أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2018

توقف الحراك الاقتصادي في البلدان النامية خلال الثلاثين عاماً الماضية
الدستور - هلا أبو حجلة -
 
يقول تقرير لمجموعة البنك الدولي بعنوان «هل حقق العالم تقدُّما معقولا؟ الحراك الاقتصادي عبر الأجيال» إن أجيالا من الفقراء في البلدان النامية يجدون أنفسهم محصورين في دوامة الفقر التي تُحدِّدها الظروف التي يُولَدون فيها وعجزهم عن ارتقاء السلم الاقتصادي بسبب تفاوت الفرص.
 
 ويقول التقرير الذي يتتبَّع الحراك الاقتصادي بين الآباء وأطفالهم من منظور التعليم – وهو عامل حاسم يُؤثِّر على الدخل الذي يمكن أن يكسبه الفرد طوال حياته - إن الحراك قد توقف خلال الثلاثين عاماً الماضية. ونظر التقرير في أوضاع الذين وُلِدوا بين عامي 1940 و 1980، وخلص إلى أن 46 بلداً من بين البلدان الخمسين التي سجَّلت أقل درجات الحراك من أدنى السلم الاقتصادي إلى أعلاه تقع في العالم النامي.
 
 لكن الفروق والفجوات بين الجنسين آخذة في الانحسار، وتحقِّق الفتيات في البلدان مرتفعة الدخل الآن أداءً أفضل من الفتيان في التعليم الجامعي، وتلحق بهم في البلدان النامية. وفي المستقبل غير البعيد، ستفوق نسبة الفتيات اللاتي يتمتعن بمستويات تعليم أفضل من آبائهن نسبة نظرائهن من الفتيان على مستوى العالم.
 
 ولاحظ التقرير أن القدرة على ارتقاء السلم الاقتصادي بصرف النظر عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأبوين تسهم في الحد من الفقر وتقليص التفاوتات، وقد تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي بإتاحة الفرصة لكل فرد لاستخدام مواهبه. ويشعر من يعيشون في مجتمعات أكثر نشاطا بتفاؤل أكبر بشأن مستقبل أطفالهم، وهو ما قد يؤدي إلى قيام مجتمع أكثر طموحاً وتماسكاً.
 
 يعتمد التقرير على قاعدة بيانات عالمية للحراك بين الأجيال أُعِدَت حديثاً وتتسم بتغطية لم يسبقها مثيل، إذ تشمل 148 بلداً يعيش فيها 96% من سكان العالم. ويرسم التقرير صورةً تفصيلية فريدة فيما تضمنته من تفاصيل لأوضاع الحراك الاجتماعي والاقتصادي وتفاوت الفرص في أنحاء العالم. ويُسلِّط أيضا الضوء على أنماط ومُحرِّكات التنقُّل بين مستويات الدخل وعلاقتها بالحراك التعليمي عن طريق فحص البيانات المتاحة من 75 بلداً.
 
 وتُظهِر البيانات، في المتوسط، تراجع الصعود من أدنى السلم، وزادت أعداد الذين مازالوا محصورين في أدنى السلم الاقتصادي في الاقتصادات النامية. وفيما يتعلق بالأفراد الذين يُولَدون في أسر أفقر، تضيق فرص ارتقائهم السلم الاقتصادي في الكثير من الاقتصادات التي أصبحت مستويات المعيشة فيها في المتوسط تقل كثيراً عن نظائرها في الاقتصادات مرتفعة الدخل.
 
 ولكن التقرير كشف أيضا عن تباين شديد في حجم الحراك بين الأجيال في البلدان النامية. فعلى سبيل المثال، لم يحقق سوى 12% فحسب من الأفراد الذين وُلِدوا في ثمانينيات القرن الماضي في جمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا ودولة جنوب السودان مستويات تعليمية أفضل من آبائهم بالمقارنة مع 89% من نظرائهم في كوريا الجنوبية و85% في تايلند.