أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2019

الديحاني: العلاقات الكويتية الأردنية تجاوزت التنسيق ودخلت المربّع الذهبي
الدستور - أجرت الحوار: نيفين عبد الهادي
يختار سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز رحيم الديحاني من اللغة عمقها، ومن الكلمات جوهر ألقها، عند حديثه عن العلاقات الأردنية الكويتية، ليمنح هذه العلاقة المميزّة وصفا دقيقا، يحكي حقيقتها التي وصلت لأعلى درجات التنسيق والتطابق والوحدة، لما تحظى به من رعاية واهتمام من لدنّ سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني.
السفير الكويتي لدى الأردن، في وصفه وتقييمه للعلاقات الكويتية الأردنية، يقول أنها تجاوزت أعلى درجات التنسيق والترابط، ونحن اليوم نضعها في «المربّع الذهبي»، لتشكّل نموذجا يحتذى في مثالية العلاقات العربية العربية، وحالة مختلفة بإيجابية عالية لأي علاقات تربط الأشقاء بعضهم ببعض، في تشابه يجمعهما في الكثير من التفاصيل التي يراها السفير أساسية بحياة البلدين والشعبين.
 
الديحاني في حوار شامل مع جريدة «الدستور» علا به صوت حبّه للأردن، الذي يتولى به منصب سفير لبلاده منذ قرابة الخمسة أشهر، تحدث عن عدد كبير من القضايا ذات الإهتمام المشترك، رافضا الدخول بحجم المساعدات المالية الكويتية للأردن في تحمّل عبء اللاجئين السوريين أو غيرهم، لإيمانه بأن هذا الأمر واجب وطني للكويت على الأردن، وحرية الحديث بهذا الأمر للجانب الأردني وليس الكويتي.
وكشف الديحاني في حديثه الأول لوسيلة إعلامية أردنية منذ توليه مهامه سفيرا لبلاده لدى الأردن، أن حجم الإستثمارات الكويتية في الأردن تجاوزت الـ(18) مليار دولار، وهي الأعلى نسبة بين كافة الإستثمارات في المملكة، مؤكدا أن التعاون الإقتصادي مستمر بين البلدين الشقيقين، وفي نمو وتزايد دائمين.
وأعلن السفير الكويتي خلال حديثه مع «الدستور» الذي استمر لأكثر من ساعة وتخلله الكثير من الجمل والكلمات مديحا بالأردن، أعلن أن عدد أبناء الجالية الأردنية في الكويت يصل إلى قرابة (57) الفا والعدد في تزايد، حيث ينتظر أن يلجأ الكويت للإستفادة من الخبرات الأردنية بأعداد إضافية، تحديدا في قطاعي التعليم والصحة.
كما كشف الديحاني في حدثه عن وجود (57) اتفاقية بين الأردن، وبلاده، بقطاعات مختلفة، سوف يتم زيادة تفعيلها خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي تعقد في عمّان الشهر القادم برئاسة وزيري خارجية البلدين، كاشفا عن اتفاقيات أخرى يتم دراستها حاليا، وستعرض على ذات الإجتماعات للموافقة عليها.
وفي الشأن السياسي، عبّر السفير الكويتي عن فخر وثقة بلاده بجهود جلالة الملك حيال القضية الفلسطينية، وبأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات، في حماية المقدسات من أي انتهاكات، مبينا أن الكويت الآن بحكم عضويته بمجلس الأمن، وسيترأس مجلس الأمن خلال شباط القادم، سيكون هناك الكثير من التنسيق بشأن القضية الفلسطينية فهي قضية أساسية وجوهرية بالنسبة لنا في الكويت، ونحن نتفق دائما مع التحرك والتوجه الأردني ونساند كل تحرّك يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك من أجلها.
وثمن الدور الكبير الذي يقوم به الأردن لتقديم كافة احتياجات اللاجئين السوريين، مستعرضا ما قامت به بلاده من مؤتمرات ومشاركات في مؤتمرات لهذه الغاية، لافتا إلى أن الأردنيين فتحوا قلوبهم قبل منازلهم للاجئين وهو دور هام، ومقدّر.
وأعلن سفير دولة الكويت عن عدد من الزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسوؤلين بين الأردن وبلاده، سعيا لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، مشيرا الى زيارة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لدولة الكويت يوم امس الثلاثاء، وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح في الأسبوع الثاني من شباط القادم، للأردن، وزيارة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري للأردن، في الثالث من شباط القادم، ورئيس مجلس الأمة الكويتي علي الغانم الذي سيقوم بزيارة للأردن للمشاركة في دورة برلمانية تعقد في عمّان آذار القادم.
السفير الديحاني، الذي جاء من بيئة إعلامية عمل صحفيا لعدد من السنوات، قبل أن ينطلق بعمله في السلك الدبلوماسي، حيث مثّل بلاده بأكثر من خمس دول، سفيرا، يؤكد أن الإعلام بوابة للكثير من المهام الهامة، ويعدّ انطلاقة ناجحة للعمل بالكثير من القطاعات، تناول في حديثه الخاص مع جريدة «الدستور» عددا من القضايا الإقتصادية والسياسية التي نقرأ تفاصيلها في الحوار التالي نصّه:
 العلاقات الثنائية مظلتها رعاية سمو الشيخ الصباح وجلالة الملك
الدستور: كيف تقيمون العلاقات الأردنية الكويتية خلال المرحلة الحالية؟.
الديحاني: العلاقات الأردنية الكويتية، علاقات متميزة تحظى برعاية واهتمام كبير من مقام سمو أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، لتكون هذه الرعاية المظلة المهمة التي تستظل بها العلاقات الثنائية، وأضفت على العلاقات الكثير من التميّز.
وقد أرست هذه المظلة من قيادة البلدين دعائم العلاقات الطيبة بين الأردن والكويت، ونحن اليوم نتحدث عن علاقات قوية منذ عام 1961 متطابقة في المواقف والتنسيق الدائم والمستمر، وقد انتجت لجنة مشتركة عليا عقدت ثلاثة اجتماعات أو ثلاث دورات، والآن ستعقد دورتها الرابعة خلال شهر شباط القادم في عمّان.
علينا التأكيد هنا أننا عندما نتحدث عن علاقات الأردن والكويت، فنحن نتحدث عن علاقات تجاوزت كل الحد الأعلى للتنسيق وكل التواصل المستمر، كونها علاقات مميزة وعلاقات دائما نضعها «بالمربّع الذهبي» وهذه العلاقات التي تحظى بمباركة سامية من اصحاب السمو والجلالة هي العلاقات التي دائما نطمح اليها، ولكن أيضا نحن في دولة الكويت والسفارة الكويتية وأشقاؤنا الأردنيون حريصون دوما على أن يكون هناك تطوير مستمر لهذه العلاقات. 
وأيضا في حديثنا عن العلاقات الثنائية فنحن نتحدث عن علاقات أسرية مرتبطة ارتباطا كاملا بين البلدين بكافة المجالات، فهناك علاقات اقتصادية متكاملة، وتجارية واستثمارية، وأيضا علاقات على كافة أوجه التعاون بين البلدين.
 57 اتفاقية ثنائية وعدد آخر تجري دراسته
الدستور: إذا أردنا التحدث بشكل أكثر تفصيلا ودقة في العلاقات الثنائية، ما هي الروابط العملية التي تجعل من التعاون مستمرا ومؤسسيا؟.
الديحاني: بالطبع هناك عدة أطر للعلاقات الثنائية، توّجتها اللجنة العليا المشتركة، فهناك الكثير من الاتفاقيات بين البلدين التي تجاوزت (57) اتفاقية، وايضا هناك عدد من الاتفاقيات الآن جاري دراستها لإقرارها أثناء زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح التي ستكون في الأسبوع الثاني من شباط القادم، كما ستكون هناك اتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال الدورة الرابعة من اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
 تنسيق أردني كويتي سياسي كبير بفضل قيادتي البلدين
الدستور: ما مدى التنسيق السياسي بين الأردن والكويت؟ وكيف تقرأون نتائجه على أرض الواقع، حول مختلف القضايا الإقليمية؟.
الديحاني: يمكن قراءة وتقييم هذا الجانب، إضافة لكوني سفيرا، عملي كمندوب دائم لجامعة الدول العربية، حيث وجدت حقيقة هذا التنسيق الأردني الكويتي على أرض الواقع، فهناك تطابق بالمواقف وتنسيق كامل حول كافة القضايا العربية.
واليوم التحرك الكويتي الأردني من أجل حلحلة القضايا العربية، وإن شاء الله معالجة الأزمات الإقليمية يثبت أن هناك تطابقا في الرؤية والتوجه بين البلدين.
وما أشدد عليه هنا أن كل هذا الأمر يأتي بفضل قيادتي البلدين والتوجهات السامية بين جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح والزيارات المتبادلة بينهما، التي تؤكد أن العلاقات الأردنية الكويتية دائما في «المربّع الذهبي».
 الكويت على ثقة بأهمية ما يقوم الملك بشأن فلسطين
الدستور: ما مدى التنسيق بين الكويت والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية؟.
الديحاني: الكويت الآن بحكم عضويتها بمجلس الأمن، وستترأس مجلس الأمن خلال شباط القادم، حتما سيكون هناك الكثير من التنسيق بشأن القضية الفلسطينية.
وهنا يجب التأكيد على أن القضية الفلسطينة دائما حاضرة، قبل أن تكون الكويت عضوا بمجلس الأمن، وأيضا أثناء العضوية، فهي قضية أساسية وجوهرية بالنسبة لنا في الكويت، ونحن نتفق دائما مع التحرك والتوجه الأردني ونساند كل تحرّك يقوم به الأردن من أجل القضية لأننا على ثقة بأهمية ما يقوم به جلالة الملك عبد الله بهذا الشأن.
 نفخر بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس
الدستور: ما هو موقفكم من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف، وكيف يدعم الكويت جهود الأردن بقيادة جلالة الملك بهذا الشأن؟.
الديحاني: نحن ثقتنا كبيرة بجلالة الملك وبالأردن، ونفتخر بهذه المواقف، وبهذه الوصاية الهاشمية على المقدسات، ونؤمن بأهميتها ودورها الكبير في حماية المقدسات من أي انتهاكات.
  نقدّر عاليا الجهود الأردنية حيال اللاجئين السوريين
الدستور: هل يمكن معرفة حجم المساعدات الكويتية للأردن لمساعدته في تحمّل أعباء اللاجئين؟.
الديحاني: بداية عليّ أن أحيي النخوة والشهامة العربية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث فتح المواطنون قلوبهم قبل بيوتهم للاجئين، فنحن نتحدث اليوم عن مليون و(300) ألف لاجئ شقيق سوري، منحهم الأردن كل الإهتمام.
والدور الذي تقوم به دول الجوار وحتى دولة الكويت هو لمساعدة الأشقاء في الأردن للوقوف على احتياجات اللاجئين السوريين.
والكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية تعنى بإحتياجات الشعب السوري، وأيضا شاركت الكويت بمؤتمر دولي في بروكسل، وفي المؤتمر الخامس بلندن، وجميعها من أجل اللاجئين السوريين، وكان هناك حصص ومبالغ مخصصة لدول الجوار السوري التي تستضيف اللاجئين.
 اليوم شهدت الكثير من الجهود التي تبذل في المملكة الأردنية الهاشمية من أجل الوقوف على احتياجات الأشقاء السوريين.
 وهناك أيضا دور يجب أن لا ننساه وهو الدور الشعبي من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأردنية للوقوف على احتياجات اللاجئين سواء كان داخل المخيمات أو خارجها.
ولا أرغب في الدخول بتفاصيل أرقام المساعدات كون الكويت يقوم بهذا الجانب بدوره للأشقاء الأردنيين في دعم وقوفهم مع الأشقاء السوريين. 
 طابع زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي للأردن اقتصادي
الدستور: رئيس سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح سيزور الاردن في الأسبوع الثاني من شباط القادم، هل يمكن وضعنا بصورة تفاصيل الزيارة وهل ستخصص لحضور اجتماع اللجنة العليا المشتركة؟.
الديحاني: بداية، زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح بناء على دعوة من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، وهي زيارة دولة، وخلالها سيتم إفتتاح المنبى الجديد لسفارة دولة الكويت بعمّان، وسنعلن خلال الإفتتاح عن تظاهرة حب في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الزيارة ستكون اجتماعات الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة وهي برئاسة وزيري الخارجية، ستكون في اليوم التالي لزيارة سمو الرئيس، حيث يجري الآن التنسيق حول بعض الإتفاقيات بين البلدين وأيضا خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة سيكون عدد آخر من الإتفاقيات.
 
الدستور: هل يمكن معرفة أبرز ما ستتناول وتركز عليه زيارة سمو رئيس الوزراء الكويتي؟ والوقوف على طابعها؟.
الديحاني: ملامح الاتفاقيات وملامح الزيارة بشكل عام هي زيارة لدعم التعاون الإقتصادي والإستثماري بين البلدين، وتعزيزها وتعدد أوجهها.
 الاستثمارات الكويتية بالأردن تجاوزت (18) مليار دولار
الدستور: هل يمكن معرفة حجم الإستثمارات الكويتية في المملكة؟.
الديحاني: تعتبر الإستثمارات الكويتية في المملكة هي الأولى، فهي الدولة الأولى بحجم الإستثمارات حيث تجاوزت (18) مليار دولار.
ولا شك أن الإتفاقيات ستترجم متانة العلاقات، وستحقق قادة البلدين لمزيد من التعاون بأشكاله المختلفة.
الدستور: بعد أيام قليلة تقيم دولة الكويت في الأردن «أسبوع الإعلام الكويتي» هل يمكن وضعنا بصورة هذا الحدث الهام؟.
الديحاني: يقوم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري بزيارة للأردن، في الثالث من شباط القادم، حيث سيقوم برعاية إطلاق «الأسبوع الإعلامي الكويتي.. أيام كويتية»، ويجري مباحثات ويلتقي مسؤولين أردنيين.
وهذه الأيام تتحدث عن علاقات متنوعة بين الكويت والأردن، فهي ستكون أياما إعلامية كويتية، ستبدأ في الثالث من الشهر القادم.
 57 ألف أردني في الكويت
الدستور: هل يمكن معرفة عدد أبناء الجالية الأردنية في الكويت؟ وهل هناك توجه لدى بلادكم لإستقطاب أعداد من الخبرات الأردنية للعمل لديها؟.
الديحاني: الآن وصل عدد الأشقاء الأردنيين في الكويت قرابة (57) ألف شقيق أردني، يعملون في كافة القطاعات، ونتمنى الإستفادة من الخبرات التي يتمتع بها الأشقاء في الأردن بقطاعات متعددة.
وأكثر القطاعات التي يعمل بها خبرات أردنية هي قطاعات التعليم وأيضا في الصحة.
 زيارات متبادلة من مجلسي الأمة في البلدين
الدستور: من أوجه العلاقات المميزة الأردنية الكويتية، تلك الخاصة بمجلسي الأمة، وهناك زيارات رسمية متبادلة بين البلدين الشقيقين، هلاّ وضعتونا بصورة هذه الزيارات وأسبابها؟.
الديحاني: بالامس كانت زيارة لرئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لدولة الكويت، ونقل رسالة من جلالة الملك الى اخيه سمو امير الكويت والتقى بكبار المسؤولين، وبحث عددا من القضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وهناك ترتيبات لزيارة سيقوم بها رئيس مجلس الأمة الكويتي علي الغانم للمشاركة في دورة برلمانية ستعقد في العاصمة الأردنية عمّان مطلع آذار القادم.