أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2018

«وكالة الطاقة الدولية»: زيادة المعروض النفطي العالمي بسبب ارتفاع الإنتاج الأمريكي قد تفوق نمو الطلب العام الحالي

 رويترز: قالت «وكالة الطاقة الدولية» أمس الثلاثاء ان من المرجح أن تتجاوز زيادة إنتاج النفط العالمي، بقيادة الولايات المتحدة، نمو الطلب هذا العام.

ورفعت الوكالة، التي مقرها باريس، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2018 إلى 1.4 مليون برميل يوميا، من تقدير سابق كان يبلغ 1.3 مليون برميل يوميا، بعد أن رفع صندوق النقد الدولي تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي للعامين الحالي والمقبل.
وأظهر التقرير الشهري عن السوق ان الطلب على النفط نما بمعدل 1.6 مليون برميل يوميا في 2017.
لكن الزيادة السريعة في الإنتاج، لاسيما في الولايات المتحدة، قد تتجاوز أي تسارع في الطلب، وتبدأ بدفع مخزونات النفط العالمية إلى الصعود، بعد أن اقتربت كثيرا من متوسط الخمس سنوات.
وأضاف التقرير»اليوم، وبعد أن خفضوا التكاليف بشدة، فإن المنتجين الأمريكيين يتمتعون بموجة ثانية من النمو الاستثنائي، إلى الحد الذي قد تضاهي معه زيادة إنتاجهم من السوائل في 2018 نمو الطلب العالمي.»
وتابع «في ثلاثة أشهر فقط حتى نوفمبر (تشرين الثاني) زاد إنتاج الخام الأمريكي زيادة عملاقة بلغت 846 ألف برميل يوميا، وسيتجاوز قريبا الإنتاج السعودي. وفي نهاية العام الحالي قد يتجاوز أيضا روسيا ليصبح الأكبر عالميا.» وحسب تقديرات «إدارة معلومات الطاقة» الأمريكية فإن إنتاج الخام الأمريكي قد يصل إلى 11 مليون برميل يوميا في نهاية العام الحالي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» مع مُصَدِّرين من خارجها من بينهم روسيا على تقييد إمدادات الخام للعام الثاني على التوالي في 2018 بهدف تقليص المخزونات ورفع الأسعار.
وقالت «وكالة الطاقة الدولية» ان مخزونات النفط في دول العالم الأغنى هبطت بمقدار 55.6 مليون برميل في ديسمبر/كانون الأول إلى 2.851 مليار برميل، وهو أكبر انخفاض في شهر واحد منذ فبراير/شباط 2011.
وبالنسبة لعام 2017 بالكامل، انخفضت المخزونات بمقدار 154 مليون برميل، أو بمعدل 420 ألف برميل يوميا. وفي نهاية العام، صارت أعلى من متوسط خمس سنوات بمقدار 52 مليون برميل فقط، في الوقت الذي تراجعت فيه مخزونات منتجات النفط دون هذا المستوى القياسي حسبما ذكرت الإدارة.
وأضافت «مع انكماش الفائض بشدة، قد يكون نجاح اتفاق الإنتاج بات قريبا. لكن هذا ليس هو الحال بالضرورة، إذ توقفت زيادة أسعار النفط واتخذت مسارا معاكسا، وقد يحذو تراجع مخزونات النفط الحذو نفسه على الأقل في الجزء الأول من هذا العام وفقا لميزاننا للعرض والطلب».
وهبط الإنتاج النفطي للدول غير الأعضاء في «أوبك» بمقدار 175 ألف برميل يوميا في يناير كانون/الثاني إلى 58.6 مليون برميل يوميا، لكنه ما زال أعلى بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا مقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي، لأسباب أبرزها زيادة على أساس سنوي قدرها 1.3 مليون برميل يوميا في إنتاج الولايات المتحدة.
ولم يسجل إنتاج «أوبك» تغيرا يذكر عند 32.16 مليون برميل يوميا في يناير. وبلغ مستوى الالتزام باتفاق خفض الإمدادات 137 في المئة، لأسباب منها انخفاض إنتاج فنزويلا حيث تسببت الأزمة الاقتصادية في شل الكثير من الطاقة الإنتاجية بالبلاد.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ الطلب على الخام من إنتاج أوبك 32.3 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال 2018، بعد انخفاضه إلى 32 مليونا في الربع الأول من هذا العام. وقالت ان أسعار الخام، التي لامست لفترة وجيزة مستوى مرتفعا عند 71 دولارا للبرميل الشهر الماضي، قد تتلقى دعما حتى إذا ارتفع إنتاج الولايات المتحدة إذا ما ظل النمو العالمي قويا أو إذا استمر التعطل غير المخطط له في بعض الإمدادات. وأضافت «إذا حدث ذلك، سيكون معظم المنتجين سعداء، لكن إذا لم يحدث فربما يعيد التاريخ نفسه». 
من جهة ثانية قالت «إدارة معلومات الطاقة الأمريكية» في تقرير شهري أمس الأول ان إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 111 ألف برميل يوميا إلى 6.76 مليون برميل يوميا في مارس/آذار، وهو ما يفوق الزيادة المتوقعة في فبراير/شباط والبالغة 109 آلاف برميل يوميا.
ووفقا لتقرير الإدارة فإن الزيادة المتوقعة ستكون إلى حد كبير بفضل ارتفاع الإنتاج في حوضي برميان وإيغل فورد.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في حوض برميان بمقدار 75 ألف برميل يوميا ليصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في مارس، في حين من المنتظر أن يسجل حوض إيجل فورد زيادة قدرها 18 ألف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا.