أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2017

مصر تتوقع تجديد اتفاق تمويل بقيمة ملياري دولار مع بنوك دولية

 رويترز: توقع وزير المالية المصري، عمرو الجارحي، تجديد اتفاق تمويل مع كونسورتيوم من بنوك عالمية لمدة عام آخر، بهدف تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، في الوقت الذي تنفذ فيه الحكومة إصلاحات اقتصادية.

وقال في مقابلة مساء الاثنين، على هامش مناسبة في نيويورك تحت رعاية غرفة التجارة الأمريكية في مصر «أعتقد ذلك. أعتقد أن البنك المركزي سيجدده. إنه قرار مشترك بيننا (وزارة المالية) وبين البنك المركزي».
وجرى توقيع اتفاق التمويل الأصلي الذي تبلغ قيمته ملياري دولار في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ومدته عام. وقدمت البنوك المبلغ بضمان سندات دولية أصدرتها وزارة المالية وأدرجت في البورصة الأيرلندية.
وحين سئل الجارحي عما إذا كان سيتم رفع حجم الصفقة أجاب «الأمر مرهون بنسبة الخصم. أعتقد أنها ستتحسن. ففي العام الماضي بلغت 30 في المئة. أظن أنها ستتحسن العام الجاري وقد يصل الخصم إلى 25 في المئة فقط، وهو ما يعكس تحسن مستوى المخاطر في مصر».
وتحاول مصر تطبيق إصلاحات اقتصادية تسهم في إنعاش الاقتصاد، الذي عانى من اضطرابات اقتصادية وسياسية منذ انتفاضة عام 2011. وفي إطار هذه الجهود وقعت مصر في نوفمبر 2016 برنامج قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وبعد ذلك حررت الحكومة سعر صرف الجنيه، وخفضت دعم الوقود، والطاقة وزادت الضرائب.
ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية 700 نقطة أساس (7%)، سعيا لتخفيف الضغوط التضخمية. وعزز ذلك إقبال الأجانب على شراء أذون الخزانة الحكومية والذي يقول الجارحي إنه لا يزال قويا.
وقال الوزير «المستثمرون الأجانب في أذون الخزانة لم يعزفوا عنها. بل ما زالوا يقبلون عليها».
وتراجع معدل التضخم في سبتمبر/أيلول مقارنة مع يوليو/تموز الذي سجل فيه أعلى مستوى منذ 1986. وارتفعت الأسعار عقب خفض دعم الوقود والطاقة.
وعن أسعار الوقود قال الوزير«ليس لدينا خطة لزيادة أخرى هذا العام».
وفي حالة ثبوت استقرار الأسعار ومستوى التضخم بما قد يتيح للبنك المركزي آفاقا أكثر وضوحا لفترة 12 شهرا مقبلة، قال أنه يعتقد «أنه قد يكون هناك احتمال لتحرك البنك المركزي» لخفض أسعار الفائدة.
وأكد على خطط إصدار سندات دولية مقومة بالدولار بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وسندات مقومة باليورو بقيمة مليار يورو في 2018. وأضاف «لم يتُخذ قرار بعد ولكن على الأرجح سنبدأ في مطلع العام».
كما أكد الوزير بشكل قاطع على أنه لن تكون هناك زيادة لضريبة القيمة المضافة التي تبلغ 14 في المئة حاليا.
وتهدف الحكومة لجذب المزيد من الاستثمار وتحقيق معدل نمو مطرد عند ستة في المئة خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة اعتبارا من السنة المالية 2018-2019. وبلغ معدل النمو 4.2 في المئة في السنة المالية 2016-2017.
وقال الوزير «ينبغي للناس أن يطمئنوا إلى أننا ماضون بقوة في ضبط الموازنة والاقتصاد الكلي… وهذا من شأنه تسهيل عملية اتخاذ القرار على المستثمرين لتشجيعهم على المجيء إلى البلاد» مع التركيز على السياحة والزراعة والتكنولوجيا..
من جهة ثانية قالت وزيرة الاستثمار المصرية، سحر نصر، في مقابلة منفصلة ان مصر اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 7.9 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وذهبت نسبة 40 في المئة منها لقطاع النفط والغاز.
وأضافت «يأتي البريطانيون في المركز الأول لأن لهم ثلاث شركات» في إشارة إلى «بريتش غاز»، التابعة لشركة «سنتريكا»، وشركتي «بي.بي» و»رويال داتش شل».
ولا يزال جذب شركات للاستثمار في قطاعات غير النفط والغاز هدفا رئيسيا للحكومة، وسببا لسن قانون استثمار جديد صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران.
وسلطت سحر نصر الضوء على حوافر مثل إعفاء ضريبي بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المئة من تكلفة الاستثمار لمدة سبع سنوات، وكذلك على أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الشركات المسجلة.
وتابعت «في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، يوليو وأغسطس وسبتمبر، تم تأسيس 3700 شركة جديدة.. ذلك يمثل زيادة 25 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي»، وعزت ذلك إلى القانون الجديد.