أعلنت مجموعة «باير» الألمانية للأدوية والكيماويات الزراعية أمس، أنها تعتزم إلغاء العلامة التجارية «مونساتو» عندما تشتري العملاق الأميركي الذي ينتج بذوراً معدلة جينياً ومبيدات حشرات مثيرة للجدل. وصرحت المجموعة من مقرها في ليفركوزن في بيان، بأن «باير سيظل اسم الشركة وسيتوقف العمل بتسمية مونسانتو»، مضيفة أنها تتوقع إبرام الاتفاق الذي تقدر قيمته بـ63 بليون دولار اليوم بعد الحصول على كل الترخيصات اللازمة.

 

 

في المقابل، فإن أسماء المنتجات التي تبيعها «مونسانتو» ستظل كما هي.

 

ولم تعط المجموعة أي تبرير لإلغاء علامة «مونسانتو» التجارية بينما يمارس المدافعون عن البيئة ضغوطاً على السلطات من خلال احتجاجات وتظاهرات في مختلف أنحاء العالم، وذلك منذ إعلان مشروع ضم الشركة الأميركية في أواسط عام 2016. ويربط الناشطون بين اسم «مونسانتو» واستخدام مواد زراعية يقولون إنها تضر بالبيئة. كما يدور نقاش حالياً في فرنسا لحظر مركب «غليفوسات» الكيماوي بحلول 2021، وهو يعتبر المادة الأساسية لمنتج «راوند آب» الذي تصنعه «مونسانتو». وصرح فيرنر باومان رئيس مجلس إدارة «باير» في بيان قائلاً: «سنستمع إلى ناقدينا ونعمل معاً».

 

وتقدر قيمة صفقة شراء الشركة التي بدأت في أيلول (سبتمبر) 2016 بنحو 63 بليون دولار (53.8 بليون يورو) بالاستناد إلى قيمة ديون «مونسانتو» في شباط (فبراير) 2018.

 

وأعطت هيئات مراقبة المنافسة في الولايات المتحدة وأوروبا موافقتها على العملية لكنها فرضت على «باير» التنازل عن نشاطات بقيمة تسعة بلايين دولار لمنافستها الألمانية «بي إيه أس أف». وسيصبح إجمالي إيرادات «باير» للكيماويات الزراعية نحو 20 بليون يورو مع الأخذ في الاعتبار النشاطات التي ستتنازل عنها لـ «بي إيه أس أف» والتي تقارب بليوني يورو.

 

وأعلنت «باير» مساء الأحد زيادة رأسمالها ستة بلايين يورو لتمويل الصفقة من خلال إصدار ما قيمته 75 مليون يورو من الأسهم بسعر 81 يورو للسهم الواحد، على أن يتم الاكتتاب بين 6 و19 من الشهر الجاري.

 

وكانت «باير» أعلنت عند إطلاقها عملية الشراء أنها لن تدخل مواد معدلة وراثياً إلى أوروبا.