رويترز: قال حبيب الصدر، سفير العراق في مصر لرويترز أمس الخميس ان وفدا من وزارة البترول المصرية سيزور العراق «قريبا» لتوقيع عقد استيراد مليون برميل من النفط الخام شهريا ولمدة عام.
تأتي تصريحات الصدر التي جاءت في اتصال هاتفي بعد أن نقلت صحيفة (المال) المحلية أمس عن مصادر حكومية لم تسمها أن مصر قررت عدم إتمام صفقة استيراد النفط الخام من العراق، نظرا لعدم الاتفاق على فترة السماح، واستئناف توريدات «أرامكو السعودية» من المنتجات البترولية.
وقال الصدر «أستغرب مما نشر أمس من أن الاتفاق غير مستمر من الجانب المصري، لأنني كنت في زيارة للوزير الليلة الماضية، وأكد لي أن بلاده ماضية قدما في اتفاقها مع العراق بشأن تزويدها بمليون برميل من النفط شهريا قابلة للزيادة ولمدة عام وبشروط سداد ميسرة».
وتابع «أبلغت الوزير المصري أن حكومتي جاهزة ومستعدة بشكل كامل لتنفيذ الاتفاق، وقد أنهت من جانبها كل الترتيبات والإجراءات اللازمة لإنفاذ هذا. الوزير وعدني أن هناك وفدا مصريا سيزور العراق قريبا لتوقيع العقد مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو). أتوقع أن قريبا تعني خلال أسبوع إلى عشرة أيام.»
وكانت مصر قد اتفقت مع العراق في فبراير/شباط على استيراد مليون برميل من النفط الخام شهريا لمدة عام، بدءا من أول مارس/آذار بشكل مبدئي، لكن العقد النهائي لم يوقع ولم تصل أي شحنات من النفط العراقي لمصر في مارس.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا أمس افي بيان صحفي إن بلاده ما زالت مستمرة في المفاوضات مع العراق لاستيراد مليوني برميل من النفط الخام شهريا على أن يجري توقيع العقد قريبا.
وكانت الصحيفة نقلت عن مصادرها أن «مصر طلبت من العراق منحها عاما لتسديد قيمة خام البصرة لكن العراق وافق على 90 يوما فقط وهو الأمر الذي لم يلق قبولا لدى الحكومة.»
وقال الصدر «الاتفاق ينص على فترة سماح في السداد لمدة 90 يوما من تاريخ استلام الشحنات … الوزير المصري أكد لنا أن شركة أرامكو لا تغطي إلا 20 في المئة من احتياجات البلاد من المواد النفطية.»
وعاودت «أرامكو السعودية»، أكبر شركة نفط في العالم، إمداد مصر بنحو 700 ألف طن شهريا من المواد البترولية نهاية مارس، بعد أن توقفت في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال السفير العراقي أيضا أن الحكومة العراقية وافقت الأسبوع الماضي على «مد أنبوبين للنفط والغاز من العراق إلى الأردن ثم إلى مصر… تكلفة مد الأنبوبين تبلغ ستة مليارات دولار وسيستغرقان ثلاث سنوات وسنبدأ قريبا في العمل في هذا المشروع الاستراتيجي لربط البلدان العربية». وأضاف ان المشروع سيوفر للأردن ومصر احتياجاتها وما يزيد عن الاحتياجات سيتم تصديره إلى الأسواق الخارجية.