«فيتش» تبقي على تصنيف العراق الإئتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة
الأناضول: قالت وكالة «فيتش» أنها أبقت على التصنيف الإئتماني للعراق عند «بي ناقص» وهي درجة مخاطرة، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وحذرت في بيان من تداعيات نشوب أعمال عدائية تؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز على العراق، لكونه يفتقر إلى طرق تصدير أخرى للنفط في الجنوب.
وقدرت الوكالة ان إغلاق المضيق لمدة شهر قد يؤدي إلى خسارة العراق 6.5 مليار دولار من عائدات النفط، أي ما يقرب من 3 في المئة من إجمالي ناتجه المحلي.
ووفق بيانات «إدارة معلومات الطاقة» الأمريكية و»وكالة الطاقة الدولية»، فإن 21 في المئة من إمدادات الخام العالمية (21 مليون برميل يوميا)، تمر عبر مضيق هرمز.
من جهة ثانية قالت «فيتش» ان تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران «يشكل صعوبات بالنسبة للعراق، لكونه يعتمد على واردات الكهرباء والغاز الإيرانيين كمدخلات أساسية لقطاع الكهرباء».
يذكر ان ارتفاع سعر تصدير النفط العراقي بسبة 33 في المئة العام الماضي أدى إلى تحقيق فائض في الميزانية بلغ نحو 8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، بعد خمس سنوات من العجز.
والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المُصدِّرة للنفط «أوبك»، بمتوسط إنتاج يومي 4.5 ملايين برميل يوميا.
وانخفض الدين الحكومي بالعراق إلى أقل من 50 في المئة من إجمالي ناتجه المحلي في 2018، مقابل 66 في المئة في 2016.
وبلغت احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، باستثناء الذهب، 61 مليار دولار في نهاية 2018، مقابل 46 مليار دولار أمريكي في نهاية 2017.
وتتراوح أعباء خدمة الدين الخارجي للحكومة العراقية بين 2.5 مليار دولار و 2.8 مليار دولار سنويا في الفترة 2019- 2021.
وحذَّرت «فيتش» من ان انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تجدد التدهور في أوضاع المالية العامة وميزان المدفوعات بالعراق بين 2019-2021.
ويعتمد العراق، العضو في منظمة أوبك، على إيرادات النفط، لتمويل ما يصل إلى نحو 95 في المئة من نفقات الدولة.
وتتوقع «فيتش» ان يسجل معدل سعر خام برنت 65 دولارًا للبرميل في 2019 وحوالي 61 دولارًا للبرميل في الفترة 2020-2021.