أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2017

لا بدیل عن التفاؤل دائماً*مامون نور الدين

 الراي-شد إنتباهي عبارة «لا بديل عن التفاؤل دائماً» والتي وردت في مقابلة جلالة سيدنا التي نشرتها وكالة الأنباء

الأردنية الأربعاء الماضي؛ مع أن هذه العبارة كانت في معرض ردّ جلالته على احد الأسئلة الخاصّة بأحد الملفات
الإقليمية، إلّا أنّ طريقة الإجابة تعكس أن التفاؤل نهج متّبع من قبل جلالته للنظر لمستقبل أكثر إشراقاً،
ونفس العبارة ممكن إستنباطها من باقي إجاباته على بقية الأسئلة وبخاصة المتعلّقة بالشأن الداخلي. من
زاوية إطّلاع أكثر إنفراجاً من غيرها شاملة تنظر في أفق بعيد على جميع المستويات الإقتصادية والسياسية
والأمنية وحتّى الإجتماعية، ومن موقع الملك القائد الذي لا يشغله إلّا شخص واحد فقط في المملكة يطّل
جلالته على شعبه الذي أنهكه مناخ سلبي سيطر على الأجواء في الفترة الأخيرة ليقول لهم أنا هنا أسمع وأرى وأقرأ والتمس، أنا الأكثر
إطلاعاً والأكثر شعوراً بالمسؤولية، الوضع ليس كما يصوّره أصحاب الأجندات فلا تستبدلوا التفاؤل بالمزاج السلبي ولا تخفضّوا الهمم
فالوطن بحاجتنا جميعاً.
من حق الجميع القلق على المستقبل وبخاصة الإقتصادي، ولكن تحويل هذا القلق والهاجس إلى رعب لا يزيد الطين إلّا بلّة ولا يخدم
أحدا، إلّا بالطبع أصحاب الأجندات الخاصّة من أشخاص وقوى شدّ عكسي امتهنوا السباحة عكس التيّار، واتخذوا من عادة التخريب على
الدولة وعناصرها والنيل من إنجازاتها واجباـً عليهم، لأن أنانيتهم منعتهم من أن يروا في الصورة غير شخوصهم بمنأى عن صورة فيها
وطن يشاركهم العيش فيه أكثر من ستة ملايين مواطن متساوون معهم في الحقوق والواجبات. اليوم نعيش زمنا أسهل ما فيه هو
نشر معلومة، وأصعب ما فيه هو إقناع متداوليها بالتحقق من صحّتها أولاً وبخاصة بعد تغوّل الدخلاء على قطاع الصحافة والإعلام
وبالذات في الفضاء الإلكتروني، حيث أصبح بإمكان أي هاوٍ إنشاء صفحة أو موقع تحت مسمى إخباري لينشر فيه ما يحلو له أو يخدم
مصالحه من إشاعات ومعلومات مغلوطة، بقصد أو من غير قصد، لا يهم، فالنتيجة واحدة وهي تشويش الرأي العام وبث الكراهية
وخلق الصراعات بين أبناء المجتمع الواحد.
فلندحض التشاؤم، ولنشحذ هممنا. فلنستبدل روح التشاؤم بروح العمل والإنجاز. فلنؤمن بأنفسنا أفراداً ومجتمعاً ودولة. فلننشر
الطاقة الإيجابية ونطرد السلبية من مجالسنا وبيوتنا وأماكن عملنا. فلنقم بواجبنا بزراعة بذور التنمية في هذا الوطن، فأرضه لا زالت
خصبة كما كانت، وسوف تعود علينا بحصادٍ مجزٍ. فلنتفائل لأن لا بديل عن التفاؤل!