الاعتداء على المياه ظاهرة بدات تتنامى في الاونة الاخيرة وبشكل ملحوظ، في الفترات السابقة كانت هناك تجاوزات على المياه ولكن ليست بالصورة التي نراها، والجهود المبذولة من قبل سلطة المياه لم تات اكلها لان الاعتداءات مستمرة، فما السبب يا ترى في استمرار التعدي على المياه وعدم وضع حد لردع من يقوم بهذه الاعمال والتي تاثر بشكل او باخر، على احقية كل مواطن يعيش على هذه الارض في ان ينال حصته من المياه؟! واستمرار التعدي على المياه يزيد المخاوف من تصاعدها بصورة تنعكس سلبيا على منظومة المياه ككل، ويفتح الباب على مصراعيه نحو تجاوزات اكبر واعمق على المياه.

 

هناك حلول كثيرة مطروحة وعلى المعنيين بهذا الامر، دراسة جميع تلك الحلول للتصدي لظاهرة الاعتداء المتكرر على المياه. ربما يكون السبب المادي هو من اهم الاسباب التي تدفع البعض للتجاوز على حقوق الاخرين في المياه، والتساؤل المهم ايضا لماذا لا يوجد نظام يحمي الاماكن التي تتوافر فيها المياه كالينابيع والعيون والمياه الجوفية وغيرها؟! من الضروري العمل على ايجاد نظام لحماية المياه ورصد اي اعتداء جائر عليها، لما له من تاثير بالغ على مخزون المياه للاردن.

 

وبما ان الاردن تعاني من شح المياه وتعتبر من الدول التي تصنف على انها فقيرة مائيا، البحث عن وسائل واليات تحمي المياه وتحافظ عليها من اي انتهاك يعرضها للضرر وخطر الاستنزاف باعتبارها ثروة وطنية بات امرا جوهريا. والدفع بثكثيف حملات التوعية لحث المواطنين على التعاون مع اجهزة الدولة للحفاظ على المياه حيث انها حق من حقوقه بالاضافة الى واجبه في ترشيد استهلاك المياه.

 

حماية المياه هي حماية لثروة وطنية قيمة، والاردن بلد زراعي يحتاج الى المياه لاغراض الشرب والري، وهناك مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية التي تحتاج الى مياه لريها عدا حاجة المواطنين. ان ايجاد بدائل او مصادر اخرى للمياه من اهم الامور التي يجب القيام بها وبشكل عاجل وان تكون على سلم اولويات سلطة المياه.