أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Aug-2017

رجل الأعمال الناجح ترامب يخسر كرئيس دعم مدراء الشركات

 أ ف ب: انتهى شهر العسل بالنسبة لمدراء الشركات الذين فرحوا بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

فقد بلغت موجة التفاؤل الذي اجتاح اصحاب العمل في يونيو/حزيران الماضي أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مدفوعة بالامل في أن ينجح الرئيس في تطبيق جدول أعماله المحفز للنمو والذي يشمل اقتطاعات ضريبية.
غير ان ترامب فقد اليوم دعم العديد من المدراء التنفيذيين الذين غادروا مجلسا استشاريا لشؤون التصنيع بسبب ردة فعله على أحداث شارلوتسفيل، عندما قام شاب من المنادين بتفوق العرق الابيض بدهس مجموعة من المشاركين في تظاهرة مضادة في فرجينيا ما أدى إلى مقتل امرأة، في دليل على استياء الشركات الكبيرة من الرئيس الملياردير. وفي نكسة جديدة للرئيس الجمهوري، أعلن رئيس «الاتحاد الأمريكي للعمل-رابطة المنظمات الصناعية»، أكبر نقابة عمالية في الولايات المتحدة، استقالته من عضوية مجلس مهمته تقديم المشورة للرئيس بشأن الاقتصاد، لينضم إلى مدراء تنفيذيين آخرين، من بينهم رؤساء «ميرك» للصيدلة، و»اندر آرمور»، و»انتل»، إضافة إلى «تحالف التصنيع الأمريكي».
وقال ريتشارد ترومكا في بيان «لا يمكننا أن نشارك في مجلس مع رئيس يتساهل مع التعصب والإرهاب الداخلي». وأضاف «علينا ان نستقيل باسم عمال أمريكا الذين يرفضون اي شكل من أشكال إسباغ الشرعية على هذه الجماعات العنصرية».
ولم يتأخر ترامب المعروف بميله إلى الجدل في الرد. وغرد على تويتر «لكل مدير تنفيذي يغادر مجلس التصنيع، لدي كثيرون يأخذون مكانه».
لكن سرت توقعات بمغادرة آخرين. وتساءلت شبكة بلومبرغ الإخبارية «مدير تنفيذي يغادر مجلس ترامب: من التالي؟».
وقال الخبير الاقتصادي جويل ناروف انه يعتقد ان آخرين يرغبون في الاحتجاج لكنهم «في مأزق». وأضاف «من ناحية، تتطلب منهم وظيفتهم تحقيق أكبر عائدات للمساهمين. ومن ناحية اخرى لا يمكنهم تجاهل الآثار الاجتماعية للخطوات التي تقوم بها شركاتهم».
في الأيام الأولى لرئاسة ترامب التي بدأت في يناير/كانون الثاني هذا العام، كانت معظم المؤشرات من كبرى الشركات إيجابية.
وخاض عملاق العقارات في مانهاتن المعركة الانتخابية صديقا لقطاع الأعمال، متعهدا خفض الضرائب، وإلغاء قرارات واتخاذ خطوات أخرى لتعزيز النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
لكن برزت أولى مؤشرات الاستياء في يناير عندما انتقد تيم كوك، رئيس «آبل» للكمبيوتر وسواه اجراءات منع السفر التي أمر بها ترامب.
وفي يونيو، استقال إيلون ماسك، رئيس مجموعة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، و بوب ايغر، رئيس مجلس ادارة «ديزني»، من المجلس الاستشاري للبيت الابيض بعد اعلان ترامب قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
ومع ذلك، ارتفع «مؤشر التوقعات الاقتصادية» الصادر في يونيو عن المدراء التنفيذيين لمجموعة «بيزنس راوند تيبل»، والذي يقيس خطط إنفاق وتوظيفات الشركات في الاشهر الست المقبلة، إلى 93,9 للربع الثاني من العام، وهي أعلى نسبة منذ الفترة عام 2014.
وقال جوشوا بولتن، رئيس «بيزنس راوند تيبل»، للصحافيين «أعرف ان غالبية (المدراء التنفيذيين) يعتقدون ان تطبيق إصلاحات ضريبية إيجابية فعلا، لا يزال اكثر من ممكن».
وبالطبع، واجهت خطط ترامب المتعلقة بالشركات عراقيل أخرى في الأشهر الستة الأولى من ولايته، ولا يعرف ما اذا كان تراجع شعبيته بين رؤساء الشركات الرائدة، سيعيق تقدمه.
غير ان المدراء التنفيذيين يواجهون بالتأكيد خيارا صعبا بالنسبة إلى البقاء في معسكر رئيس تتراجع نسبة التأييد له، لكنه يتمتع في الوقت نفسه بدعم غالبية الناخبين الجمهوريين الذين يؤيدون خططه الضريبية.
وبالنسبة للبعض، فإن الخيار واضح. فقد كتب لورنس سامرز، وهو وزير سابق للخزانة من الديموقراطيين، في مقال في صحيفة (واشنطن بوست) يقول «بعد عطلة نهاية الأسبوع هذه، لا أدري ما هي الاسباب التي ستدفع المدراء التنفيذيين هؤلاء إلى الاستقالة».
وأضاف «شيطنة مجموعات عرقية؟ حصل. إلغاء اتفاقيات دولية تدعم مصالح الشركات؟ حصل. المنفعة الشخصية من الرئاسة؟ حصل أيضا. الاخفاق في تنفيذ وعود طنانة؟ حصل هذا ايضا».
ويبدي النشطاء من الجانبين اندفاعا ازاء المسألة. فمجموعة «غراب يور واليت» المناوئة لترامب والتي تقاطع الشركات التي تبيع منتجاته، تحث متتبعيها على تويتر، وعددهم 62,300، باستمرار على مراسلة الشركات التي لا يزال مدراؤها التنفيذيون أعضاء في مجالس البيت الأبيض.
وفي جانب المحافظين، هاجمت مجموعات مثل «ناشونال سنتر فور بابليك بوليسي» المدراء لانتقادهم ترامب.
والعام الماضي، تمت مقاطعة شركة «بيبسي-كو» لفترة وجيزة بعد أن أعربت مديرتها التنفيذية، اندرا نويي، علنا عن اسفها لنتيجة الانتخابات بعد وقت قصير على إعلان فوز ترامب بالرئاسة في نوفمبر الماضي. وبعد فترة قصيرة انضمت إلى مجلس استشاري في البيت الابيض.
هذا الاسبوع، دانت نويي ومدراء كبار آخرون، بينهم جيمي ديمون، رئيس مصرف «جي بي مورغان تشايس»، العنصرية في شارلوتسفيل، لكنهم لم يلمحوا إلى خطط لمغادرة مجالس استشارية في البيت الابيض.
وانضم اليهم داغ ماكميلون، المدير التنفيذي لمتاجر «وول-مارت» العملاقة، الذي قال ان ترامب «فوت فرصة مهمة للمساعدة في جمع بلدنا برفض الأعمال المروعة للمنادين بنظرية تفوق العرق الأبيض بشكل لا لبس فيه».
لكنه أضاف «نعتقد ان علينا الحفاظ على التزامنا سعيا للتأثير على القرارات بصورة ايجابية والمساعدة على جمع الناس».
وقال تشارلز إيلسون، الخبير في آلية حكم الشركات في جامعة ديلاوير، ان الذين يغادرون الدائرة غير الرسمية من المستشارين «يجعلون مجموعات غير منحازة للأحزاب، اكثر انحيازا».