدة إلى ضرورة تقييم الأثر الاقتصادي للجائحة وتداعياتها على المناطق، مشيرا إلى أن البترا كانت من أكثر بلدات المملكة تضررا، نظرا لتوقف أهم القطاعات الحيوية فيها، والذي يعتمد عليه عمل القطاعات الأخرى.

 

وبين علي النوافلة أن مختلف المنشآت التجارية في البترا، هو إما مزودة للمنشآت السياحية أو تعتمد على الزوار، فيما يعتاش الأغلبية العظمى من روادها وزبائنها على الدخل السياحي الذي توقف بسبب الجائحة، فيما يحتاج تعافي السياحة إلى وقت.

 

النوافلة طالب بضرورة أن يكون هناك نظرة خاصة للقطاعات التجارية في اللواء، التي باتت الكثير منها في الوقت الحالي، غير قادرة على الايفاء بكلف التشغيل وأجور المواقع والعمال.

 

وأكد أن المطلوب من الحكومة هو شمول القطاع التجاري بحزم المساعدات، وكذلك الايعاز للبنوك بتأجيل الأقساط المترتبة على المنشآت التجارية في البترا، إضافة إلى الاعفاء من الضرائب.

 

ومنذ منتصف شهر آذار الماضي توقفت حركة السياحة في البترا، وذلك ضمن إجراءات الحكومة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، ويتوقع أن تعود المدينة لاستقبال الزوار المحليين خلال الشهر الجاري، فيما يرتبط أمر عودة السياحة الخارجية بقرارات الحكومة وعودة الرحلات الجوية بين الدول.