أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Apr-2018

النقل في النروج من دون انبعاثات عام 2025

 أ ف ب 

يخوض قطاع الطيران غمار الدفع الكهربائي، على أمل خفض انبعاثاته الملوثة مع مراعاة نمو حركة الملاحة الجوية. ويعكف القطاع بدءاً من السلطات إلى شركات الطيران، مروراً بمصنعي الطائرات والمحركات، على حلّ هذه المعادلة الصعبة، خشية تلطخ سمعته على نحو أكبر على الصعيد البيئي.
 
وكثر هم الذين يطالبون بالتخلي عن وسائل النقل الجوي، «لأننا لن ننجح يوماً في إسكات ضجيجها أو معالجة انبعاثاتها الملوثة»، بحسب ما أوضح وزير النقل النروجي كيتيل سولفيك- أولسن خلال مؤتمر عن الملاحة الجوية استضافته أوسلو أخيراً، ورأى أن «هذه المقاربة لم تعد صائبة اليوم».
 
وتُعدّ النروج، وهي أكبر منتج للوقود النفطي في أوروبا الغربية، رائدة في مجال وسائل النقل الكهربائية. وهي تطمح إلى أن تكون كل المركبات فيها جديدة معدومة الانبعاثات اعتباراً من عام 2025، وتبحر في مياهها العبّارة الكهربائية الأولى منذ عام 2015.
 
وبعد النقل البحري والبرّي، تركز المملكة على القطاع الجوي ساعية إلى جعل كل الرحلات القصيرة التي لا تتعدى مدتها الساعة، في مركبات كهربائية في خلال 20 عاماً تقريباً.
 
وقال رئيس شركة «أفينور» داغ فالك– بيترسن، المكلفة تشغيل المطارات العامة في البلد، «ستتحول كل وسائل النقل إلى مركبات كهربائية في النروج بحلول عام 2040، ولا أشك في ذلك أبداً». ويُعتبر قطاع الطيران مسؤولاً بنسبة 5 في المئة عن الاحتباس الحراري على الصعيد العالمي، من خلال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من المواد الملوثة، مثل أكسيد النيتروجين على أنواعه وبخار الماء.
 
ويُخشى أن ترتفع هذه النسبة في شكل حاد، في حال لم تحرّك الجهات المعنية ساكناً، مع توقع مضاعفة عدد ركاب الطائرات بحلول عام 2036 ليبلغ 7.8 بليون، بحسب تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي.
 
وفي ظل الوضع الملح على الصعيد البيئي، يسعى قطاع الطيران إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن أسطوله، إلى النصف بحلول 2050 مقارنة بعام 2005.
 
وبدأت فكرة الطائرات الكهربائية تجذب شركات الطيران، إذ تأمل شركة «فيديروي» الصغيرة التي تؤمن رحلات محلية في النروج، في تجديد أسطولها للطائرات الثنائية المحرك «داش 8»، بواسطة أجهزة دفع كهربائي بحلول 2030.
 
وقال فالك– بيترسن، إن مصنعي الطائرات «باتوا يدركون أهمية اتخاذ خطوات كهذه، وإلا سيأتي من يأخذ مكانهم كما فعلت «تيسلا»، الأميركية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.
 
وبالتعاون مع «رولز- رويس» البريطانية و «سيمنز» الألمانية، تطور مجموعة «آرباص» طائرة تجريبية كهربائية هجينة، يُرتقب إطلاقها في 2020.
 
وأوضح غلين ليويلين وهو مسؤول في «آرباص» في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، أن تخزين الكهرباء «هو من أكبر التحديات، لكن تقنية البطاريات هي التي تستقطب أكبر نسبة من الاستثمارات في العالم». لذا لم يستبعد أن «يتطوّر الوضع».
 
وتنوي شركة «زونوم آرو» الناشئة التي تحظى بدعم الأميركية «بوينغ»، تسويق طائرة كهربائية هجينة تتسع لـ12 شخصاً اعتباراً من عام 2022، قبل التوسّع في مشروعها.
 
وأكد مؤسس هذه الشركة مات كناب، «السعي إلى تحديد سعر يوازي تقريباً ذاك المعتمد اليوم للطائرات، لكن تكاليف التشغيل هي التي ستنخفض بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة».
 
وتساهم تقنية الدفع الكهربائي في التخفيف من الضجيج إلى حد بعيد، ما يسمح بتصميم مسارات جوية قريبة من المدن ومفتوحة على مدار الساعة.
 
لكن مسائل كثيرة لا تزال عالقة، مثل الأحوال الجوية والرياح. لكن مدير «فيديرو» شتاين نيلسن، «متفائل»، إذ رأى أن «في حال نجحت التجربة في النروج، فهي ستنجح أينما كان».