أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2017

أجواء اقتصادية مؤاتية لدونالد ترامب رغم الشكوك

أ ف ب: حتى قبل توليه مهامه في البيت الابيض يؤكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب متباهيا انه أعاد الثقة لأوساط الأعمال، وحفَّز الاستهلاك، وتفادى مغادرة شركات أمريكية البلاد.
وعزز موقفه قرار شركة صناعة السيارات الأمريكية «فورد» التي ألغت الثلاثاء الماضي اقامة مصنع لها في المكسيك لتستثمر في الولايات المتحدة مع 700 فرصة عمل، معللة قرارها بـ»الثقة» في الأجندة الاقتصادية لترامب.
وفي كانون الاول/ديسمبر، كانت شركة صناعة المكيفات الأمريكية «كاريير» تراجعت عن نقل ألف وظيفة إلى المكسيك المجاورة، بعد اتفاق مع ترامب مقابل خفض ضريبي قيمته سبعة ملايين دولار.
وقال ترامب، الذي فاز في الانتخابات بوعود باعادة مصانع وفرص عمل للولايات المتحدة، «انكم ترون ما يحدث (…) حتى قبل ان نتولى مهامنا».
وكان انتخاب ترامب اثار حمى الأسواق. وتعاقبت الأرقام القياسية لمؤشر «داو جونز» منذ الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، مكذبة العديد من الاصوات المتشائمة التي كانت تتوقع انهيارا في حالة فوز الملياردير قليل الخبرة بالسياسة.
وقالت ابارنا ماتور، من مركز ابحاث «أمريكان انتربرايز» المحافظ، في مقابلة «قبل ان يكون لديه حظوظ بالفوز، لم يكن احد يولي الكثير من الانتباه لبرنامجه مع انه يعكس ما تريده الشركات : الكثير من رفع القيود وخفض الضرائب». وتنبهت بورصة وول ستريت في النهاية لذلك ما رفع مؤشرها الرئيسي إلى ما يناهز عتبة 20 الف نقطة الرمزية. وأخيرا، أظهرت عدة مقاييس اقتصادية بعودة التفاؤل في الولايات المتحدة. وحسب تقرير لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأمريكي في كانون الاول/ديسمبر 2016، فان نسبة الشركات الواثقة في المستقبل تضاعفت خلال شهر، في حين ارتفعت معنويات الأسر إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عاما. وسارع الرئيس المنتخب إلى الإشادة بنفسه مرددا «شكرا دونالد».
وبدا ان استراتيجيته غير المسبوقة في التوجه عبر تغريدات إلى المجموعات الصناعية الكبرى (جنرال موتورز، فورد ، تويوتا ..)، لتستثمر في الولايات المتحدة، تؤتى ثمارها.
واشارت ماتور إلى انه «يواصل حملته نوعا ما وهذا يظهره كشخص تحتل الوظئاف اولوية لديه»، مؤكدة مع ذلك انه سيكون على ترامب ان ينتقل إلى مقاربة أكثر كلاسيكية عند تنصيبه رئيسا.
لكن التفاؤل في أوساط الأعمال الأمريكية يعود ايضا إلى واقع سياسي لا علاقة لشخصية ترامب به، وهو سيطرة حزب واحد للمرة الاولى منذ 2010 على البيت الابيض والكونغرس بمجلسيه.
شكوك
من جهته، اوضح مارك زيندي، كبير الاقتصاديين لدى «موديز» للتصنيف ان «هناك شعور عام بأن الأمور يمكن ان تستكمل حتى النهاية الآن مع حكومة موحدة خلف الحزب الجمهوري».
فخلال ولاية باراك أوباما لم تتوقف المواجهات بين الإدارة الديمقراطية والمشرعين الجمهوريين في الكونغرس، ما أدى إلى ازمات حادة في الموازنة، ومنع اي اصلاح ضريبي للشركات، رغم الانتقاد الموجه من الأطراف كافة. ويرى الخبراء ان الامر يحتاج إلى ما هو اكثر بكثير لتحويل «القفزة» التي يحظى بها الرئيس المنتخب إلى توجه دائم. وهناك الكثير من التساؤلات.
فلقد وعد ترامب بخطة واسعة بشأن البنى التحتية، لكنها غير واضحة الملامح ويمكن ان تؤثر على المالية العامة. ففي كانون الاول/ديسمبر اشار المركزي الأمريكي إلى «شكوك كبيرة» تحيط ببرنامج الادارة الجديدة.
كما ان الحرب الاقتصادية التي وعد ترامب بخوضها مع الصين او المكسيك يمكن ان تغير موقف الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، التي غالبا ما تكون رهينة انشطتها في الخارج، خصوصا وان تحسن سعر الدولار سيجعل صادراتها اكثر كلفة.
وقال زندي «يجب ان ننتظر لنعرف ما يجول في رأسه بالضبط».
وبدا غاريد بيرنشتاين، المستشار السابق لأوباما في البيت الابيض، اكثر وضوحا متوقعا اياما صعبة اذا طبق ترامب برنامجه لرفع القيود عن الشركات وخفض الضرائب.
وقال «اولئك الذين لا يعانون من فقدان ذاكرة اقتصادية (…) سيتذكرون ان هذا (الخليط) اوقعنا في فوضى ومازق» 2008 وأدى إلى الازمة المالية.