تفقد وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة امس السبت، لواء الأغوار الجنوبية للوقوف على الأضرار التي خلفها المنخفض الجوي الأخير.

وقال الوزير الشحاحدة إنه سيتم تشكيل لجان خاصة لتفقد الأضرار، ودراسة صرف قروض من مؤسسة الإقراض الزراعي لمساندة المتضررين وإصلاح الأضرار انطلاقا من مبدأ ان القطاع الزراعي أمن وطني بامتياز وهو العماد الأول للاقتصاد الوطني.

واشار إلى ان الحكومة مهتمة بدعم القطاع الزراعي من خلال حزمة قرارات اقتصادية ستصدر قريبا، وستبقى دائما إلى صف المزارع لإيمانها بأن الزراعة تمثل الأمن الغذائي وهي الداعم لعدد كبير من القطاعات.

وطالب المزارعون بتعويضهم عن الأضرار التي خلفها المنخفض وفتح باب استقدام العمالة الوافدة لتمكينهم من اللحاق بالموسم الزراعي، بالإضافة إلى تأجيل أثمان المياه والقروض الزراعية المستحقة عليهم، وتشديد الرقابة على أنواع البذور المستوردة.

وثمن المزارعون سرعة استجابة الحكومة ممثلة بوزير الزراعة للوقوف على الأضرار ونقل الحالة لمجلس الوزراء.

وباشرت اللجان المشكلة لحصر أضرار الرياح في وادي الاردن، عملها اعتبارا من امس السبت وبحسب كل منطقة.

وقال مدير زراعة وادي الاردن المهندس بكر البلاونة : إنه بتوجيهات وزير الزراعة بعد زيارته لمنطقة الاغوار وتجواله على عدد من المزارع المتضررة، أوعز بتشكيل لجان للكشف وحصر الأضرار التي سببتها الرياح القوية التي هبت على المنطقة يوم أمس الاول.

وأضاف أنه تم تشكيل خمس لجان للواء دير علا، ولجنتين للواء الشونة الجنوبية، وثلاث لجان للأغوار الشمالية، وتضم كل لجنة مهندسين زراعيين من كوادر وزارة الزراعة وممثلي اتحاد مزارعي وادي الاردن.

واوضح أن اللجان المشكلة يتوقع منها ان تكشف على 50 الف بيت بلاستيكي، مشيرا إلى امكانية زيادة عدد اللجان عند الحاجة.

وكانت الرياح قد تسببت بإتلاف عدد كبير من البيوت البلاستيكية أو تمزيق اغطيتها أو تكسير جسم البيت.

يشار إلى أن وزير الزراعة تفقد أمس الاول منطقة الأغوار الشمالية ووادي الأردن للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية.

والتقى الشحاحدة المزارعين الذين تضررت مزارعهم بشكل لافت واستمع الى مطالبهم الداعية الى ضرورة تعويضهم جراء هذه الاضرار بما يمكنهم من الايفاء بالتزاماتهم خصوصا المزارعين الذين يعتمدون على البيوت البلاستيكية في زراعاتهم.

وقال الشحاحدة انه سيتم تشكيل لجنة لحصر الاضرار التي لحقت بالمزارعين في وادي الاردن بما فيها الاغوار الشمالية ليصار الى رفع توصياتها لاحقا الى مجلس الوزراء .

واكد الشحاحدة ان المزارع هو الحلقة الاهم في سلسلة الانتاج ولهذا فان الواجب يقتضي تقديم كافة اشكال الدعم له وحمايته وتخفيف الاضرار التي قد تلحق به جراء أي ظروف طارئة، لافتا الى ان اللجنة ستباشرعملها اعتبارا من امس السبت.

بدورهم عرض مزارعون لنماذج من حالات التلف التي اصابت محاصيلهم جراء الظروف الجوية وتطاير البيوت البلاستيكية وما تعرضت له الزراعات المكشوفة لتساقط ازهارها.

وثمنوا سرعة استجابة وزيرالزراعة لمطالبهم بالوقوف على الاضرار وحصرها والعمل على ايجاد آلية مناسبة تعوضهم عن الخسائر التي وصفوها بالفادحة.«بترا».