أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-May-2017

مسابقة أفضل مشغل خلوي!*عصام قضماني

الراي-مثل أي شركة لتنظيم المسابقات ابتكرت هيئة تنظيم الإتصالات جائزة بعنوان المشغل الأفضل للاتصالات المتنقلة لعام 2016 و أعلنت نتائجها قبل يومين!.
 
أغلب الظن أن المسابقة لن تتكرر ليس لأنها أدت الغرض منها وبدت وكأنها فصلت لتكريس واقع معروف زادت عليه في تصنيف الشركات الثلاث جغرافيا فقط بل لأن تكرار النسخة لسنة ثانية لن تفلح سوى في تبديل التصنيف أو تثبيته على الأقل وقد وقعت الهيئة في محذور منحها دورا ترويجيا شاءت أم لم تشأ.
 
الشركات الثلاث المشغلة لخدمات الإتصال الخلوي ليست على سوية واحدة وهذا ما تعكسه خدماتها وانتشارها وحجم مبيعاتها وإيراداتها وليس من مهام الدور الرقابي للهيئة تنظيم حفل لتوزيع الجوائز يؤكد واقع الحال بتكريس التفوق بل التأكد من كفاءة الخدمة وعدالة المنافسة والأسعار.
 
يستطيع غير الفنيين تحديد نتائج مثل هذه المسابقة سلفا, فالشركة الأكبر ستحرز النتيجة الأفضل لكن ما كان عصيا على التقدير هو التوزيع الجغرافي لفئات الجائزة بين أقاليم الشمال والجنوب والنتيجة كرست تشوها في اقتسام السوق بين الشركات في توجيه غير مباشر للزبائن.
 
السوق وحده المقيم فهو صاحب الحق في منح جوائز للمشغلين بتفضيل واحد على الآخر بمقدار حجم الطلب على الخدمة وكان يجدر على الهيئة أن تستبدل مثل هذه الجائزة باستفتاء يوزع على متلقي الخدمة يتأكد من الكفاءة والأسعار والتطوير والمنافسة.
 
عروض حفز الاتصال بالهاتف الخلوي تملأ وسائل الإعلام والشوارع, ما يعكس حدة المنافسة، وتصاعدها, فالشركات لا تتوقف عن ضخ المزيد من العروض لجذب أكبر قدر ممكن من الزبائن, كما أن الانتشار السريع للهواتف الخلوية لا يتوقف حتى أن احصائية أخيرة قالت إن عدد اشتراكات الخلوي تجاوز عدد السكان.
 
مهمة الهيئة هو التأكد من أن المنافسة نجحت في رفع مستوى الخدمات ودفعت الشركات للإستمرار وأن العروض التي تنطوي على خصومات كبيرة لا تؤثر في الانفاق على التطوير والتحديث وأن زيادة الإقبال على الخدمة لا يعني حفز الاستهلاك بقدر الفوائد التي تتحقق من الانتشار ونشر خدمات الخلوي المتعددة في ظل كلفة منخفضة حتى لا يأت الانتشار على حساب الجودة.
 
النتائج لن تبدل اتجاهات المستهلك الذي حسم خياراته سلفا وفقا لذات النتائج فما فعلته هو أنها ابتكرت تصنيفا جديدا ليس مألوفا بتحديدها لمناطق نفوذ.