رويترز: قال مسؤول تنفيذي كبير أمس الخميس أن شركة «اتصالات نيجيريا» دفعت بالفعل 500 مليون دولار من أصل قرض عليها للبنوك قيمته الإجمالية 1.2 مليار دولار، وذلك قبل أن تتخلف عن السداد في فبراير/شباط بسبب انخفاض في قيمة العملة الوطنية «النايرا».
كانت المحادثات بين الشركة ومقرضيها لإعادة هيكلة القرض الذي أُبرم اتفاقه في 2013 لم تسفر عن اتفاق، مما أجبر البنوك على التدخل هذا الشهر.
وقال إبراهيم ديكو، نائب الرئيس للشؤون التنظيمية، ان الشركة مدينة حاليا للبنوك بمبلغ 575 مليون دولار وإن المحادثات جارية مع المقرضين. وأضاف أن القيمة الإجمالية للديون القائمة 227 مليون دولار و113 مليار نايرا (358.73 مليون دولار). كان القرض المبرم مع 13 بنكا محليا في 2013 لأجل سبع سنوات بهدف إعادة تمويل قرض قيمته 650 مليون دولار، وتمويل توسعة شبكة الشركة. لكن «اتصالات نيجيريا» تخلفت عن السداد في فبراير، إثر انخفاضات حادة في قيمة النايرا النيجيرية مما أدى إلى تضخم قيمة القرض وزاد صعوبة السداد.
وقالت «إكزوتيكس كابيتال» في مذكرة إن المساهمين في «إتصالات نيجيريا» رفضوا تقديم المزيد من المساعدة لتخفيف الضغوط عن الشركة أو تحويل التزاماتها إلى حصص ومن ثم تخلفت الشركة عن السداد في مايو.
وقالت الشركة الأم «اتصالات» الإماراتية، التي تحمل حصتها البالغة 45 في المئة في الوحدة النيجيرية بلا قيمة دفترية في سجلاتها، يوم الثلاثاء الماضي أنها تلقت أمرا بتحويل أسهمها إلى أمين قرض بحلول 23 يونيو/حزيران بعد فشل المفاوضات. وقالت مصادر أن المجموعة الإماراتية، التي تأتي 3.7 في المئة من إيراداتها من نيجيريا، أبدت تشككا في جدوى استثمار المزيد في الوحدة المحلية عندما طلب منها المقرضون إعادة رسملة الشركة كأحد الخيارات.
وقالت «إكزوتيكس» ان الشركة تكبدت خسائر لسنوات بفعل انخفاض الإيرادات واحتدام المنافسة وتصاعد خسائر العملة في الفترة الأخيرة، مضيفة أن ثاني أكبر مساهميها، «صندوق مبادلة الاستثماري» التابع لحكومة أبوظبي، يحاول التخارج من حصته منذ فترة.
وقال محلل في قطاع الاتصالات إن «اتصالات نيجيريا» قد تجد صعوبة في العثور على مستثمرين جدد، مما سيضع المقرضين في مركز تفاوضي ضعيف رغم أن الشركة قد تظل ذات جدوى اقتصادية إذا استحوذ عليها أحد منافسيها.
وقالت «إكزوتيكس» ان خيارا آخر يتمثل في إعادة هيكلة القرض لحين تقدم مستثمرين جدد.
وبدأت الشركة المتعثرة إجراء تغييرات على هيكل مساهميها.
وقدر محلل في «رينسانس كابيتال» قيمةتها بنحو 1.2 مليار دولار. وحسب جهاز تنظيم الاتصالات النيجيري لدى الشركة 20 مليون مشترك مما يجعلها رابع أكبر مُشَغَّل لاتصالات المحمول في البلاد وبحصة سوقية 14 في المئة.
(الدولار يساوي 315 نايرا نيجيرية).